تشمل تنمية القدرات العقلية

أكد المدير العام لمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع الدكتور عمر البناي أن فصول الموهوبين تعد بيئة نموذجية متكاملة لتخريج علماء المستقبل ورفع اسم الكويت في شتى مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وقال الدكتور البناي في تصريح صحفي ان هذه الفصول تم التخطيط والاعداد لها بشكل علمي مدروس بتوجيهات من سمو امير البلاد الذي يولي العلم والعلماء كل الاهتمام والرعاية ليكونوا السلاح الحقيقي للكويت ودرعها القوية في تحقيق التقدم العلمي والدخول في مصاف الدول المتطورة.
واضاف ان أول دفعة فصول الموهوبين ستتخرج من الثانوية العامة في عام 2020 ليكملوا بعدها دراساتهم في أعرق جامعات العالم مبينا ان البرنامج المعد لتدريس هؤلاء الموهوبون شامل لتنمية القدرات العقلية للأطفال ويراعي الجوانب النفسية والصحية والاجتماعية لهم.
واوضح البناي انه تم تطبيق تجربة فصول الموهوبين بدءا من الصف الرابع مع بداية العام الدراسي الحالي بالتعاون مع وزارة التربية التي قدمت كل الدعم المطلوب لنجاح هذه التجربة على أمل تعميمها في بقية محافظات البلاد.
وواشار الى انه زار عدة دول للاطلاع على البرامج التي تهتم بهذه النوعية من الطلبة ووجد أن تلك البرامج يعنى بعضها بفئة معينة أو تقام في موسم محدد مبينا ان البرنامج الذي تم وضعه في الكويت يعد نموذجا فريدا من نوعه.
وذكر ان البرنامج تم اعداده على يد خبراء ومتخصصين وتربويين ليكون جديرا بتأهيل هذه الفئة من الموهوبين وإعدادهم ليصبحوا نواة التقدم والرقي في المستقبل القريب.
من جهته قال الوكيل المساعد للتعليم العام في وزارة التربية محمد الكندري ان التجربة جاءت بعد عمل استمر لسنتين متواصلتين للاعداد لبرنامج تعليم الموهوبين مبينا ان البرنامج احتاج الى جهد كبير بذلته ادارات التوجيه الفني في وزارة التربية وجامعة الكويت وخبراء من جامعات عالمية ليخرج البرنامج بخصوصية تلائم البيئة الكويتية.
وأضاف ان التوسع في هذه التجربة يشمل الانتقال الى المناطق الأخرى في الأعوام الدراسية المقبلة ما سيزيد من صعوبة وحجم المسؤولية مؤكدا ان الطموح لدى القائمين على هذه التجربة كبير في ظل ما يتمتع به الموهوبين من مهارات وامكانيات وتعاون أولياء الأمور مع الهيئة التعليمية.
ومن جانبها قالت رئيسة قسم القياس والتشخيص والإرشاد بمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع عاتكة السعيد أن الدراسة بدأت في فصول الموهوبين للصف الرابع خلال شهر سبتمبر الماضي في مدرستين تابعتين لمنطقة العاصمة التعليمية هما مدرسة أم عطية الأنصاري للبنات وعبد اللطيف الديين للبنين.
واوضحت السعيد ان اختيار الطلبة الموهوبين يتم وفق معايير خاصة منها اختبار مستوى لجميع مدارس العاصمة للصف الثالث الابتدائي واختبارات فردية محددة ومدروسة لاختبار القدرات العقلية للتلاميذ مشيرة الى انه تم اختيار 15 تلميذة و15 تلميذا من كل مدرسة ليشكلوا نواة الدراسة هذا العام.
وذكرت ان هناك جهودا متواصلة لتنمية الدارسين في فصول الموهوبين من خلال عقد جلسات إرشاد نفسي لهم تساعد على تنمية مهاراتهم في مواجهة التحديات والمشكلات المختلفة وكذلك جلسات متابعة فردية للحالات التي تستحق مشيدة بتعاون وزارة التربية على تهيئة الأجواء المناسبة لتعليم هذه الفئة وتوفير غرف اللعب المتطورة التي تسهم بشكل كبير في زيادة التواصل مع التلاميذ.