الشرطة تواجه فريحة بالغاز المسيل في تظاهرة اسطنبول

 

يعتبر المشاهير الأتراك من أكثر الناشطين في المشاركة في التظاهرات والمسيرات لأهدافٍ سامية، حيث لا يأبه معظمهم بنجوميّتهم أو مكانهتم العالية، و ينزلون إلى الشوارع مع عامة الشعب و يضمّون أصواتهم لهم من أجل تحقيق مطالبهم.
وآخر هذه التظاهرات جاءت إحتجاجاً على قرار الدولة بهدم أقدم دار سينما Emek-إيميك في إسطنبول، الواقع في شارع إستقلال، حيث كان للوجوه المعروفة الحصة الأكبر فيها، بعد أن إحتشد ألمع الممثلين والمخرجين حاملين يافطاتٍ كُتب عليها عبارات رافضة تحويل أقدم وأشهر معلم فنّي وثقافي في العاصمة إلى مجمّع تجاري ضخم.
وعلى رأس المشاركين في هذا الإعتصام كان المخرج كوستا غافراس وإيردن كيرال وبطلة مسلسل 'أسميتها فريحة'، الشابة هازال كايا، التي دائماً ما تدافع عن الحقوق و تدعم القضايا المهمّة، إلّا أنّ هذه التظاهرة لم تمرّ مرور الكرام، إذ أنّ الشرطة حاصرت المحتجّين وعقب إصرارهم على المضي بالمسيرة نحو ميدان تكسيم، وصل فوج التدخّل السريع و حاول ردعهم من خلال إستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه، فيما تمّ إعتقال البعض منهم وسط ضجّة إعلاميّة وتغطية مباشرة عبر شاشات التلفزيون.
يذكر أنّ هازال كايا أعارت صوتها مؤخّراً من أجل حماية القطط الكبيرة من الإنقراض في إفريقيا ضمن حملة 'هدير الحيوانات'.