'إدارة ضغوط الحياة' في بشائر الخير

مقالات وأخبار أرشيفية

1799 مشاهدات 0


استضافت اللجنة الثقافية بالتعاون مع لجنة رعاية التائبين بجمعية بشائر الخير الدكتور محمد عفيف القرفان الذي قدم أمسية تدريبية للتائبين تحمل عنوان 'إدارة ضغوط الحياة' بهدف تعريفهم بأهم أسباب تلك الضغوط ، و الطريقة المثلى للتعامل معها. وقد تفاعل جميع الحضور من التائبين والمنتسبين وموظفي الجمعية مع محتوى الأمسية الذي تطرق إلى جوانب واقعية من حياتهم ، كما أنه يهتم ببعض تفاصيلها فيما يتعلق بفن التعامل مع منغصات الحياة و همومها. 

كما حرص مدرب الأمسية الدكتور عفيف القرفان على استعراض المسببات الحقيقية لضغوط الحياة من أعباء اجتماعية و مهنية و مادية و تمت مناقشة الكثير من الحالات التي يمكن أن تشكل عبئا على كاهل الانسان المعاصر و الذي يعيش هاجسه اليومي المثقل بالمسؤوليات. و كانت النصائح التي قدمها القرفان بمثابة برنامج عمل يمكن لأي شخص أن يقوم به ، و ذلك للتخلص من أعباء الحياة أو التقليل منها، و تم تناول الحلول التي انقسمت بدورها إلى حلول عضوية مادية مثل تناول الطعام الصحي و شرب الماء بالقدر الكافي و النوم الصحي الذي لا يقل عن 7 ساعات بشكل وسطي لكل الأعمار و كذلك ممارسة الرياضة و أقلها المشي لمدة 30 دقيقة يوميا و الكثير من الوسائل التي من شأنها تخفيف الضغوط اليومية الحياتية و المهنية و كان لافتا اشتراك الجمهور كله و بدون استثناء بتمرينات مثل 'التاي شي ' و هي رياضة صينية قديمة و التي تتم عن طريق حركات رياضية سلسة و سهلة و غير عنيفة و لم ينسى المدرب التأكيد على الصلاة التي تساعد أكثر من غيرها على الاستقرار الجسدي و التوازن النفسي.
من جانب آخر تطرق الدكتور القرفان إلى الجوانب الذهنية و الروحية التي تساعد على التقليل من الهموم و الضغوط اليومية مثل التأمل و التمرينات الذهنية و التفكر و الدعاء و تنمية الثقة بالذات و الانطلاق بعزيمة نحو الأهداف ، أوما من شأنه أن يشغل الانسان عن تعقيدات و ملهيات الحياة ، و ينغمس في تنمية ذاته و تزكية نفسه.

وأضاف القرفان قائلا : هناك العديد من النصائح والأساليب للتغلب على تلك الضغوط من أهمها :
الخشوع والتذلل في الصلاة ، وعمل جلسة تأمل أسبوعية ، وممارسة رياضة ' الرى كي ' مرة كل شهر ، والزيارات المنزلية للأهل والأصدقاء ، والاتصالات فيما بينهم ، وزراعة المكان الذي يعيش الإنسان فيه بالنباتات لما لها من تأثير جيد على النفس
وختم القرفان الأمسية التدريبية بقوله ، لنتذكر دائما أن اللجوء إلى الله تعالى في أمورنا كلها هو المخرج الحقيقي من كل هم و تعب سواء كان عضويا أو نفسيا '
قال تعالى ('و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا') صدق الله العظيم

الآن: مجتمع

تعليقات

اكتب تعليقك