وليد الأحمد ناصحاً المعارضة: لا ترفعوا سقف مطالبكم!

زاوية الكتاب

كتب 834 مشاهدات 0


الراي

أوضاع مقلوبة  /  نصيحة للمعارضة

وليد إبراهيم الأحمد

 

خلال لقاء كتاب الصحافة الاسبوع الماضي في قصر السيف قلت لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك انا متشائم من الاوضاع الدائرة في البلد بسبب الاحتقان السياسي فالحكومة (رافعة جاماتها ومطفية صطوباتها) عن المعارضة ولا كأنها موجودة... والعكس صحيح! وان المواطن اليوم بات حزينا من هذا الاحتقان فالى متى يستمر هذا الوضع وهل هناك خطوات لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع؟
رد رئيس الحكومة بأنه يحترم وجهات النظر المختلفة الا انه يرفض اي شروط للحوار تهدف الى (لي الذراع) موضحا بأنه سمع عن تحركات شخصية من بعض السياسيين لتقريب وجهات النظر.
انا هنا اريد ان اقف عند السطر الاخير الذي لا بد من التركيز عليه ليدخل المصلحون الصامتون الذين يشاهدون الانحدار في المشهد السياسي مع الاسف دون تحرك لأقول لهم اتقوا الله في انفسكم ووطنكم، فالكويت تتآكل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، واذا لم تظهر الآن المبادرات الجادة لاطفاء الحريق متى ستظهر؟ هل عندما تغرق السفينة؟!
مع الاسف المعارضة وبرغم من خلافاتها الاخيرة ما زالت تتحدث بلغة تصعيدية مع الحكومة رافضة الحوار مقابل صمت الاخرى وكأنها لا تعيش الاحداث!
مطلوب من المعارضة وهي نصيحة من القلب الا ترتفع في مطالباتها اكثر حتى لا تفقد المزيد من الخسائر وان تتحدث بلغة العقل وانتظار حكم المحكمة الدستورية بعيدا عن شحن النفس الذي لا يخدم سوى من يريد (فركشة) الائتلاف المعارض!
ولعل نواب مجلس الغفلة هو الاخر بدلا من ان يهدئوا النفوس او حتى على اقل تقدير يتجاهلوا الحراك ما زالوا يقتاتون من تحركات المعارضة بالرد على تصريحاتهم اكثر من ردهم على الحكومة!
شكرا لســـمو رئيــــس مجــــلس الــــوزراء عــــلى الانصـــات لنــــا وتلمــــس نبــــض اقـــلامنــا المكــــلومة وهاجس الشارع وما يجول في الخاطر من آلام تعتصر قلب كل مراقب تجعلنا بعيدا عن المجاملات ونخشى على مستقبل هذا الوطن!
على الطاير
كفانا شحنا للنفوس بين المعارضة والحكومة واصطفافا على حساب الوطن، فقد اصبح المواطنون جمهورا امام حلبة كبيرة للملاكمة نصفق لهذا ونشتم ذاك من اجل ان يقضي هذا الملاكم على ابن عمه ليس بالنقاط بل بالضربة القاضية!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم! 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك