محمد الشيباني منبهاً الحكومة: المال السايب يعلّم السرقة!
زاوية الكتابكتب مارس 30, 2013, 12:50 ص 2456 مشاهدات 0
القبس
.. والكويت وين حقها؟!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
منذ استقلال الكويت عام 1961وهي ما تنفك تعطي يمنة ويسرة، وكانت هذه العطايا على شكل إنشاء مشاريع صغيرة وكبيرة، كالمدارس والجامعات والمستشفيات، وهي الصغيرة. وأما الكبيرة فكانت على هيئة مجمعات سكنية ومطارات وطرق سريعة، تصل أطوالها إلى مئات الكيلومترات، إن لم تكن آلافاً، فلم يسترد منها شيء الساعة، وما زال الصندوق الكويتي للتنمية في نشاطه في العالم يعطي وبمئات الملايين، وينشئ هنا وهناك مئات المشاريع منذ الستينات، من دون توقف، صرف فيها مليارات الدنانير. وليس موضوعياً القول إن الكويت «عين عذاري.. تسقي البعيد وتنسى القريب»، فهذا خالصين منه!
الشاهد من مقالتي أنه كان من ضمن تلك المشاريع في خلال الحقب الخمس الماضية (1961 - 2000) أملاك للحكومة الكويتية في تلك الدول، متمثلة في مبانٍ ومنشآت وخلافه، ناهيك عن مشاركات مع حكومات وشركات دول، كلها أصبحت في حكم السراب والنسيان، أو التنكّر لها، أو الاستيلاء عليها من قبل تلك الدول أو الشركات أو رجالات الحكم، وخرجنا من «المولد بلا حمص»، أو كأنها لا تعنينا، بل لأن ربعنا من زود الفلوس «شيعدهن» تنازلوا عن كثير منها، أو لا يعلمون أنها لهم! «والمال السايب يعلّم السرقة» وهي اليوم، أو قل بالأمس، تساوي أضعاف أضعافها عشرات المرات! وما زال الحبل على الجرار، أي مسلسل الاستحواذ عليها من قبلهم والنكران مع أن الكويت ما زالت تعطي هذه وتغدق على تلك من خلال صندوقها «عين عذاري»!
ليس هناك داع للتذكير بهذه الدول التي أخذت أو استولت على أملاك حكومة الكويت وشركاتها، بل وحقوق رجالاتها، لأن الأمر قد يزعل، وإلا فهناك الكثير من هذه الأملاك التي طارت ولا تعويض لها بأملاك أخرى في مكان آخر، ولا أستثني الدول العربية، فحالها أشد في النكران والاستيلاء على أملاك الكويت من دول الغرب.
عموماً «الطوفة الهبيطة كلن يتسلقها»، ونحن، كما ذكرت، لأن فلوسنا وايد، هم يفعلون بنا ذلك ويتنكرون لنا، لاسيما مع زود الفلوس حيل قاصر، وعندنا الهون أبرك ما يكون.. وسلامتكم.. والله المستعان.
* * *
• حلالك.
«على حلالك حل قتالك»!
تعليقات