النجاة الخيرية احتفت بـ 1000 يتيم سوري

دعت جمعية النجاة الخيرية أهل الخير والمحسنين إلى استمرار الدعم الموجه للاجئين السوريين في الأردن ، وذلك على أثر الزيارة التي تقوم بها حاليا إلى مخيم الزعتري بالأردن ، ووصفت الجمعية أحوال هؤلاء بالقاسية ما بين طبيعة المناخ وطبيعة ما تمر به بلاد الشام من حرب طاحنة ، وقال أنهم يعيشون بين شدة الغبار وحرارة الجو ويعانون من ندرة شديدة وحاجة ماسة للمواد الغذائية الضرورية .

وصرح نائب المدير العام بجمعية النجاة الخيرية / جابر الوندة عن اوضاع الأجئين السوريين النازحين بالأردن ،جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التفقدية التى قام بهد وفد الجمعية إلي  مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن ، للوقوف على حاجة هؤلاء الضعفاء ومساندتهم في محنتهم.

وقال الوندة أن جمعية النجاة الخيرية أقامت حفلا كبيرا لهؤلاء للأيتام حيث ضم هذا الحفل 1000 يتيم ، والذين نكفل الجمعية ولجانها أغلبهم ، واعتبر الوندة هذا الحفل بمثابة لمسة إنسانية حانية على جبين هؤلاء الأيتام ،الذين لا يجدون من يعولهم بعد ان فقدوا أبائهم ولاقي الحفل إعجاب وإطراء المشاركين.

وقال الوندة :خلال زياراتي للمخيمات عايشت اوضاعاً إنسانية صعبة للغاية، فلقد انتشرت الأمراض والأوبئة بين الأجئين بسب الازدحام الشديد ، والكثافة الكبيرة ،والعشوائية التي يعيشون فيها علاوة على ندرة شديدة وحاجة ماسة للمواد الغذائية حتى ان بعضهم يتناول المواد الغذائية التي انتهت صلاحيتها وغير مناسبة للاستخدام الآدمي .
وتابع : قمنا خلال هذه الجولة بزيارة العديد من الاسر ، وقدمنا لهم المساعدات التي يحتاجونها وتعرفنا عن قرب على حاجاتهم الضرورية ، فاغلب الأسر تحتاج حاليا إلي ثلاجات حتى تحفظ لهم الطعام ، فالكثير من العائلات التي التقينا بها قالت لنا بان طعامهم بدء يفسد بسرعة بسبب الحرارة الشديدة ، وقمنا بدورنا بتوفير الثلاجات اللازمة بشكل عاجل لعدد 50 أسرة وتم توزيعها عليهم ، كما تم خلال الجولة شراء العديد من المراوح الهوائية والتي تساعد على تلطيف الجو وسيتم توزيعها قريبا، وغيرها من المستلزمات الأسرية الضرورية للحياة .

وناشد الوندة لأهل الخير قائلا لهم ' إخوانكم السوريين يشكرونكم على دعمكم الذي قدمتموه لهم، ويدعون الله بان يحفظ الكويت وأهلها من كل سوء وسائر بلاد المسلمين ، للتواصل مع جمعية النجاة الخيرية لتقديم المساعدات الاتصال على الارقام التالية :55644002 او 55644001
 

وبين الوندة أنه بعض الأسر التي زارها فتكت بها الأمراض والأوبئة وبعضها لا يجد قوت يومه والبعض الأخر لا يجد ثمن وسيلة المواصلات التي تقل ابنائه للدراسة حيث تبلغ رسوم ' باص المدرسة ' الذي يقلهم من مكانهم للمدرسة ما يعادل 12 دينار كويتي شهرياً والأطفال يشتاقون للذهاب إلي الدراسة ولكن قلة ذات اليد حالت دون اكمال دراستهم .
وناشد الوندة جميع المسلمين كل في مجال عمله وموطن عطائه بان يقدموا مساعداتهم لإخوانهم النازحين السوريين وان يساندوهم كل بما يستطيع ، فالوضع الإنساني صعب للغاية وذكر بان المسلمين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالبنيان المرصوص وهذه الشدة احوج ما يكون لذلك البنيان .