عن مجلس الدمى والليلة الكبيرة.. يكتب خالد طعمة

زاوية الكتاب

كتب 564 مشاهدات 0


الراي

الكلام المقتضب  /  مجلس الدمى والليلة الكبيرة

خالد طعمة

 

أستنكر وأستهجن استعمال العبارات المحرمة شرعاً والمستهجنة أخلاقاً والمجرمة قانوناً، وفي الوقت نفسه أعلم وأثق بأن مطلقي العبارة (شركاء) بل وأصدقاء في المنهج والاثم فهم آمنوا بأسلوب الهمز واللمز المنهي عنه والمعاقب عليه، وحرصاً مني على عدم الاكتراث لمثل هذه السلوكيات المشينة أخذت تصطحبني ذكريات الماضي الى مجلس الدُمى الحقيقي أو بالأحرى مسرحهم وهو العرض الأشهر في تاريخ مصر والمتمثل بأوبريت الليلة الكبيرة المعروف قديماً والذي لمعت به أسماء : صلاح جاهين، سيد مكاوي، ناجي شاكر، محمود بيومي، شفيق جلال، محمد رشدي، عبدالحليم فيروز وغيرهم، كما لا أنسى تلفزيون الكويت في الثمانينات وهو يعيد في صباح الخميس والمناسبات المختلفة الأوبريت اياه، وتساءلت عن أسباب توقف اعادة عرضه، وقد قال لي أحدهم بأن الشريط مفقود ولكن آخر أنكر ولم يعرف السبب، هنا تذكرت بأن المشتاقين الى مثل هذا المسرح قد افتقدوا عرض الدُمى والدليل هو اشتياقهم له، عن نفسي لم أتشوق للأوبريت لأنه لم يستهويني بالأساس حيث كنت أعارض عرضه حتى صنفت على انني من المعارضة في تلك الفترة، ولكن مع الأسف لم يكن هنالك قناة أخرى ولا بديل سوى اغلاق التلفاز أو تشغيل لعبة الفيديو القديمة على نقيض حالنا اليوم.
شخصياً لا أحبذ التوسع في هذا النوع من العروض واسقاطه على أرض الواقع لأن الانجرار الى الهمز واللمز لا يرضاه الدين ولا الأخلاق أو القانون، فكيف يُعبر عنه على أناس لم يسمحوا لأحد من النيل بسمعتهم، قد يكون السكوت عن مثل هذه السلوكيات أمراً مستغرباً، ولكن الأغرب هو عدم التصدي لها على اعتبارها منكراً تجب محاربته وعيباً يتحتم اسكاته وجريمةً تتطلب المعاقبة عليها، هنا سوف نلمح في السماء عرضاً يغنينا عن كل تلك الأمور السلبية ألا وهو الدعاء لله عز وجل بأن يلطف بنا من تسيد المنكر وظهور بعض علامات الساعة.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك