هموم الدول العربية الداخلية كبيرة.. بنظر ناصر بهبهاني
زاوية الكتابكتب مارس 26, 2013, 12:30 ص 636 مشاهدات 0
الأنباء
نوافذ / بديل أنجح
د. ناصر بهبهاني
ليس فقط عن القمة العربية التي تعقد اليوم في الدوحة، بل وعن جميع القمم التي أقيمت، وربما التي سوف تقام لجامعة الدول العربية، نجد أن الجانب السياسي يطغى على الجانب الاقتصادي، مع ضعف أداء كلا الجانبين، إلا أن ما يهم الشعوب أكثر هو الجانب المعيشي اليوم، والذي بسببه تشهد العديد من الدول العربية عدم الاستقرار.
ومن المفترض أن الاجتماع الرئيسي سبقته اجتماعات تحضيرية على الصعيد الاقتصادي، وهذا الاجتماع هو لمتابعة ما تم تنفيذه من قرارات اقتصادية اتخذت في القمم السابقة، وبالتالي حبذا لو نشرت وسائل الإعلام النتائج التي تحققت، إن كانت هناك نتائج على أرض الواقع فعليا، كما من المفترض أن الاجتماع التحضيري ناقش «الصعوبات التي تعوق استكمال متطلبات البرنامج التنفيذي لإعلان منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى»، وحتى الآن يبدو هذا المشروع من المستحيلات السبعة في الحياة، ذلك إلا إذا تم إسناد هذا المشروع إلى مؤسسات القطاع الخاص العربية بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، وذلك لعدة أسباب منها:
أن الدول العربية اليوم مشغولة بهموم داخلية كبيرة، والعديد منها غير قادر على إدارة دفة اقتصاد بلده، فكيف بوسعه أن يدير مثل مشاريع إقليمية كهذه؟، كما أن مثل هذا السوق يتطلب رفاهية سياسية، مثل رفاهية الاتحاد الأوروبي واستقراره، لذلك فإن مشروع منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ـ كما أسموها ـ لا يبدو أنه على درجة كبيرة من الجدوى، ويمكن الاستعاضة عنه بمشاريع تنموية حتى إن كانت اصغر حجما في كل دولة من الدول الأعضاء، وهذه المشاريع التنموية، من شأنها أن تحل موضوع البطالة العربية التي أيضا هي من ضمن البرامج التي تطرح في اجتماعات القمة، خصوصا أن سوق العمل يضيق في معظم إن لم نقل كل الدول العربية.
تعليقات