'الحر' يستهدف مطار حلب الدولي

عربي و دولي

النظام يقصف بلا توقف ، وأكثر من 500 قتيل بأقل من 48 ساعة

2073 مشاهدات 0


بعد 3 مجازر - خلّفت أكثر من 170 قتيلاً - هي حصيلة أمس الأول ، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عشرة أشخاص -بينهم أطفال- قتلوا وجرح عشرات فجر اليوم جراء قصف قوات النظام لحي الحجر الأسود في العاصمة دمشق بصاروخ غراد، بينما يتقدم مقاتلو الجيش السوري الحر نحو مواقع عسكرية حساسة في محافظة حلب.

وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر انتشال طفل من تحت أنقاض منزل دُمر جراء سقوط صاروخ غراد على حي الحجر الأسود. وقد قصفت قوات النظام فجر اليوم أيضا منطقة مخيم اليرموك في دمشق بصواريخ أرض-أرض.

من جهة أخرى خاض الجيش الحر قتالا ضاريا في عدة أحياء من دمشق أكد أنه استطاع خلاله صد جنود النظام، لاسيما في حييْ جوبر والقابون. كما قال إنه استهدف مطار دمشق الدولي براجمات الصواريخ. وقد وثقت لجان التنسيق مقتل 146 شخصا أمس، معظمهم في دمشق وريفها وحمص وإدلب.

في غضون ذلك أصبح عناصر الجيش السوري الحر على تخوم 'معامل الدفاع' -التي يعتقد بأن أسلحة كيميائية مختلفة تصنع داخلها- قرب مدينة السفيرة في ريف حلب، وذلك بعد أن بسطوا سيطرتهم على تلك المدينة.

وتصدى الثوار أيضا لمحاولة قوات النظام اقتحام حي الشيخ مقصود بحلب، وخاضوا معارك في حي الميدان ومحيط مبنى المخابرات الجوية، كما استهدفوا مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري بالقذائف، واقتحموا نقطة عسكرية لقوات النظام في جبل الأرصاد مع سيطرتهم على بعض النقاط العسكرية في رحبة التسليح.

وقال المجلس العسكري لدمشق وريفها إن الجيش الحر استهدف مطار دمشق الدولي براجمات الصواريخ. كما شهد محيط سوق الهال في منطقة الزبلطاني اشتباكات مع قوات النظام، وامتدت الاشتباكات إلى مخيم اليرموك وحي تشرين، بينما دمر الثوار دبابة على طريق المتحلق الجنوبي.

وقالت الناشطة ريم الدمشقي في اتصال للجزيرة إن دمشق وريفها شهدت أمس الاثنين أربع مجازر جراء القصف المتواصل، وأوضحت أنه تم العثور على ست جثث لأشخاص أعدموا ميدانيا في سيدي مقداد، بينما لا يزال نحو مائة جريح ينتظرون فرصة للعلاج بحي مخيم اليرموك في ظل افتقار المشافي الميدانية إلى وسائل العلاج.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ناشطين أن قوات الأمن اعتقلت عددا من المشرفين والعاملين في فندق ببلدة بلودان في ريف دمشق بعد تحوله إلى ملجأ للعائلات النازحة من بلدة الزبداني التي تعد واحدة من أكثر المناطق الملتهبة في المنطقة.

معارك ضارية

من جهتها، رصدت شبكة شام الإخبارية أمس الاثنين اندلاع عشرات المعارك بأنحاء البلاد. ففي ريف دمشق هاجم الجيش الحر قوات النظام المتمركزة بحي مخيم الحسينية، كما تمكن من تدمير سيارة لقوات النظام ببلدة العتيبة، واستهدف اللواء 22 بصواريخ محلية الصنع.

وتصدى الثوار أيضا لمحاولة قوات النظام اقتحام مدينة داريا، وتصدوا للقوات التي حاولت فك الحصار عن فوج الكيمياء بعدرا ودمروا عدة دبابات، تزامنا مع اشتباكات في حرستا وبمحيط حواجز بمنطقة السيدة زينب.

وبثت الشبكة صورا لمعارك في محافظة درعا، ومنها استهداف مواقع لقوات النظام في حي الكرك وفي الكتيبة 49 دفاع جوي وحاجز أم المياذن، كما دارت معارك على الطريق الواصل بدمشق.

أما محافظة إدلب فشهدت اشتباكات عند المدخل الغربي لمدينة إدلب، كما استهدف الجيش الحر حاجز معسكر الخزانات وهاجم معسكري وادي الضيف والحامدية بقذائف الهاون والدبابات والصواريخ المحلية الصنع.

وتواصلت الاشتباكات عند حواجز مدينة تدمر في حمص، بينما تصدى الجيش الحر لمحاولة قوات النظام اقتحام أحياء الخالدية وعدد من أحياء حمص القديمة.

ووثقت شبكة شام بالصور أيضا معارك في حي الجبيلة وقرب كتيبة الصواريخ بمدينة دير الزور، وفي حي جنوب الملعب قرب حواجز قوات النظام بحماة، وفي محيط الفرقة 17 واللواء 93 بالرقة.

من جهة أخرى، واصلت قوات النظام قصفها لمواقع عدة، ومنها مدن وبلدات يبرود وقارة والبحدلية ودوما وحرستا والزبداني ومعضمية الشام وداريا والعتيبة وعدرا ورنكوس وزبدين وزملكا وببيلا والبويضة وحجيرة البلد وعين ترما والمليحة في ريف دمشق.

بدوره قلل وزيرا خارجية البحرين والجزائر الاثنين من نجاح الحل السياسي لعلاج الأزمة السورية، رغم إيمانهما بضرورته، في حين أكدت الجامعة العربية أن تسليم السفارات السورية في العواصم العربية إلى الائتلاف الوطني السوري المعارض هو قرار سيادي يخضع لإرادة كل دولة على حدة.

واستبعد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة -خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري مراد مدلسي بالجزائر- نجاح الحل السياسي في سوريا رغم تأكيد كل الأطراف على قبول 'نهج الحوار'، مضيفا أن الحل القائم على الحوار هو الحل الأمثل 'لكن الظروف لا توحي بهذا الشيء'.

وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الجزائري إنه لا يعتقد أن لمهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي فرصة للنجاح رغم أمله بأن تنجح، وأضاف 'الإبراهيمي نفسه أكد عند تكليفه أن المهمة معقدة، ولا أعتقد أن الأوضاع تحسنت منذ ذلك الوقت'.

وجدد مدلسي إصرار الجزائر على أن الحل الوحيد هو الحوار بين السوريين الذي يجب أن تشجعه الأطراف الموجودة في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وفيما يتعلق بتحفظ الجزائر على منح مقعد سوريا في الجامعة للمعارضة السورية خلال قمة الدوحة، قال مدلسي إنه تم التعبير عن هذه التحفظات داخل الجامعة العربية التي ينص ميثاقها على أنها جامعة بين دول يجب أن يحترم بعضها بعضا، مشيرا إلى أنه لا ينبغي تمكين كيان ما ليس دولة من الحصول على مقعد دولة عضو في الجامعة العربية.

تمثيل المعارضة
من ناحية أخرى، أكد المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية نصيف حتي أن مسألة تسليم السفارات السورية في العواصم العربية إلى الائتلاف الوطني المعارض هو قرار سيادي يخضع لإرادة كل دولة على حدة، لافتا إلى أن تحديد مندوب سوريا لدى الجامعة العربية سيأتي بعد الانتهاء من إجراءات الائتلاف الداخلية والتنظيمية وتشكيل الحكومة الانتقالية.

وجدد المتحدث تأكيد الجامعة على أن الحل السياسي هو 'السبيل الوحيد للأزمة السورية'، مشددا على ضرورة الاستمرار في دعم مهمة الإبراهيمي واتفاقية جنيف.

ومن جهتها، انتقدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير في سوريا الاثنين الجامعة العربية بسبب منح مقعد سوريا في الجامعة إلى الائتلاف.

وقال أمين سر المكتب التنفيذي بالهيئة رجاء الناصر في مؤتمر صحفي بدمشق إن هذا 'يهدف إلى تحقيق المزيد من التمزق داخل صفوف المعارضة السورية ومحاولته فرض أحد أطرافها على الشعب السوري'.

واعتبر أن قرار الجامعة العربية ستنتج عنه عواقب خطيرة تؤثر على وحدة الكيان السوري وتنعكس بالضرر على مصالح المواطنين السوريين، حسب قوله.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك