(تحديث2) عقب حضوره 'القوي' في القمة العربية
عربي و دوليزعيم المعارضة السوري يرسم لنفسه طريقا مستقلا، احتراق طائرة شحن إيرانية بدمشق، وإدارة المطار تنفي، ودعوة للحظر الجوي
مارس 28, 2013, 3:49 م 2952 مشاهدات 0
نفت ادارة مطار دمشق الدولي اليوم الانباء التي تحدث عن استهداف طائرة شحن ايرانية لدى وصولها الى مطار دمشق الدولي ما ادى الى انفجارها واندلاع النيران فيها.
واكدت الادارة في بيان مقتضب نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان ' لا صحة للاخبار التي تتناقلها بعض وسائل الاعلام عن المطار' مؤكدة ان العمل مستمر في المطار بشكل عادي ومنتظم ويتواصل استقبال الطائرات القادمة وإقلاع المغادرة بشكل اعتيادي.
وكانت وسائل اعلام عدة بينها وكالة (سانا الثورة) للانباء وشبكة (شام) قد نقلت اليوم عن ناشطين معارضين القول ان مقاتلي لواء (درع الاسلام) التابع للجيش الحر استهدف طائرة شحن ايرانية محملة بالاسلحة لدى وصولها الى مطار دمشق ما ادى إلى انفجارها واندلاع النيران فيها واكد الناشطون انفجار الذخيرة بداخل الطائرة الايرانية وارتطامها بطائرات سفر متوقفة في المطار واحتراقها أيضا مشيرين إلى أن الحادث تسبب بحرائق ضخمة وانفجارات متتالية وصلت الى صالة الاستقبال والمغادرة في المطار.
وقال الناشطون ان حالة الانذار من أعلى الدرجات اعلنت من قبل السلطات السورية التي قامت بحجز الموظفين وابعادهم عن المكان.
7:55:54 AM
هل يستطيع زعيم المعارضة السورية المنقسمة إنجاز المهمة التي تبدو مستحيلة بتشكيل حركة موحدة قادرة على إسقاط الرئيس بشار الأسد دون أن يكون مدينا بالفضل لقوى خارجية أو لطائفة بعينها أو فكر بعينه؟
فقد أظهر الأداء الحازم في القمة العربية التي عقدت في الدوحة هذا الأسبوع ان معاذ الخطيب صاحب النهج المستقل مستعد للمجازفة لتحقيق هذا الهدف استنادا الى لغة خطابية حماسية وما يحظى به من شعبية داخل سوريا.
كما أظهر حديثه الواضح انه لا يخشى حتى إغضاب الدول العربية التي تمول حملته.
وشغل الخطيب (53 عاما) المولود في دمشق مقعد سوريا في القمة العربية يوم الثلاثاء في مؤشر على تزايد العزلة الدولية للأسد بعد أكثر من عامين من حرب أودت بحياة نحو 70 ألف شخص.
وتقع المسؤولية عن تلك اللحظة ذات الاهمية الدبلوماسية على الدول العربية المجتمعة التي جعلت موافقتها ذلك الأمر ممكنا.
وما فعله الخطيب لاحقا هو ما أوضح نهجه الذي يتجاوز المألوف: فقد بدأ في رسم رؤية لحركة سياسية موحدة ومستقلة عن القوى الخارجية التي تقدم الأموال لكثير من الدعم الإنساني والعسكري للمعارضة.
وقال الخطيب في كلمته أمام القمة العربية في الدوحة يوم الثلاثاء مخاطبا فيما يبدو الجمهور داخل سوريا بقدر ما يخاطب الجمهور على المستوى الدولي 'يتساءلون أيضا من سيحكم سوريا. شعب سوريا هو الذي سيقرر لا أية دولة في العالم.'
لكن الخطيب تخلى بعدئذ عن القواعد الدبلوماسية ليحث الزعماء العرب بجرأة على إطلاق سراح السجناء السياسيين في بلادهم والانضمام إلى السوريين في 'كسر حلقة الظلم.'
وقد يتساءل المتشككون في الحكمة من وراء تصريحات قد تعادي قوى عربية مؤيدة للائتلاف الذي يتزعمه الخطيب لكن المعجبين بزعيم المعارضة السورية يقولون إنه ليست أمامه خيارات كثيرة.
فهو يفتقر إلى قاعدة منظمة يستمد منها القوة ومن ثم يتعين عليه تعويض ذلك بتوظيف مصداقيته في الداخل لاسيما في دمشق حيث كان إماما للمسجد الأموي.
والخطيب سياسي معتدل ويعتقد أنه سينظر بارتياب إلى النفوذ المتزايد للإسلاميين المتشددين في ائتلاف لجماعات المعارضة المدعوم من قطر تشكل في الدوحة في نوفمبر تشرين الثاني.
ويخشى كثير من السوريين صعود الإسلاميين في أوساط المعارضة المسلحة واستثمر الأسد ذلك سياسيا بإعلانه أن أعداء سوريا الحقيقيين تنظيمات متشددة على غرار تنظيم القاعدة.
ونتيجة لذلك يقول الليبراليون السوريون إنه يتعين على المعارضة أن تبذل قصارى جهدها لتقدم نفسها بصورة جامعة وتجنب المزيد من الانزلاق إلى الطائفية. ويضيفون أن القول بأنه لا يوجد سوى حل عسكري للأزمة يبعث بالرسالة الخطأ.
وأظهر الخطيب خطا مستقلا من قبل. وأثار استياء زملائه في وقت سابق هذا العام بقوله إنه مستعدا للاجتماع مع مسؤول كبير بالحكومة إذا وافق الأسد على شروط مثل الإفراج عن آلاف السجناء السياسيين.
وأحدث الخطيب صدمة لدى زملائه مرة أخرى يوم الأحد بإعلانه استقالته من منصبه كرئيس للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ملقيا باللوم على القوى العالمية لتقاعسها عن دعم الانتفاضة المسلحة. وقال لرويترز إنه مندهش للاستجابة الفاترة من قبل الغرب لدعوته في القمة لتوسيع نطاق مظلة صواريخ باتريوت لحماية المناطق الشمالية التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت مصادر في المعارضة إن عدم ارتياحه للدور الغالب لقطر وهي حليف قوى للإخوان المسلمين داخل التحالف الذي يتزعمه دافع كبير آخر وراء استقالته.
وقال سمير عيطة رئيس تحرير الطبعة العربية لصحيفة لوموند دبلوماتيك لرويترز 'شرعية معاذ الخطيب تتجاوز الائتلاف لتصل للسوريين وحتى السوريين الرافضين للتغيير بسبب خطابه المعتدل ومبادرته للسلام.'
وأضاف 'أظهر في القمة أن هناك تدخلا كبيرا من قطر وأن هذا غير مقبول.'
وتشكل الائتلاف في الدوحة في نوفمبر كبديل لحكم الأسد ليوقف نشاط تحالف آخر هو المجلس الوطني السوري وهو منظمة جامعة لقوى المعارضة كانت خاضعة بدرجة كبيرة لنفوذ جماعة الإخوان المسلمين. والإخوان المسلمون وحلفاؤهم هم القوة المسيطرة الآن في الائتلاف الجديد.
لكن لا يزال الائتلاف وحكومة مؤقتة وليدة تدعمها قطر بقوة يعانيان من صورتهما كمجموعة من الشخصيات التي تعيش في المنفى غارقة في التوافقات والصفقات السياسية.
وتنفي قطر من جانبها الاتهامات بالتحيز لجماعة الإخوان المسلمين أو تشجيع الحل العسكري.
وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية في تصريحات للصحفيين في ختام القمة إن تسليح المعارضة السورية ليس حلا أمثل لكن البدائل قليلة.
وقال إن بلاده فعلت كل ما يمكنها للتوصل إلى حل سلمي لكن لم تكن هناك بدائل كثيرة. وأضاف أنه لم يتم التوصل إلى هذا الحل لأن النظام في سوريا يراهن على حل يفرض بالقوة.
ورفض الخطيب في مقابلة مع رويترز أن يتطرق إلى خطواته السياسية القادمة مصرا على أنه يريد بناء توافق بين الفصائل المعارضة المتباينة.
ويلخص الخطيب رسالته بعبارة تؤكد الحرص على المصالح السورية قائلا إنه يطالب القوى الدولية بدعم الشعب السوري لا المعارضة
7:55:54 AM
من جهتة أخرى، أفادت سانا الثورة باحتراق طائرة شحن سلاح إيرانية بعد استهدافها من الجيش الحر لدى وصولها إلى مطار دمشق، ما أدى وفق ناشطين إلى اندلاع حريق ضخم في المطار.
وأشار المركز الإعلامي إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى في قصف عنيف من قوات الأسد على حي الحجر الأسود بدمشق. هذا.. وبلغت حصيلة القتلى في سوريا أمس 118 شخصاً بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وسقط العدد الأكبر بينهم في دمشق حيث قُصف حي الحجر الأسود جنوب العاصمة. في وقت دوى انفجار في حي الميدان نتج عن عبوة ناسفة وُضعت بالقرب من المخفر مع الحديث عن تكسير قوات النظام السيارات في المنطقة.
إلى ذلك، جدد الثوار اتهامهم لقوات النظام باستخدام غازات سامة في قصف مناطق في ريف دمشق، ومع إعلان الجيش الحر سيطرته على كراج القابون وتمكنه من قصف رحبة الدبابات والشرطة في تلك المنطقة ردت قوات النظام بتصعيد العملية العسكرية وقصف القابون وجوبر بالمدفعية الثقيلة، حسب ما ورد من شبكة شام الإخبارية.
كما دعا رئيس بعثة المراقبين الدوليين السابقة في سوريا إلى بحث فرض حظر جوي على النظام السوري, وذلك بعد ساعات من رفض الدول الأطلسية توسيع نطاق صواريخ باتريوت التي نشرت في وقت سابق في تركيا. وقد رأى رئيس الائتلاف الوطني السوري المستقيل أن هذا الرفض يشجع النظام على مواصلة استهداف المدنيين.
وقال الجنرال النرويجي روبرت مود -الذي رأس بعثة الرقابة الدولية في سوريا حتى يوليو/تموز الماضي- في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية أمس الأربعاء 'إنه توصل إلى استنتاج مفاده أنه لا بد من وجود تكافؤ (عسكري) بين النظام والمعارضة السوريين على الميدان.
وأضاف 'تحقيق التكافؤ في الملعب الآن بالمعنى العسكري يعني بحث فرض مناطق لحظر الطيران, وبحث ما إذا كانت منظومة صواريخ باتريوت في تركيا قد تلعب دورا أيضا في الاضطلاع بقدر من المسؤولية في المناطق الشمالية من سوريا'.
ومنذ أسابيع, تطلق القوات النظامية السورية صواريخ 'سكود' بعيدة المدى على مناطق في شمال سوريا تخضع للجيش الحر, خاصة في محافظة حلب, غير بعيد عن الحدود مع تركيا. وأوقعت تلك الهجمات الصاروخية مئات القتلى والجرحى داخل مدينة حلب, وفي بلدات بريفها.
كما يشن الطيران الحربي السوري غارات يومية على مختلف المحافظات السورية التي تشهد معارك بين الجيشين النظامي والحر, وهو ما يزيد الخسائر في صفوف المدنيين.
وفي المقابلة نفسها, عارض الجنرال النرويجي تسليح المعارضة السورية, معتبرا أن المزيد من الأسلحة لن يقلل معاناة النساء والأطفال في أحياء دمشق وحلب ومدن سورية أخرى.
وجاءت تصريحات الجنرال النرويجي بعد ساعات من رفض حلف شمال الأطلسي (الناتو) استخدام بطاريات صواريخ باتريوت المنشورة في تركيا لصد صواريخ سكود التي تطلقها القوات السورية.
وأعلن الأمين العام للحلف أندرس فوغ رسموسن أول أمس الثلاثاء رفض الحلف التدخل عسكريا في سوريا, بينما قال البيت الأبيض لاحقا إنه لا يمكن زيادة مدى صواريخ باتريوت (في تركيا) لحماية الشعب السوري.
وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المستقيل أحمد معاذ الخطيب أمس إن هذا الموقف يبعث برسالة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد مفادها أنه 'يستطيع أن يفعل ما يحلو له'.
