فرصة لانطلاقة مراهق خبير في تقنيات الهاتف الذكي بقلم تيم برادشو ولينا

الاقتصاد الآن

1841 مشاهدات 0


 

هل يستطيع الهاتف الذكي تلخيص هذا المقال إلى 100 كلمة؟ هذا هو السؤال الذي أثار فكرة المطور المراهق نيك دالويسيو، لتطوير تطبيق سوملي، حيث يلخص تطبيق الآيفون قصصا كاملة إلى قصة صغيرة تناسب الشاشة في الهاتف الذكي، وذلك باستخدام تكنولوجيا ''معالجة اللغة الطبيعية''.

 

يتم تحميل هذا التطبيق مليون مرة مؤخراً، ويعتقد أحد عمالقة الإنترنت، إن مثل هذا الإنجاز، هو مستقبل أخبار الهواتف النقالة.

 

ظهر تطبيق سوملي بشكل بارز بين عناوين التطبيقات الخاصة به.

 

كما وافقت شركة ياهو، البوابة الإلكترونية، على شراء شركة دالويسيو الناشئة الصغيرة مقابل نحو 30 مليون دولار، لمساعدتها على إعادة إعداده لعالم مهووس بالهاتف الذكي.

 

جالت ببال المراهق البالغ من العمر 17 عاما فكرة لتطبيقه قارئ الأخبار، عندما كان يراجع لامتحان التاريخ. أثناء النقر من وإلى نتائج البحث في جوجل، أدرك كيف كان الأمر غير فعال، ومضيّعا للوقت.

 

ولد دالويسيو في أستراليا، وهو ابن لمحامٍ ومصرفي استثماري، وبدأ قراءة نص كتب علم الفلك، عندما كان في السادسة من العمر.

 

خلافا للعديد من أقرانه، لم يدرس الحوسبة في المدرسة. وقال إنه يرى أن تصميم المنتجات أكثر تشويقاً من البرمجة، ويستخدم شعار ''رئيس البيض'' للمصمم الدنماركي آرني جاكوبسن، كشعار لشركته.

 

وعندما بلغ دالويسيو التاسعة فقط، علّم نفسه برامج الرسوم المتحركة، على جهاز كمبيوتر أبل ماكنتوش قديم في غرفة نومه. بعد ثلاث سنوات، بعد انتقاله إلى لندن، حمّل أدوات تطوير آيفون، وطوّر برمجياته الخاصة من غرفة نومه في ويمبلدون، جنوب غربي لندن.

 

وصف شقيل خان، أحد المستثمرين ومعلم لدالويسيو، الذي نصح ودعم العديد من الشركات الناشئة، بما في ذلك شركة سبوتيفي لخدمات الموسيقى، المراهق بأنه ''شخص مثالي'' وتوقع نجاحه مع ''سوملي'' الذي سيكون ''الأول ضمن كثيرين''.

 

''الزمن كفيل بكشف الحقائق، لكنه يرى العالم بطريقة مختلفة جدا بالنسبة لمعظم الذين تتراوح أعمارهم بين 16-17 عاماً، والذين تتراوح أعمارهم بين 26-27 عاماً، من حيث الجماليات والتصميم وسهولة الاستخدام، وما يمكن أن تقوم به التكنولوجيا. إنه جيد للغاية. إنها مجرد نقطة انطلاق لمهنته''.

 

أطلق دالويسيو 'النسخة الأولى من تطبيق سوملي - ثم أطلق عليه ترميت - في تموز (يوليو) 2011، في محاولة لتحسين البحث عبر الهاتف النقال.

 

جذبت الدعاية التي تلت ذلك استثمارا أولياً من هونج كونج شينج، تمثّل في الملياردير لي كا. وبمساعدة أوزبورن وبارتنرز لوري ايرلام، تم تقديمه لنجوم التكنولوجيا مثل مارك زوكربيرج مؤسس ''فيسبوك''، السير جوناثان إيف من شركة أبل، ثم هبط التمويل من نجم هوليوود أشتون كوتشر والفنان يوكو أونو ومارك من شركة زينجا وبرين شيسكي من شركة ايربنب.

 

إنه يدّعي إتقان لغة الماندرين الصينية واللاتينية والروسية والفرنسية واليونانية القديمة. درس دالويسيو في مدرسة كينجز كوليدج، ويمبلدون، حيث كان لديه منحة دراسية أكاديمية.

 

حتى بعد إنهاء صفقة ياهو، يخطط دالويسيو للبقاء في المدرسة لإنهاء دراسته في المستوى المتقدم في الحملة العالمية للتعليم، ووضع الثروة الجديدة الذي حصل عليها في صندوق استئمان، مع والديه.

 

ولكن من المرجح أن يدرس المراهق عن بعد - بعد أن منعت رئيسته الجديدة ماريسا ماير مؤخراً، موظفي شركة إلياهو من العمل في المنزل.

 

صرح أندرو هولز، مدير كينجز كوليدج، بأنه بقي على اتصال مع دالويسيو '''بشكل أساسي عن طريق البريد الإلكتروني''، حيث إنه لم يعد إلى المدرسة، منذ أن بدأ يذاكر للامتحانات الثانوية قبل عام.

 

''بالنسبة لكل الإثارة الموجودة في الأعمال التجارية - التي يبدو أنه تعامل معها جيداً بشكل مقلق - لا يريد أن يخسر مسار المسائل الدماغية''، على حد قول هولز.

 

يصف تلميذه بأنه ''فتى ذو تركيز عال جدا'' هادئ، و''لغوي طبيعي''، ولديه الاستعداد للتاريخ والفلسفة – وبالطبع الرياضيات.

 

لكنه حتى عندما كان يطوّر التطبيقات في غرفة نومه، لم يكن منعزلاً مهووساً أو قرصانا أعمى، بل إنه لعب في فريق الرجبي الأول للمدرسة، ومعجب بلعبة الكريكيت.

 

''لقد كان يعمل على الخوارزميات، في حين أن معظم الأطفال يعزفون على الجيتار ويلعبون كرة القدم''، حسب قول هولز.

 

وأضاف ''لكن فعل تلك الأشياء كثير. لقد كان مختلفاً عن الجميع''.

 

وأضاف: ''لقد كان لديه هدف. لقد كان دائماً له هدف مرتبط بالعالم الحقيقي.. تطبيقات تجعل أي شيء ينجح، أي شيء أسهل''.

 

قد يناضل دالويسيو قريباً لتتناسب إنجازاته التكنولوجية في 100 كلمة، ولكن موهبته تتجاوز التطبيقات نفسها.

 

إنه ''البائع المراهق'' حسبما صرح أحد المستثمرين في وقت سابق.

 

 

معقل الإبداع

 

كان ''سوملي'' بعيداً عن تطبيق الويب الأول لنيك دالويسيو. من غرفة نومه في ويمبلدون، أيضاً أبدع المراهق ما يلي:

 

* سونجستمبلر- أداة اكتشاف الموسيقى الاجتماعية الجغرافية.

 

* ثري دي يونيفييرس - استخدام محرك اللعبة للوحدة، لإظهار بيئات في العالم الحقيقي في الفضاء.

 

*فيس موود- خوارزميات تحليل المشاعر التي تحلل حالات الفيسبوك وتستنتج المزاج.

 

** تريميت - وهو سلف سوملي [الذي كان محركاً للبحث في الهواتف النقالة

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك