تحت عنوان 'قضايا وسياسات حماية الطفل'

شباب و جامعات

'العلوم' افتتحت فعاليات الملتقى السنوي التاسع لقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية

1558 مشاهدات 0

فعاليات الملتقى السنوي التاسع لقسم الاجتماع

تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي وبحضور مدير جامعة الكويت أ.د. عبد اللطيف أحمد البدر وعميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د.عبد الرضا علي أسيري افتتحت كلية العلوم الاجتماعية فعاليات الملتقى السنوي التاسع الذي يقيمه قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بالكلية تحت عنوان ' قضايا وسياسات حماية الطفل ' خلال الفترة من 26-28 مارس 2013 في قاعة المؤاتمرات – مسرح المغفور له الشيخ عبد الله الجابر الصباح في الحرم الجامعي /الشويخ .

وفي هذه المناسبة أشاد مدير جامعة الكويت أ.د. عبد اللطيف البدر في كلمته التي ألقاها بافتتاح المؤتمر نيابة عن راعي المؤتمر بعنوان المؤتمر مبينا ان 40 % من سكان الكويت أطفال الى عمر 14 سنة وأقل.

وقال أ.د. البدر ان الاطفال بالرغم من عاطفتنا وحبنا لهم إلا اننا مقصرين في الجانب التشريعي بحقوقهم من خلال سن القوانين والسياسات التي تهتم بهم مشيرا إلى أنه في عام 1988 قد كتب كتابا للديوان الاميري يطالب بإنشاء مستشفى للأطفال بالكويت متكامل ومتخصص للأطفال فقط حيث ان مجال طب الأطفال منظومة متكاملة لا يمكن توزيعها على شكل أقسام صغيرة في المستشفيات.

وأضاف أنه تم اجتماع رؤساء اقسام الاطفال في المستشفيات الحكومية لدراسة الكتاب واقترح السيد عبدالله الرشيد ان يكون مقر المستشفى في منطقة الصباح وقد تبرع بنك الكويت الوطني بأربعة ملايين دينار لإنشاء المستشفى الموجود حاليا .

وذكر ان اضطهاد الاطفال منتشر في وقتنا الحاضر ويشعر بذلك اطباء قسم الاطفال في المستشفيات الذين يعانون من عدم وجود تشريعات تحمي الطفل المضطهد بسبب معرفتهم بالحالة من خلال تعاملهم معها، مضيفا ان في بعض الدول المتقدمة هناك قوانين تحمي الاطفال الى درجة اخذ الطفل من أهله ومعاقبتهم على اضطهاد الطفل بأي شكل من الاشكال.

وأكد أ.د. البدر على ضرورة وجود تشريع لحماية الطفل بالكويت وحملات توعية عن العنف الأسري للأطفال واضطهاد الأطفال مضيفا انه يجب علينا وضع دراسات وتوصيات لهذا المؤتمر تحث على سن قوانين لحماية الاطفال وأيضا المرضى منهم من اي اعتداء او اضطهاد

ومن جهته قال عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د. عبد الرضا أسيري على أن هذا الملتقى يأتي انطلاقاً من رؤية ورسالة كلية العلوم الاجتماعية ودورها في طرح القضايا المجتمعية والتنموية، ومن منطلق القيام بواجباتها في خدمة المجتمع والمساهمة في تنميته، وذلك من خلال إقامة المؤتمرات والملتقيات الهادفة التي تناقش القضايا المجتمعية، مساهمة منها في إيجاد الحلول العملية لتلك القضايا، بمشاركة نخبة عالمية وإقليمية، ومحلية متميزة من المتخصصين والمهتمين بالشئون الاجتماعية والسلوكية لطرح الافكار وتبادل الآراء، واقتراح الحلول بأسلوب علمي وموضوعي، للتوعية بمشكلات الإساءة للأطفال وإبراز نتائجها السلبية بغية الوصول إلى توصيات علمية قابلة للتطبيق.

وأشار أ.د. أسيري إلى تزايد العنف حجماً ونوعاً وأسلوباً، وخاصة العنف ضد الأطفال، الذي أخذ فى التزايد بمعدلات عالية فى شتى أنحاء العالم، وبدأ يأخذ طابعاً وبائياً ينتشر بشكل خطير فى المجتمعات المعاصرة وفقاً للتقديرات الإحصائية التى سجلتها بعض المجتمعات، مما يمكن وصفه. بأنه 'وباء العنف'.
وتابع أ.د. أسيري قائلا : 'إن المتابع للدراسات المتعلقة بحماية الطفل، يجدها ومع الأسف تركز على الجانب القانوني دون اعتبار للجانب الاجتماعي والنفسي، ولهذا فإن معالجة الظواهر دون علاج الجذور المسببة لمشكلة العنف لن يجدي نفعاً، وإن أجدى فسيكون بشكل مؤقت، وعندها يكون الأمر إبراء للذمة وليس إنجاز للمهمة '.
وبين أن القوانين وحدها لا تكفي لتكون رادعاً عن تعنيف الأطفال أن لم يكن روح القانون يسري لدى الوالدين في تربيتهم للأبناء، كما أنه لن يؤتى ثماره أن لم يمارسه المربي بالمدرسة، والموظف في مكتبه.
وأضاف أنه لهذا فإن حماية الأطفال من العنف تستوجب أن يكون هناك مشروع دولة في توعية المقبلين على الزواج بحفظ الرابطة الزوجية، كما تستوجب توعية الأمهات والآباء بالمعاملة الحسنة في تربية الأبناء، فإن نجحنا في تحصين الأسرة، فإننا سنحصن المجتمع في تصرفاته، والعمل في مكاتبه، والتكنولوجيا في عباراتها، مشيرا إلى أن العنف لا يقتصر على الجانب الجسماني فقط بل يتعدى إلى العنف اللفظي والنفسي والفكري.

وأعرب أ.د. أسيري عن خالص تقديره للجهود التي بُذلت لأجل إقامة وتنظيم فعاليات هذا الملتقى ذو الأبعاد الثلاثية متمثلة في المحاضرات التعليمية وورش العمل التدريبية والمعارض التثقيفية واللقاءات الفكرية. آملا أن نستخلص من كل هذا مجموعة من التوصيات التنفيذية التي تُسهم في التوعية بالمشكلات الناتجة عن سوء معاملة الأطفال من خلال الأوراق التي ستُطرح بالملتقى والمتعلقة بأنواع إساءة الأطفال ودور الخدمة الاجتماعية في التصدي لها، و القوانين والشريعات والمواثيق الدولية التى تتعلق بحماية الطفل، وكذلك كيفية التفريق بين التأديب والإساءة، والخصائص الديموغرافية والخصائص السيكولوجية للأسر المسيئة وللأطفال المساء إليهم.

وتوجه بالشكر الجزيل لمعالي الدكتور نايف فلاح الحجرف، وزير التربية ووزير التعليم العالي - الرئيس الأعلى للجامعة، على رعايته الكريمة للملتقى ودعمه للعلم والبحث العلمي، كما توجه بالشكر الجزيل للأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر مدير جامعة الكويت، على الدعم الدائم الذي توليه إدارة الجامعة للأنشطة المختلفة التى تقوم بها كلية العلوم الاجتماعية. كما نود التقدم بالشكر لضيوفنا المشاركين والحاضرين الكرام من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والأجنبية، الذين تحملوا عناء السفر ليكونوا معنا اليوم، والشكر موصول للجهات الداعمة لهذا الملتقى ونخص بالذكر مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الأمانة العامة للأوقاف، إتحاد المصارف الكويتية، الأستاذ الدكتورة فايزة الخرافي لما يقدمونه من دعم دائم لكلية العلوم الاجتماعية.
فلكم جميعاً الشكر والثناء.

وفي ختام كلمته وباسم كليه العلوم الاجتماعية نعى أ.د. عبد ا لرضا أسيري ببالغ الأسى والحزن المرحوم الدكتور عبدالله محمد اللنقاوي، أستاذ الاجتماع والخدمة الاجتماعية بالكلية، والذي وافته المنية منذ أيام، وألتمس الدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه المولى عز وجل فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

