75 % من المرضي لا يشعرون به

محليات وبرلمان

الفضلي : ضغط الدم يقتل 9.4 مليون شخص سنويا

784 مشاهدات 0


قالت رئيس لجنة تعزيز الصحة بمنطقة الأحمدي الصحية الدكتورة حمدية الفضلي إن نسبة المصابين في العالم بارتفاع ضغط الدم تصل الى حوالي مليار فرد وان عدد الوفيات من مضاعفات ضغط الدم يقدر بنحو 4ر9 مليون حالة وفاة سنويا.

واوضحت الفضلي في كلمتها خلال الاحتفالية التي اقامتها اللجنة في مركز تنمية المجتمع اليوم بمناسبة يوم الصحة العالمي ان الاحصائيات المحلية تبين ان 24 في المئة من المجتمع الكويتي يعانون ارتفاع ضغط الدم.

وأضافت ان مرض ضغط الدم يوصف بالقاتل الصامت لانه لا يفصح عن نفسه حتى مراحل متقدمة وان 75 في المئة من المرضى لا يشعرون بأي اعراض للمرض بينما يقوم هذا المرض بتدمير الجسم بصمت ويسبب السكتة الدماغية والفشل الكلوي.
واشارت الى ان الوقاية من هذا المرض تكون عن طريق الفحص الدوري والامتناع عن التدخين وخفض الوزن الزائد وممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي.
وقالت ان اعراض ارتفاع ضغط الدم لا تظهر لدى كثير ممن يعانون هذا المرض موضحة ان اعراض المرض في مراحله الاولى هي اوجاع خفيفة في الرأس ودوخة او نزيف من الانف وتزداد هذه الاعراض عندما يصل المرض الى مرحلة متقدمة ما يشكل خطرا على الحياة.

وأوضحت أن هناك نوعين من فرط ضغط الدم هما اولي (رئيسي) وثانوي لافتة الى ان الأولي يشكل نسبة (90-95) في المئة من الحالات عند البالغين ويميل هذا النوع من المرض الى التطور تدريجيا على مدى سنين.
واضافت ان النوع الثاني (الثانوي) يشكل النسبة المتبقية (5-10) في المئة ويكون نتيجة لمرض اخر ويظهر عادة بشكل مفاجئ مسببا ضغط دم اعلى من ذلك الذي يسببه فرط ضغط الدم الاولي.

واشارت الى وجود امراض كثيرة تعتبر من اهم اسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي مثل السكري وامراض الكلى واورام الغدة الكظرية وعيوب خلقية معينة في القلب اضافة الى بعض الادوية التي تؤدي الى ارتفاع ضغط الدم ايضا مثل حبوب منع الحمل وأدوية نزلات البرد ومسكنات الآلام وبعض الادوية الاخرى مثل الامفيتامين (منبه عصبي).

وأضافت ان هناك ثمة عوامل عديدة تزيد من خطر الاصابة بفرط ضغط الدم بعضها لا يمكن السيطرة عليه مثل تقدم السن مشيرة انه في بداية منتصف العمر يكون المرض اكثر شيوعا بين الرجال في حين ان الاصابة بالمرض في النساء قد تحدث في فترة ما بعد الاياس (سن اليأس) 'مع الأخذ في الاعتبار التاريخ العائلي المرضي'.
واشارت الى وجود عوامل خطر اضافية اخرى يمكن السيطرة عليها مثل السمنة موضحة ان زيادة الوزن تتطلب المزيد من الدم كي يكون قادرا على ايصال الاكسجين والمواد المغذية الى انسجة الجسم 'وكلما كانت كمية الدم المتدفق في الاوعية الدموية اكبر ازداد الضغط على جدران الشرايين'.

وذكرت ان من بين تلك العوامل انعدام النشاط البدني والذي بدوره يؤدي الى السمنة والتدخين الذي يرفع ضغط الدم بشكل فوري ومؤقت واضافة ان المواد الكيميائية الموجودة في التبغ قد تضر بجدران الشرايين فتصبح اضيق مما يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم.
واضافت ان وجود كمية كبيرة جدا من ملح الطعام (الصوديوم) في النظام الغذائي قد يؤدي الى احتباس السوائل في الجسم الامر الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم كما أن تناول الكحول قد يسبب افراز هورمونات تؤدي الى ارتفاع ضغط الدم وازدياد سرعة القلب.
وبينت الفضلي ان التوتر قد يؤدي الى زيادة خطر الاصابة بفرط ضغط الدم مضيفة انه في بعض الاحيان يكون الحمل عاملا مؤثرا في ارتفاع ضغط الدم.
وأشارت الى ان فرط ضغط الدم منتشر اساسا بين البالغين 'لكن الاطفال ايضا قد يصابون به في بعض الاحيان نتيجة لمشاكل في الكلى او في القلب' مضيفة ان عددا كبيرا ومتزايدا من الاطفال يصبح معرضا للاصابة بفرط ضغط الدم نتيجة عادات سيئة مثل التغذية غير الصحية وانعدام النشاط الجسماني.
واضافت ان ضغط الدم الزائد على جدران الشرايين قد يسبب ضررا للاوعية الدموية ولاعضاء اخرى في الجسد 'فكلما زاد ارتفاع ضغط الدم وبقي دون علاج لفترة طويلة يكون الضرر اكبر' موضحة ان ذلك قد يؤدي الى الاضرار بالاوعية الدموية وتوقف القلب وانسداد او تمزق اوعية دموية في الدماغ وضعف وتضيق الاوعية الدموية في الكليتين وانهتاك الاوعية الدموية في العينين ومشاكل في الذاكرة او في الفهم.
وعن طرق العلاج قالت الفضلي ان التغيير في نمط الحياة قد يساعد بشكل كبير على موازنة ضغط الدم غير ان هذا التغيير وحده لا يكون كافيا في بعض الاحيان موضحة انه الى جانب ممارسة الرياضة وتغيير العادات الغذائية السيئة قد يصف الطبيب بعض الادوية التي تعمل على خفض ضغط الدم.

وأكدت ان للتغذية الصحية وممارسة النشاط البدني دورا رئيسيا في علاج ضغط الدم المرتفع لافتة الى وجود بعض الاضافات الغذائية (اغذية تكميلية) التي قد تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع من بينها حمض الالفا لينولينيك والكالسيوم والكاكاو وزيت كبد سمك القد وتميم الانزيم (كيو-تن) والاحماض الدهنية (اوميغا ثري) والثوم وغيرها.
واوضحت ان الطريقة المثلى للحصول على هذه المواد تكون بتناول أطعمة غنية بها كما يمكن تناولها من خلال اقراص او كبسولات مشددة على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الاغذية التكميلية خلال تلقي علاج ضغط الدم 'فهناك اغذية تؤثر على فاعلية بعض الادوية وتؤدي الى اعراض جانبية'.

وقالت انه من الممكن ممارسة تقنيات تعمل على الاسترخاء مثل (اليوغا) او التنفس العميق لتحقيق الهدوء النفسي وخفض مستوى التوتر 'فطرق الاسترخاء قد تعمل على خفض ضغط الدم المرتفع بشكل مؤقت

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك