ضمور المعارضة بداية لتنظيمها.. هكذا يعتقد فهد المنديل
زاوية الكتابكتب مارس 31, 2013, 12:43 ص 659 مشاهدات 0
عالم اليوم
صيد الخاطر / ضمور المعارضة بداية لتنظيمها
فهد بن أحمد المنديل
المتابع لوضع المعارضة يعلم أنها ركيكة ويسهل اختراقها واللعب في أولوياتها، المعارضة الكويتية المتمثلة في كتلة الأغلبية ليست إلا نوابا يحملون مصالح شخصية فإن طابقت المصالح العامة فكان بها وإلا فيخرج علينا من ينفرد بتصريحات يحاول من خلالها الضغط على الكتلة لتبني تلك التصريحات من خلال اجتماعات كما يسمونها تنسيقية، وهذا ما جعل نواب بوربع وحكومة السلطة المنفردة أن يلعبوا كما يشاؤون ووفقا لأجندات يسمونها (تنمية) وهي في الحقيقة (تلبية لمصالح معينة).
واقع البلد محزن والأكثر حزنا ثقافة الشعب التي ضاعت بين مؤيد لفلان ومعارض لعلان، ونشر غسيل المعارضة أصبح حديث الدواوين والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي (كتويتر وغيره)، مؤسف ما يحصل لكتلة الأغلبية التي كنا ولا زلنا نتعشم منها أكثر مما نتعشم به من الحكومة ونوابها، الاعتقالات أرهقت المعارضة والشعب كذلك، فهل يعتقدون أنهم سينالون ما يطالبون به وهم على الأرائك ينظرون، الإصلاح يحتاج إلى مصلحين يعرفون معنى الإصلاح وكيف هو الطريق إليه، القضية ليست قضية محمد الجاسم ولا مسلم البراك ولا عبيد الوسمي ولا الإخوان ولا غيرهم، إنما القضية قضية شعب يريد الإصلاح ويريد أن ينهي الفساد ويحاسب المفسدين، هناك خطوط حمراء يجب أن يقف عندها كل من يريد الأمن لهذا البلد، فمسند الإمارة وأسرة الصباح خطوط حمراء شرعاً وعرفًا، يجب أن يعلم ذلك كل من يحمل أو يؤيد لواء المعارضة الإصلاحية، نعم هناك حكومة ضعيفة ومجلس ضائع لا يعلم من يمثل، وهذا الأمر يعطي قوة للمعارضة أن ترفع المطالبات وتطالب بحكومة منتخبة، وقد أكون من المعارضين لذلك ولكن واقعنا السيئ يجعل الحليم حيران، فكيف تكون الحكومة ضعيفة وتركيبة المجلس تحت تصرفها، بل المليارات تحت يدها ولا تستطيع ان تترجم التنمية إلى واقع يعيشه المواطن، ذلك من الأسباب الرئيسية التي تجعل الكثيرين يطالبون بحكومة منتخبة، وأعود فأقول إننا نتعشم من المعارضة ما لا نتعشمه من الحكومة ونوابها، فعسى أن تلفظ كتلة الأغلبية بعض شوائبها لتعيد قوتها وتهتم بأولوياتها بدلاً من أن تنشر غسيلها كل حين وحين...والله المستعان.
الخاتمة من يهاجم الدكتور عبدالله النفيسي عليه أن ينظر إلى الواقع الذي نعيشه، فهل ما قاله الدكتور صحيح أم لا.... ولا حول ولا قوة إلا بالله.
تعليقات