تركي العازمي لـ'الحكومة': نحن لا نبحث عمن «يحب خشومنا»!

زاوية الكتاب

كتب 711 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  المكاشفة و'حراك أمة'!

د. تركي العازمي

 

كانت المكاشفة حاضرة بعد اجتماع الغالبية وكتبنا مقالاً عن فائدة المكاشفة نشر يوم الخميس وفي ديوانية رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون عقدت ندوة «حراك أمة» التي كانت مشتركة بين الغالبية وائتلاف المعارضة وتنسيقية الحراك!
في تلك الندوة غابت «المكاشفة» باستثناء ما عرج إليه أبو عبدالعزيز أحمد السعدون الذي علق على قول رئيس مجلس الوزراء «نحن لا نبوس خشوم المعارضة» حين قال «لا نريد منك بوس خشومنا، بل نريد منك إدارة شؤون البلد»!
إنها مكاشفة جميلة تحتاج الحكومة فهمها... وأظن رئيس مجلس الوزراء قرأ خبر وزير الصحة الدكتور محمد الهيفي الذي قال «مستشفياتنا قديمة» والوزير بنفسه قال من قبل «مستشفياتنا تفوق نظيراتها في بريطانيا» وتم حل مشكلة الانتظار للحصول على أشعة وكتبنا مقالاً سابقاً ذكرنا فيه ان الأشعة ما زالت كما هي عليه حيث المواعيد لثلاثة أشهر... فأي وزارة صحة يتحدث عنها الوزير؟!
وتأتيك من هناك وزارة الداخلية وتتحدث عن مشروع «كفيل نفسه»... يا سلام على «الداخلية» وشرط الإقامة لمدة 15 عاماً ( يا وزارة الداخلية 15 عاماً طويلة... المقيم 10 سنوات ويغادر البلاد ومن ثم يعود أفضل كما هو معمول بالدول المجاورة)... ويا وزارة الداخلية «ارحموا أهالي المناطق السكنية من الشباب المستهتر وأعيدوا لهم السكينة أولا»!
ويا حكومة... الصيف مقبل والمياه اصابها قطع والكهرباء سيصيبها انقطاع : فما الحل؟
ويا حكومة... فوائد القروض تمت الموافقة عليها فأين العدالة؟
وبالنسبة للعامل المشترك بين المكاشفة و«حراك أمة» فهو مرتبط بالرموز المشاركة وغياب الحركات الشبابية و«حراك أمة» كشف فيه السعدون وبعض المشاركين ما يدور في ذهن الجموع الحاضرة - الغائبة!
نريد من الحكومة أن تتخذ من المكاشفة سبيلاً لمعالجة التناقضات التي يتابعها كل مواطن ومقيم، فحديث الوزراء عن مستوى الخدمات مخالف للواقع وأعتقد بأن ما تتضمنه صفحات الصحف كفيل بحصر الخلل الذي تعاني منه بعض الوزارات وبالتالي تستطيع الحكومة معالجتها على طاولة النقاش دون أي «تنظير».... لقد سئمنا من التنظير يا سادة وسيدات المنظومة الحكومية!
قد نفهم الخلاف الدائر بين المعارضة ورموزها من جهة وبين الحكومة وممثليها من الجهة الآخرى لكن الأمر الذي لا نفهمه هو عدم متابعة الجهاز التنفيذي لما ينشر حول سوء الخدمات وسلوكيات بعض المسؤولين وغياب مبدأ الثواب والعقاب!
نحن لا نبحث عمن «يحب خشومنا» من نواب موالين أو معارضين أو مسؤولين... نحن نبحث عمن يحل مشاكلنا كي نذهب له و«نحب خشمه» فالحاصل أن إدارة شؤون مؤسسات الدولة بحاجة لمعالجة فورية فالوضع قيادياً وإدارياً في كل مرافق الدولة لا يسر المتابع من مواطن ومقيم... والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك