حوارات الوسمي تتواصل
محليات وبرلمانشفيق الغبرا: مطالبات الإصلاح ليست ثورة على النظام
إبريل 7, 2013, 9:34 م 1614 مشاهدات 0
أقيم أمس الأحد بديوان النائب السابق عبيد الوسمي عضو المجلس المبطل حلقة نقاشية بمشاركة دكتور شفيق الغبرا والنائب السابق صالح الملا و دكتور عبدالهادي العجمي.
وقال دكتور شفيق الغبرا خلال الحلقة النقاشية: الاصلاح ليس ثورة على النظام بل إنقاذ له على المدى البعيد وهو ليس تمكين لفئة والاصلاح تاريخيا يواجه إشكالات، فالاصلاحات تصطدم بالتاريخ وبالخوف من التغيير ومن أخطاء تقوم بها المعارضة وهي أمور تعيق وتؤخر وقد تفشل الاصلاح، وفشل الاصلاح سيرسخ الفساد وسيجعله مستمرا ومن هنا تأتي أهمية دعم الإصلاح وتحقيقه ولهذا تبرز المخاوف، في الشهور الاربعة الماضية حصل حراك لا يمكن تهميشه ومنذ سنتين هناك حراك مستمر غير مفاهيم وربما يخلق تفاهمات فهناك مستوى من الحوار لم نصله بين قوى سياسية فاعلة على برامج فتحصل مساومات تقرب بين الاسلامي والليبرالي، هناك مستوى من الحوار بين أطراف مختلفه لخلق مسافه مشتركة بينك وبين الآخر والحوار يتم حتى مع غير الاصلاحيين الحوار يجب أن يمتد للمتخوفين من الاصلاح لخلق تطمينات وإن تمت تنازلات فالسياسة تقوم على تنازلات تحقق الاهداف.
وأضاف الغبرا أن الحوار المطروح بالكويت يحصل على مستوى الرأي العام وهو يحمل قيمة كبيرة لأننا في عصر الرأي العام، فقيمة الرأي العام تتفجر اليوم في العالم العربي وهويصيغ السياسات ويؤثر على القرارات وهناك شعوب وصلت له منذ زمن، ومن لا يتفاعل مع الرأي العام يخرج من اللعبه والقوى الشبابية هي في قلب الرأي العام وصانعه له.
فالرأي العام خلق قيمة للفرد الواحد بالتأثير و باسم يوسف خير دليل فهو مؤثر جدا ويتابعه حتى من يختلف معه، فهناك قضية مهمه للاصلاح وهي التعامل مع الاقليات فالشيعة كانوا بالمعارضة والآن هي تخشى من الاغلبية، ولهذا يجب أن يتم الحوار مع الشيعةوصولا للاصلاح أما التشكيك والقول بأنك صفوي يا إلهي أنت بهذا تقضي على الحوار
وتساءل الغبرا: لماذا تشكك وتعمم فالتعميم في العمل السياسي خطأ ومن يريد الإصلاح عليه ألا يعمم، غير مطلوب أن نتفق في قضيتي البحرين وسورية كيف نتفق على الاصلاح فممكن الاختلاف فيهما ونتفق على الاصلاح هنا، مطالب تطبيق الشريعة عليك تحديد ماهو المطلوب بالضبط كي لاتبرز مطالب جديدةكل يوم فهناك من يراها بتطبيق العداله، فهناك من يرى الشريعة طقوس معينة وهناك من يراها كقيم تسامح وتراحم وعدل ومساواة وتعامل رحيم، مطلوب تعميق الحوار في دور الدولة وما هو المطلوب بالضبط فهل نريد دور أكبر لها أم دور محدود
من جانب قال النائب السابق صالح الملا أن مثل هذه الحلقات النقاشية التي أستنها د عبيد الوسمي ستساعد على منع تحقيق حلم السلطة في فرقتنا كشعب، والحكومة لا تعرف الى الآن معنى الحوار والدليل تصريح رئيس الوزراء الأخير الذي يرى أن الحوار بحب الخشوم، فالحوار مهم جدا فمثلا الحكومة المنتخبة لا يزال شعارا لا نعرف كيف سيطبق هل بالقوة ؟ هذا مرفوض من كل الاطراف
وتساءل الملا، هل ستحقق الحكومة المنتخبة بالانقلاب على النظام الدستوري ؟ هذا أمر سأكون أول من أتصدى له لهذا علينا الحوار، فهناك من يطالب بالحكومة المنتخبة والرئيس الشعبي لكن يرفض الاحزاب فكيف يعقل ذلك، وهناك من يرفع شعارات بهدف الوصول لهدف محدد ثم لا يحقق هذه الشعارات ومتأكد في أذهانكم حالات معينه، تعليقا على حوارنا الذي يجمعني بالغبرا والعجمي والوسمي هناك من يرفع شعارات الاصلاح قال ماالذي جمع الشامي بالمغربي؟
وأضاف الملا حين قدمت قانون الاحزاب البعض رفضه بقوه واليوم يطالب بالحكومة المنتخبةلذا علينا الحوار للتأكد من صدق المطالبات، فالدعوة للحوار لا تعني الدعوة للتنازل ولكن مطلوب أن نتحاور مع بعضنا البعض وأنا لا أقصد في حديثي أحد معين، ونحن ضحية الانظمة التي تقدس تصرفاتها وهي في العالم قليلة واكثرها وضوحا كوريا الشمالية لكنها آخذة بالانقراض.
من جانبه قال الدكتور عبدالهادي العجمي أن فكرة الاصلاح متلازمة مع وجود الانظمة السياسية ربما لاسباب معينه لكن الاصلاح موجود دوما، وأن مجتمعنا صحيح انه ينتمي لهذه الانظمة المنقرضة لكنه يتميز بأن زيه الجميل يشابه الانظمة الديمقراطية، فهذه الدول تنقرض بسبب فيروس بسيط قام على فكرة بسيطة مفادها أن الناس لها الحق في تحديد مصيرها، والى الآن الشعب الكويتي لم يمتلك أمره مقابل القوى الأخرى وعلينا تذكر ان الدستور نتاج القرن الماضي
وأكد العجمي أن التغيير في الملكيات كان مجرد حلم والملكيات الخاصة كانت أيضا حلم لكن كل هذا تغير، والسياسيون منذ إصدار الدستور كانوا يلاحقون الفاسدين ونجحنا لكن المشكلة أن الفاسد يأتي مكان فاسد.
تعليقات