وأضاف أنه فوجئ بتصريحات البيت الأبيض بأنه لا يمكن زيادة مدى صواريخ باتريوت التي نشرت مطلع هذا العام في جنوب تركيا على مسافة تقارب أربعين كيلومترا من الحدود مع سوريا.
وكان الخطيب قال في القمة العربية في الدوحة إنه طلب من وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن تساعد القوات الأميركية في الدفاع عن مناطق في شمال سوريا عبر مدّ نطاق مظلة صواريخ باتريوت في تركيا لتشمل تلك المناطق، مشيرا إلى أن كيري وعد بدراسة الموضوع.
وأضاف 'ما زلنا ننتظر قرارا من الناتو حفاظا على أرواح الناس، لا لنقاتل بل لنحمي الناس'. يذكر أن ثلاث دول أعضاء في الناتو أرسلت بطاريات صواريخ باتريوت إلى جنوب تركيا لحماية مدنها من هجمات صاروخية محتملة من سوريا.
أعلن دبلوماسيون الأربعاء أن الأمم المتحدة تأمل بنشر فريق تحقيق في الاستخدام المفترض لأسلحة كيماوية في سوريا في الأسبوع المقبل, لكنهم أوضحوا أن الحكومة السورية لم توافق بعد على منحهم حرية كاملة في العمل.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية لا تزال تتحدث مع دمشق بشأن عمل مهمة الفريق الذي عُهد إلى الخبير السويدي في الأسلحة الكيماوية أكي سلستروم بقيادته.
وأضاف أن من الواضح أن القيام بهذا العمل يتطلب الوصول دون قيود إلى المواقع التي وقعت فيها هجمات مفترضة بمواد كيماوية, وهو ما لم توافق عليه السلطات الدبلوماسية حسب دبلوماسيين غربيين في نيويورك.
من جهته, قال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إنه سيجري التفاوض على الأمور الفنية المتعلقة بعمل الفريق, في دمشق.
وكانت الحكومة السورية اتهمت المعارضة المسلحة بإطلاق صاروخ مزود برأس كيماوي على بلدة خان العسل بريف حلب في التاسع عشر من هذا الشهر مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين شخصا، حسب قولها.
لكن المعارضة قالت من جهتها إن القوات النظامية السورية هي من أطلق الصاروخ, وإنه وقع على وجه الخطأ في منطقة مدنية خاضعة لسيطرة النظام في البلدة التي تقع في محيطها قواعد عسكرية تدور حولها اشتباكات منذ شهور.
وفي الوقت نفسه, اتهمت المعارضة القوات النظامية بشن هجوم بمواد كيماوية على بلدة العتيبة بريف دمشق مما تسبب في العديد من الإصابات في صفوف عناصر من الجيش الحر ومدنيين. وكانت المعارضة اتهمت أيضا النظام بضرب مناطق في حمص بمواد كيماوية العام الماضي.
بيد أن مسؤولين أميركيين قالوا قبل أيام إنه لا توجد مؤشرات ملموسة على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا التي يتردد أن لها مخزونا كيماويا يضم أنواعا مختلفة من المواد السامة.
وقالت الأمم المتحدة إن التحقيق المرتقب سيستهدف أولا الاتهامات بشأن الهجوم المفترض في خان العسل بحلب, على أن يستهدف بعد ذلك الهجمات الأخرى المفترضة التي تقول المعارضة إنها وقعت في مناطق بريف دمشق وحمص خاصة.
ويفترض أن يتشكل فريق التحقيق الأممي الذي سيكون مقره في بيروت من ثمانية أو عشرة خبراء لا ينتمون لأي من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلسي الأمن الدولي (أميركا وبريطانيا فرنسا وروسيا والصين) أو الدول العربية.
ويرجح أن يكون هؤلاء الخبراء الذين اختارت معظمهم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من دول في منطقة إسكندنافيا أو أميركا اللاتينية أو آسيا, كما يفترض أن تقتصر مهمة الفريق على التحقق من استخدام الأسلحة الكيماوية دون تحديد الطرف الذي استخدمها ضمانا 'للحياد' حسب ديبلوماسيين.
تعليقات