ومن جانبه أكد رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية د. علي زيد الزعبي على أن أهمية هذا الملتقى تكمن في طرح رؤى أكاديمية وموضوعية تسعى إلى مناقشة ومعالجة العديد من القضايا والسياسات المرتبطة بـ 'الطفل'، والذي بدوره يشكل محورا رئيسيا في العملية التنموية المعاصرة ، بل أن الدراسات الحديثة أكدت على أن يكون الطفل حجر زاوية في المشاريع التي تستهدف تطور المجتمع وتقدمة، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق تحددت محاور الملتقى في قضايا تتمثل في:
أولا : تحديد طبيعة أنواع إساءة معاملة الأطفال ودور الخدمة الاجتماعية في التصدي لها. ثانيا : مناقشة القوانين المحلية والمواثيق الدولية ودور مؤسسات الدولة المتعلقة بحماية الطفل وصون حقوقه الإنسانية والاجتماعية.
ثالثا : الكشف عن نوعية النتائج الاجتماعية والنفسية المترتبة على مشكلات إساءة معاملة الأطفال والإهمال الذي يتعرض له الطفل بعد الإساءة إليه، وهذه بدور معضلة أخرى ينجم عنها خطر اجتماعي يسوق إلى الانحراف والضياع.
رابعا : تحديد البرامج الناجعة في حماية الطفل ، ونخص بذلك برامج التدخل والوقاية والتوعية بجميع المشكلات المتعلقة بالإساءة للطفل.
خامسا : تفعيل دور الإعلام والمجتمع المدني في تناول ومعالجة مشكلات الإساءة للطفل وحمايته من الانعكاسات النفسية والاجتماعية لتلك المشكلات على مستقبله وطريقة حياته. حيث أن ظاهرة الإساءة للطفل هي قضية مجتمعية عامة، وهي ليست مسئولية الدولة لوحدها، وإنما هي مسئوليتنا جميعا، وخص بذلك الإعلام والمجتمع المدني.

وأردف د.الزعبي قائلا :' لعل ما يثلج الصدر ويسر الخاطر هو أن من سيقوم بتحليل ومناقشة قضايا الطفل ومعالجة الإشكاليات المتعلقة بها هم نُخبة متميزة من الأساتذة الأكاديميين، وأصحاب الخبرة الذين تميزوا في هذا المجال والذين يمثلون جامعات عريقة عربية وأجنبية ، لقد سعدنا برغبتهم في المشاركة في فعاليات هذا الملتقى وسعدنا أكثر في قدومهم إلى وطنهم الثاني الكويت، فلهم منا كل الشكر والتقدير' .

وأشار إلى أن أهمية هذا الملتقى تتمثل في ورش العمل الكثيرة في عددها، والمتنوعة في موضوعاتها والتي قاربت على الـ ثلاثين ورشة عمل والتي تعالج وبصورة مهنية - مشكلات وقضايا الطفل- مثل الاضطرابات النفسية عند الأطفال ، القلق العاطفي عند الطفل، آليات التعامل مع العنف الأسرى ، وغيرها.

وبين د. الزعبي أن نجاح هذا الملتقى ما كان له أن يتحقق لولا الدعم المالي والمعنوي الذي حظي به من بعض مؤسسات الدولة والشخصيات الوطنية. وفي هذا الصدد تقدم بخالص الشكر والتقدير للرعاة الرسميين لهذا الملتقى، وخص مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والتي دعمت مسيرة هذا الملتقى منذ بدايته وحتى الآن ، كما شكر إتحاد مصارف الكويت، والأمانة العامة للأوقاف ، كما شكر أ.د. فايزه محمد الخرافي والتي تُعد من المساهمين الداعمين دائما لأنشطة قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية.


وبدوره ألقى الدكتور جاسم خليل ميرزا من دولة الامارات العربية المتحدة كلمة بالنيابة عن زملائه رؤساء و أعضاء الوفود المشاركة في هذا الملتقى العلمي أشاد فيها اختيار جامعة الكويت موضوعا في غاية الاهمية ليكون عنوانا لملتقاها السنوي التاسع حول قضايا وسياسات حماية الطفل، مشيرا إلى أن الحديث عن ((الطفولة)) حديث ذو شجون وعالمها عبر الزمن لم يعرف إلا الحزن لم يعرف إلا الإساءة بكافة أنواعها وأشكالها, عالم الطفولة في صفحات التاريخ لم يعرف البسمة والفرح . ولماذا يعرفها ؟.وهو يقتل بأشكال مختلفة قبل ان ترتسم على شفتيه, فالإساءة النفسية للطفل تعد أشد ضررا من الإيذاء الجسدي فقد يشفى وينسى الأطفال الجروح الجسدية لكنهم لن ينسوا الخوف و الاذلال و التحقير وفقدان الاحترام والتقدير.

وأضاف د. ميرزا قائلا :' نلتقي اليوم لنناقش حقوقا مهمة لفئة مهمة من المجتمع هم مستقبل الأوطان ومن حقهم علينا ان يعيشوا في بيئة آمنة مستقرة و ينعموا بعيدا عن الإساءة والانتهاكات وكل ما يهدد حقوقهم، متمنيا كل النجاح للمشاركين في تقديم أوراق و دراسات علمية تحقق أهداف هذا الملتقى .

 تناولت الجلسة الأولى من محور (الإعلام في حماية الطفل) والتى ترأسها  مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية الاستاذ الدكتور يعقوب الكندري ،وقدم العقيد الدكتور جاسم ميرزا من القيادة العامة لشرطة دبي بحث بعنوان (اثر برامج العنف التلفزيوني على تشكيل السلوك العدواني لدى الاطفال) حيث هدفت الدراسة  الى استعراض اثر برامج العنف التلفزيوني على تشكيل السلوك العدواني لدى الاطفال من خلال التعرف على الاثار الاجتماعية والنفسية التي يتاثر بها الاطفال بسبب مشاهدتهم لبرامج العنف في السينما والتلفاز.

وبين ميرزا الاثار المترتبة حول مشاهدة الاطفال لبرامج العنف المتلفز والى اي حد تعتبر وسائل الاتصال الاجتماعي مسئولة عن انحراف الاطفال مشيرا الى اهمية الدور الرقابي الذي يقع على عاتق اولياء الامور.

ومن جانبه قدم الاستاذ الدكتور طارق محمد من كلية المعلومات والاعلام والعلوم الانسانية من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بحث بعنوان (الاعلام الفني الجرافيك ودورة في ابراز بعض المشكلات الاجتماعية وحلولها ظاهرة اطفال الشوارع) مضيفا انه مع التطور السريع في تكنولوجيا وسائل الاعلام وتعدد مصادرها واشكالها اصبح الاعتماد كبيرا على لغة الصورة والرمز فيما تتناوله من موضوعات وقضايا خاصة الاجتماعية منها.


واشار د.محمد  ان من المشاكل الاجتماعية في الوطن العربي سوء معاملة الاطفال والتي تطور ت الى الاسوء مخلفة ورائها ظاهرة اطفال الشوارع والتي تناولها البحث من منظور فني اعلامي وكيف يمكن لفن الجرافيك ابراز هذه المشكلة ووضعها امام اعين المجتمع لرؤيتها بطريقة بصرية رمزية يمكن من خلالها ادراك ابعادها وخطورتها ومن ثم طرح الحلول المناسبة لها.
ومن جانبه قدم الخبير الدولي في هيئة الامم المتحدة بمجال المخدرات من الادارة العامة لمكافحة المخدرات بوزراة الداخلية في الكويت الدكتور عايد الحميدان بحث بعنوان (الاسرة ومؤسسات المجتمع شراكة دائمة في حماية الطفل اعلاميا) حيث هدفت الدراسة بصفة عامة الى الكشف عن حق الطفل في الرعاية والاهتمام سواء اتصل هذا الحق بالاسرة او مؤسسات المجتمع.
واشار الحميدان الى  اهمية الطفولة المبكرة في تنمية شخصية الطفل اعلاميا بالاضافة الى بيان دور الاسرة ومؤسسات المجتمع في مواجهة الاعلام السلبي ضد الطفولة في الكويت من خلال مواجهة الانعكاسات السلبية التي تواجه واقع الطفولة في مجتمعنا.

ومن جانبها قدمت مديرة ادارة شئون الارشاد النفسي و الاجتماعي الدكتورة وفاء العرادي ورقة عمل بعنوان (حماية الطفل في المجتمع الكويتي)  'ان الطفولة هي المستقبل وحماية الطفولة هي حماية المستقبل '.

وذكرت ان مفهوم حماية الاطفال مفهوم شامل يضم السياسات والتشريعات والتوجيهات والتدابير الهادفة الى حماية الطفل من الاذى المتعمد والاذى الغير متعمد من الاشخاص الراعين للاطفال سواء مؤسسات او افراد من خلال توفير بيئة تربوية نفسية واجتماعية امنة ايجابية للاطفال للوصول بهم الى اقصى ما يمكن من درجات التوافق والتكيف والصحة النفسية في المجتمع.

ومن جانبه قال الاستاذ الدكتور عبدالناصر انيس من كلية التربية بجامعة دمياط في مصر دراسة بعنوان (المتطلبات النفسية والتربوية والمجتمعية لحماية حق الطفل في التعليم الجيد من منظور سد الفجوة بين التربية العامة والتربية الخاصة).
حيث تهدف الدراسة الى رصد اشكال التربية الخاصة بمدارس التعليم العام وخاصة التعليم الابتدائي وتحديد التوجهات المجتمعية للاباء والمعلمين والاداريين والاخصائيين نحو الدمج الشامل للطلاب المعرضين لخطر الفشل الدراسي سواء كانوا من ذوي صعوبات التعلم او بطيئ التعلم او يعانون من اي اعاقة ذهنية في اطار التربية العامة.

الآن : المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك