'تأهيل مدرب كرة السلة' بالتربية الأساسية

نظمت كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب محاضرة تحت عنوان تأهيل مدرب كرة السلة للمستويات العالمية الاستاذ الدكتور شعبان إبراهيم وذلك بقاعة السمحان بمبنى الكلية –العديلية،ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثالث والثلاثون لكلية التربية الأساسية  .

تحدثت المحاضرة عن أسلوب التدريب محليا ودوليا ،وذكر أ.د. شعبان ابراهيم أنه غالباً ما كان يتم التدريب بطريقة عشوائيا ولم يكن للجانب العلمي أى دور يذكر , وخاصة من معاهد التربية الرياضية الذي يقتصر دورها على تخريج المدرسين فقط , إلى أن بدأ معهد ليبزج الألماني فى الستينات بعمل دورات ودراسات لتأهيل المدربين ،وتنافست كلا من روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية ،أما في العالم العربي فلم يصل بعد تأهيل المدرب  الى الشكل المناسب منذ أكثر من 40 عاماً.

كما أضاف د.ابراهيم بان عدم الاهتمام بالعلم الرياضي بالدول العربية هو السبب الرئيسي وراء تراجع مستواها عن المستويات العالمية ،وكذلك عدم الاهتمام بالتأهيل العلمي للمدرب وانعكاساته على مستوى اللاعبين على الرغم من توفر العديد من الخامات المتميزة ،مشيرا بأن هناك ضرورة لتأهيل المدرب ،وقال بان أسباب تأخر كرة السلة العربية هي قصور المنافسات بين الدول العربية ،وتدني حجم الأنفاق بما لا يتناسب مع عدد ممارسي الرياضة.

ثم تطرق المحاضر الى الاشتراطات الواجب توافرها للحصول رخصة الاتحاد الدولي لتأهيل المدرب كرة سلة و أهمها تحديد الواجبات الوظيفة ،ومواصفات شاغل الوظيفة ،ومحتوى التأهيل للقيام بواجبات الوظيفة ،وعكس ذلك يكون بالدول العربية وهي إعداد المدرب العربي الذي يقتصر فقط بالشروط التي تضعها الاتحادات الاهلية للحصول على 'كارنيه' التدريب والعمل فى مجال كرة السلة ،ويترك المدرب لاجتهاده الشخصي فى الحصول علي التأهيل والعلم والمعلومات والثقافة التي تساعده في تطوير نفسه.
    
وعن الحلول المقترحة لمعالجة هذا القصور قال أ.د. شعبان ابراهيم انه يجب تأهيل المدرب لتطوير مستوى اللاعب بالشكل الصحيح والحصول علي الرخصة , وكذلك وضع منهج موحد لتخصص تدريب كرة سلة في كليات التربية الرياضية بحيث يحتوي المنهج على إعداد المدرب من خلال معرفة استراتيجية اعداد الناشئين واللاعبين للحصول على  المستويات العالية في كرة السلة , وتعديلات القانون وتأثيرها في تطوير عمليات التدريب وكيفية أدارة اللعبة لتحقيق التطوير.

كما تحدث المحاضر عن أسباب تأخر كرة السلة العربية عن المستويات العالمية قال المحاضر ان اهم الاسباب تكمن في عدم قدرة اللاعب العربي على استيعاب أحمال وأحجام تدريب المستويات العالمية (من 1000 إلي 1200 ساعة سنويا) ،فاللاعب العربي يصل في أغلب الأحيان في أعلي مستوياته 600 ساعة فقط ،وكذلك وجود قصور في جوانب الاعداد خلال المراحل السنية من الاعداد البدني والمهاري والخططي ،وعدم قناعة اللاعب بمستواه الحقيقي سببه المدرب والإدارة والنادي ،وعدم القيام بالتعديلات على القانونين وتطويعها والاستفادة منها في تعديل عمليات التدريب وتطوير أداء المراحل السنية ،وكذلك عدم وجود خطة إستراتيجية وعلمية من قبل الاتحاد لتطوير اللعبة.

وفي ختام المحاضرة قدم عميد الكلية التربية الاساسية أ.د. عبد الله المهنا درعا تذكاريا للضيف بحضور مساعد العميد للشئون الأكاديمية , ومساعد العميد للشئون الطلابية ورئيس قسم التربية البدنية والرياضية د.مبارك عبد الرضا وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية.