بمناسبة يوم الصحة العالمي

محليات وبرلمان

المطوع: ضغط الدم سبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية

2466 مشاهدات 0

فيصل المطوع

بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يوافق السابع من أبريل كل عام وهو التاريخ الذي حددته منظمة الصحة العالمية منذ عام 1948 ، فقد صرح السيد فيصل المطوع رئيس مجلس إدارة جمعية القلب الكويتية بأن مناسبة هذا العام تتفق مع أهداف ورسالة الجمعية حيث اختارت منظمة الصحة العالمية موضوع الوقاية من ارتفاع ضغط الدم لتسليط الضوء عليه إذ أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي وإذا لم يتم علاجه فإنه قد يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب وقصور عضلة القلب وقد يسبب العمى .

وبينت منظمة الصحة العالمية أن ارتفاع ضغط الدم من الممكن الوقاية منه عن طريق خفض كميات الملح التي يتناولها الأشخاص في الطعام واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام والمحافظة على الوزن الصحي للجسم إلى جانب تجنب تعاطي التبغ والكحوليات .

وبمناسبة يوم الصحة العالمي الموافق 7 أبريل 2013 دعت منظمة الصحة العالمية إلى تشجيع قياس ضغط الدم بصورة دورية والتوعية بمسببات ارتفاع ضغط الدم ومخاطره والمضاعفات التي قد تترتب على الإصابة به إلى جانب التوعية بالسلوكيات الصحية التي تساهم في الحد من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وبصفة خاصة عوامل الخطورة الأخرى المسببة لأمراض القلب مثل السكر .

يذكر أن منظمة الصحة العالمية قد وضعت هدف خفض انتشار ارتفاع ضغط الدم بنسبة 25% بحلول عام 2025 ضمن خطة العمل للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها خلال السنوات من 2013 – 2020 والتي وضعتها المنظمة تنفيذا للإعلان السياسي رفيع المستوى الصادر في سبتمبر 2011 عن قمة الأمم المتحدة للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية . كما دعت المنظمة إلى خفض تناول ملح الطعام والصوديوم بنسبة 30% بحلول عام 2025 ووضعت المنظمة مجموعة مؤشرات يتعين على دول العالم أن تقوم برصدها بصورة مستمرة للتأكد من تنفيذ البرامج والسياسات الوطنية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المزمنة غير المعدية حيث دعت المنظمة إلى الرصد المستمر لمعدلات ارتفاع ضغط الدم بين الأشخاص الذين يبلغون من العمر 18 عاما فأكثر ونسبة الأشخاص الذين يتعرضون لمخاطر الإصابة بالنوبات والسكتات القلبية أو الذين لديهم عوامل الخطر المسببة لحدوث أمراض القلب والأمراض المزمنة غير المعدية .

واختتم رئيس جمعية القلب الكويتية تصريحه بالكشف عن قيام الجمعية بالاستعداد للاحتفال بهذا اليوم من خلال حملات توعية صحية وإعلامية وقيام الفريق الطبي التابع للجمعية بقياس ضغط الدم في التجمعات الجماهيرية بدولة الكويت والتي ستتجول به الوحدة المتنقلة التابعة للجمعية والمجهزة بأجهزة قياس ضغط الدم والطول والوزن وتقدير كتلة الجسم وإجراء فحوصات الكولسترول والسكر في الدم وتزويد المشاركين بهذه الفحوصات بالنصائح والإرشادات لتعديل السلوكيات غير الصحية والمساعدة على اتباع الأنماط الصحية للوقاية من الأمراض المزمنة وأمراض القلب .

ودعا المطوع المجتمع المدني وجمعيات النفع العام لتبني مبادرات مجتمعية لتشجيع الأنماط الصحية للحياة وتجنب السلوكيات المدمرة للصحة مثل التدخين والخمول الجسماني مؤكدا على أهمية خفض تناول الملح في الطعام تنفيذا للإرشادات الصحية الصادرة مؤخرا عن منظمة الصحة العالمية .

تزامنا مع استعدادات وزارة الصحة للاحتفال بيوم الصحة العالمي الموافق 7 ابريل والذي حددت له منظمة الصحة العالمية Who شعار هذا العام للتصدي لارتفاع ضغط الدم .

صرحت د . ابتسام الهويدي مدير ادارة الصحة المدرسية بأن الفترة القادمة ستشهد سلسلة من الاجتماعات مع قيادات وزارة التربية لوضع الملامح الرئيسية والخطط التنفيذية للوقاية من الامراض المزمنه غير معدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها بالبيئة المدرسية وضمن اطار اللجنة العليا التي يراسها معالي وزير الصحة للتصدي للأمراض المزمنه غير المعدية .

وقالت  د. ابتسام الهويدي ان الاجتماعات المشتركة بين قيادات وزارة التربية وادارة الصحة المدرسية ستتناول دمج الوقاية من الامراض المزمنه غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها ضمن الانشطة والبرامج التعليمية والتربوية وتطبيق معايير المدارس المعززة للصحة والخالية من التدخين والمراعية للتغذية الصحية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية WHO  ومن اجل اعداد اجيال من الاصحاء .

واضافت ان محاور العمل تتضمن الوقاية من السمنة وزيادة الوزن وتشجيع تناول الفواكه والخضروات الطازجة والاغذية الصحية بالمدارس وتشجيع برنامج النشاط البدني المنتظم ولفترة كافية بالمدارس و مراجعة المناهج الدراسية والمقررات بجميع المراحل التعليمة لدمج مبادئ ومفاهيم التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية ( مثل مرض السكر وامراض القلب والاوعية الدموية والسرطان ) وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها (مثل التدخين و السمنه وزيادة الوزن والتغذية غير الصحية  الخمول الجسماني ) ضمن تلك المناهج واستناداً الى الدراسات العلمية الحديثه المبنية على الادلة والبراهين .

واستطردت مدير ادارة الصحة المدرسية بوزارة الصحة  د. ابتسام الهويدي  بان البيئة المدرسية تعتبر انسب الاوقات والمراحل العمرية لتنفيذ الاستراتيجيات والخطط الوطنية للوقاية من التدخين والسمنة و زيادة الوزن من خلال البرامج والسياسات المعززة لانتهاج السلوكيات الصحية وضمن البرامج والانشطة التربوية والتعليمية .

واكدت على ان خطة التصدي للأمراض المزمنه وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها بالبيئة المدرسية سيراعى بها ان تكون متوافقة مع الاعلان السياسي الصادر عن الامم المتحدة من سبتمبر 2011 للتصدي للأمراض المزمنه  غير المعدية والذي صادقت عليه دولة الكويت منذ صدوره .

والقرارات والاستراتيجيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية WHOالى جانب وضع اهداف ومؤشرات محددة ومنهجية والية واطار للمتابعة تتفق مع الاطار العالمي الشامل للرصد والاهداف والمؤشرات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية WHO وسيتم عرضها على وزارة الصحة باجتماع جمعية الصحة العالمية بالدورة السادسة والستيينوالمقرر عقده في جينيف خلال الفترة من 20-28 مايو القادم حيث دعت منظمة الصحة العالمية WHO الدول الاعضاء بها لوضع خطط وبرامج وطنية واهداف ومؤشرات محددة للتصدي للتدخين والخمول الجسماني وللسمنة وزيادة الوزن وتشجيع تناول الوجبات الصحية ذات المحتوى العالي من الفواكه والخضروات  والتصدي لارتفاع ضغط الدم عن طريق تشجيع خفض تناول كميات كبيرة من الصوديوم (ملح الطعام) وتنفيذ توصيات منظمة الصحة العالمية WHO بشان الحد من تناول ملح الطعام ليكون اقل من 5 جرامات من كلوريد الصوديوم وجرامين من الصوديوم .

وقد اشتملت وثيقة منظمة الصحة العالمية المدرجة على جدول اعمال باجتماع الدورة رقم 66 بجنيف خلال الفترة من 20-28 مايو القادم 9 اهداف و 25 مؤشرا ضمن اطار الرصد العالي لتنفيذ ومتابعة تطبيق الاستراتيجيات والبرامج الوطنية للتصدي للأمراض المزمنة غير معدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها والذي سيستخدم من جانب الدول الاعضاء لتقديم التقارير المطلوبة للمنظمات الدولية خلال الاعوام القادمة 2015 و2020 و 2025 وبما يعكس الانجازات التي يتم تحقيقها لتنفيذ تلك البرامج والاستراتيجيات.

واختتمت د. ابتسام الهويدي مدير ادارة الصحة المدرسية تصريحها الصحفي بالتأكيد على ان مشكلة ارتفاع معدلات السمنة وزيادة الوزن والسكر وامراض القلب والتدخين والخمول الجسماني تعتبر اولوية تنموية لان تلك الامراض وعوامل الخطورة تؤثر على التنمية الشاملة وعلى الصحة والتعليم ومن ثم فإنها تعتبر من مقدمة اولويات ادارة الصحة المدرسية بوزارة الصحة ولدى القيادات الصحية والتعليمية ومن ثم تتواصل جهود الوزارتين لوضع وتنفيذ الخطط والبرامج والاستراتيجيات المتكامله لإعداد جيل من الاصحاء .

مؤكدة على ان الفترة القادمة ستشهد دعوة استشاريين وخبراء من منظمة الصحة العالمية WHO ومن المنظمات الدولية للاسترشاد بخبراتهم لوضع وتنفيذ البرامج الوطنية وتنظيم ورش عمل والبرامج التدريبية لصقل مهارات الاطباء والهيئة التمريضية والعاملين بالصحة المدرسية في هذا المجال و اجراء البحوث والدراسات اللازمة لتقييم الوضع الحالي وتحديد الايجابيات وعوامل القوة للارتكاز عليها والانطلاق منها بمنهجية علمية للتصدي للتحديات المتعلقة بارتفاع معدلات الامراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة من خلال البرامج الوقائية و العلاجية والمبادرات الصحية .

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك