في مقتل 'البوطي' عبرة يكشفها عبد الرازق الشايجي
زاوية الكتابكتب مارس 25, 2013, 12:43 ص 2677 مشاهدات 0
الكويتية
الله بالخير / الفقيه الترزي
عبد الرازق الشايجي
«البوطي ذهب إلى ربه وإلى أعدل العادلين، ونحن أهل السنة والجماعة لا نحكم على أحد بجنة أو نار، وليس من شيمنا الشماتة بأحد، واسألوا الله الثبات».
عدنان العرعور
•بالرغم من استنكارنا لكل مواقف البوطي من الثورة السورية، وتبريره لما يقوم به نظام بشار من أعمال إجرامية، إلا أننا نرى أن مقتله ما هو إلا حلقة من مسلسل الاغتيال المنظم، فبالأمس اغتال النظام المقرئ رياض الصعب وقتل علماء حوران ورئيس الوزراء محمود الزعبي ووزير الداخلية غازي كنعان.
•لذا لا شك أن يد أجهزة الاستخبارات الأسدية ملوثة بمقتل البوطي أو استثمار مقتله، فبعد أن استخدمه النظام حيا بالفتاوى الظالمة، استخدمه ميتا ليهيج أتباعه على المجاهدين، وليضرب أكراد البوطي بأكراد هيتو رئيس الحكومة السورية المؤقتة.
•وفي علم الجريمة لا يوجد جريمة متكاملة.. فلابد أن يترك الجاني أثرا في جريمته.. وهذا ما رأيناه في مقتل البوطي، فكما ظهر الكذب لما جاء إخوة يوسف على قميصه بدم كذب ولم يمزق ثيابه، كذا البوطي خرج مقتولا من تفجير لم يخلّف حفرة ولم يصدر دخانا ولم تتقطع ثيابه ولم تتفحم جثته ولم تحرق سجاد المسجد ولم يتناثر زجاج الثريات ولم تتوقف المراوح.. رصاصات بالرأس وأحذية بجانب الجثث.. وداخل المسجد.
•سيارة بث التلفاز السوري كانت موجودة قـرب جامع الإيمان قبل التفجير بساعة. التلفاز الرسمي بث فيلما وثائقيا عن حياة البوطي مدته 15 دقيقة بعد التفجير بخمس دقائق.. مسجد الإيمان في منطقة محصنة وآمنة لا يمكن اختراقها.. لا أحد من مرافقيه الأمنيين قتل بالتفجير!
•إن كان من عبرة في مقتل البوطي فهي لكل الفقهاء «الترزية» الذين يفتون للحاكم الظالم بما يريد.. فبالأمس القريب مفتي تونس وبالأمس البعيد مفتي ليبيا واليوم عالم سوريا.
تعليقات