الاعتصامات تعود للواجهة من بوابة النفط

كشف رئيس نقابة العاملين بشركة خدمات القطاع النفطي سعد الخنين ان النقابة تعد حاليا لاضخم اعتصام في تاريخها نتيجة السياسات الادارية السيئة التي تنتهجها ادارة الشركة حيث قامت الاسبوع الماضي بعمل مراسلات سرية لتخفيض التقييم السنوي للعاملين المعارين الى الشركات الاخرى بدلا من المطالبة بانصافهم واعطائهم حقوقهم المشروعة وهو امر مستغرب وواقعة لم يشهد القطاع النفطي  لها مثيلا من قبل .

واكد الخنين في تصريح صحافي ان موظفي الشركة تعرضوا لظلم شديد نتيجة لهذه السياسات المتخبطة والفساد الاداري الذي ازكم انوف الجميع وتغليب لغة الواسطة والمحسوبية على كل القرارات الادارية وتعرض موظفي الشركة من ابناء الكويت للظلم والاجحاف حيث حصلوا على درجاتهم وتقييماتهم بجدارة واستحقاق .

وشدد  على ان اللعب في التقييمات السنوية للموظفين  يصيبهم بالاحباط  والاثار النفسية الخطيرة بسبب هذه التقييمات التي لا تشجع على العطاء والتفاني في العمل وهو ما يعود سلبا على انتاج العامل وتطوير ادائه في الوقت ذاته.

ودعا الخنين وزير النفط للتدخل فورا لوقف الفساد المستشري في الشركة مؤكدا انه اذا لم تتوقف الشركة عن تلك الممارسات السيئة فسنعلن خلال ايام عن موعد الاعتصام بعد ان وصلت الامور مع ادارة الشركة الى طريق مسدود بسبب سياسة الظلم والاستبداد التي تمارسها الادارة حيث استنفذنا كل طرق الحوار معها ولم تجد نفعا ولم يعد امامنا سوى خيار الاعتصام .

واكد ان موظفي شركة خدمات القطاع النفطي يقومون بجهود جبارة كل في مجال تخصصه للحفاظ على تدفق النفط الذي يعتبر عصب الدولة وشريان الاقتصاد الوطني  حيث تقوم ادارة الاطفاء بالشركة مثلا بالتعامل مع  اخطر الحرائق التي تنشب بين فترة واخرى في مصافي النفط ويعرضون ارواحهم للخطر ولهيب النيران للحفاظ على استمرار تدفق النفط  يوميا ولهذا فيجب ان يكافأ هؤلاء العمال ويتم تحفيزهم وليس الانتقاص من حقوقهم العادلة .

ودعا الخنين  في ختام تصريحاته جميع موظفي شركة الخدمات النفطية لترقب الدعوة التي سوف يعلن عنها خلال ايام لتنفذ الاعتصام الذي يعتبر الاضخم في تاريخ الشركة ان لم تتوقف تلك الممارسات السيئة  مشددا على  ان مجلس نقابة العاملين بشركة خدمات القطاع النفطي ‏سيظل _كما عهده زملاؤنا في الشركة _ الحصن الحصين للدفاع عن حقوقهم العادلة والمشروعة ولن يتنازل عن أي حق  من حقوق ابناء الشركة و سيتصدى بكل قوة لاي محاولة ‏للانتقاص من حقوق موظفيها .