(تحديث1) بعد إضراب عطّل شئون المرضى

محليات وبرلمان

ممرضو مستشفى مبارك يعودون للعمل اليوم ووعود بتلبية مطالبهم ، وجمعية التمريض ترفض إضرابهم

2635 مشاهدات 0


أعلن وزير الصحة الدكتور محمد براك الهيفي انهاء اعضاء في الهيئة التمريضية في مستشفى مبارك الكبير اضرابهم عن العمل الذي ادى الى توقف العمل في العيادات الخارجية وبعض الاقسام في المستشفى وتعهدهم بالعودة الى مقار اعمالهم بدءا من اليوم الثلاثاء.

وقال الوزير الهيفي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أمس ان اعضاء الهيئة التمريضية الذين نفذوا اضرابا عن العمل في بعض اقسام مستشفى مبارك اليوم تعهدوا بإنهاء اضرابهم بعد تعهد الشركة التابعين لها والمتعاقدة مع وزارة الصحة لتأمين احتياجات منطقة حولي الصحية من الطاقم التمريضي بتلبية مطالبهم المطابقة لقوانين وانظمة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتنفيذها باسرع وقت ممكن.

واضاف ان وفدا تم تشكيله بعد اجتماع طارئ ترأسه وزير الصحة وضم مسؤولين من وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل قام بالتوجه الى اعضاء الهيئة التمريضية للقاء بهم في مقر سكنهم وبحث مطالبهم وامكانية تنفيذها مع مالك الشركة التي يتبعونها.
واوضح انه بعد لقاء الوفد بأعضاء هيئة التمريض تم الاتفاق على انهاء اضرابهم والعودة الى اعمالهم وكذلك تعهد ادارة الشركة بتنفيذ مطالباتهم التي تتفق مع قوانين الدولة في هذا الشأن مشيرا الى حرص السفارة الهندية لدى الكويت على الحضور ممثلة بقنصلها العام وتوثيق الاتفاق الذي تم بين اعضاء هيئة التمريض ومالك الشركة.
واكد الوزير الهيفي حرص المسؤولين في وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل على انهاء اضراب الهيئة التمريضية في مستشفى مبارك الكبير وتأمين الطاقم التمريضي الذي يضمن جودة الخدمة الطبية المقدمة وسلامة سير العمل في جميع مرافق وزارة الصحة بالشكل المطلوب.
وبين ان وزارة الصحة حريصة على ان تكون عقود العمل في الشركات التي تتعاقد معها الوزارة لتأمين خدمة مطلوبة سليمة وتطابق قوانين وانظمة العمل التي تحددها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في البلاد.
يذكر ان حوالي 120 عضوا من الهيئة التمريضية في مستشفى مبارك الكبير نفذوا اضرابا عن العمل صباح اليوم الاثنين ما ادى الى توقف العمل في العيادات الخارجية وبعض الاقسام الطبية في المستشفى.

رابط متصل :

المرضى ضحية 'فوضى' مستشفى مبارك

من جهتها طالبت جمعية التمريض الكويتية بضرورة اعادة النظر في خصخصة التمريض  في المناطق الصحية مشيرة الى ان الوضع الحالي يتطلب اعادة النظر في العقود التي أبرمتها وزارة الصحة مع عدد من الشركات التي تجلب الممرضين والممرضات.

واشارت الجمعية الى قطاع التمريض يعاني الاهمال وعدم الالتفات له من قبل وزير الصحة د.محمد الهيفي الذي لانجد منه أي بوادر لدعم الهيئة التمريضية العاملة في وزارة الصحة مشيرا الى ان توسع وزارة الصحة في عقود التمريض مع شركات يعتبر من الامور الخاطئة التي يجب اعادة النظر فيها.

واشارت الجمعية الى رفضها لمبدأ الاضراب الذي يؤثر على المرضى والمراجعين ايمانا منا بأن مهنتنا مهنة انسانية تكون يد حانية على الجميع ولا تسبب أي ضرر لي شخص كان ومهما كانت المبررات للاضراب الذي نرفضه انطلاقا من مبدأ مهنتنا الانسانية مشيرا الى ان جميع افراد الهيئة التمريضية في وزارة الصحة يستشعرون هذه المسؤولية ويضعونها نصب أعينهم على الرغم من الاحباطات الكثيرة والمعوقات التي يعانون منها.

وقال أمين سر الجمعية مبارك باني العجمي ان الاضراب الأخير الذي حدث في مستشفى مبارك من قبل ممرضين يعملون مع احدى الشركات ولم يكن من ممرضين تابعين لوزارة الصحة  لأبلغ دليل على الواقع المرير الذي يعانيه افراد الهيئة التمريضية العاملة مع تلك الشركات حيث ان لهم الكثير من المطالب المشروعة التي يجب ان يتم الالتفات لها.

وذكر العجمي ان على وزارة الصحة ان تعيد النظر مرة أخرى في سياسة الخصخصة التي تتبعها والضمانات التي يجب توفيرها من قبل تلك الشركات للمحافظة على حقوق وواجبات الهيئة التمريضية العاملة في المستشفيات من خلال تلك العقود.

وأشار إلى ان الفترات الماضية كشفت للعيان السلبيات الكثيرة التي وجدت من خلال تطبيق سياسة خصخصة الخدمات التمريضية والتي أدت الى العديد من الاعتصامات والإضرابات ولعل اضراب مستشفى مبارك لأبلغ دليل على مساوئ الخصخصة.

وقال العجمي ان تجربة وزارة الصحة لخصخصة التمريض بكل اسف لاتضمن الاستقرار الوظيفي للهيئة التمريضية كذلك لم يتم تقييم تجربة الوزارة مع هذه الخصخصة وبكل اسف يتم التوسع بها على الرغم من الكثير من السلبيات التي طفت على السطح خلال الاعوام الماضية.

ودعا الى ضرورة الحد من التوسع في خصخصة التمريض وتوسع الوزارة في التعيينات المباشرة مع افراد الهيئة التمريضية من خلالها بدلا من عقود مع شركات تجحف في تعاملها مع افراد الهيئة التمريضية.

وجدد مطالبة جمعية التمريض الكويتية بضرورة تعديل الكادر الذي تم رفعه الى ديوان الخدمة المدنية خلال الفترة الماضية مشيرا الى ان بيروقراطية مجلس الخدمة المدنية أدت الى عدم مناقشة هذا الكادر حتى الآن.

وأشار الى مطالبات عديدة قدمتها الجمعية لوزارة الصحة لادراج مهنة التمريض ضمن الأعمال الشاقة بالإضافة الى صرف بدل العدوى لهذه الفئة لما يتعرضون له من مخاطر قد تؤدي الى اصابتهم بعدوى الامراض علاوة على صرف بدل الشاشة للممرضين وذلك لتعامل معظمهم مع جهاز الحاسب الآلي اسوة بزملائهم من العاملين في المختبرات الطبية والسجلات وغيرهم.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك