الشعب أصبح يعرف من هو الفاسد.. هذا ما يراه محمد المُلا
زاوية الكتابكتب مارس 24, 2013, 12:07 ص 878 مشاهدات 0
الشاهد
حرب التجار بدأت
محمد أحمد المُلا
أبدأ بما بدأه خليفة المسلمين في الدولة العباسية هارون الرشيد عندما قال: من هارون الرشيد أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام، وأنا أقول من تلفزيون »الشاهد« ..........
بعد نجاح الحكومة في فرض سيطرتها وأجنداتها بخصوص إسقاط فوائد القروض وبدأ حبل المشنقة يلتف حول مصالحهم وسقط الكثير من مواليهم في الفشل في سجن القرار السياسي لدى أحضان سلطة المال السياسي أصحاب النفوذ وأصحاب المناقصات تجار اللحوم بالبشر بدأوا تحريك أبواقهم للإساءة لهذا البلد والإساءة لتاريخ الكويت ومحاولة التشكيك في هيبة النظام، ما صرح به البعض في الفترة الأخيرة عن صراعات الأسرة أو بين الأقطاب من الصباح، أقول للأبواق: كانت الصراعات موجودة منذ بداية تأسيس الكويت وكل عائلة في الكويت بين أفرادها يوجد خلافات في وجهات النظر، ولكن أقطاب سلطة المال السياسي وأبواقهم يستغلون هذه الأمور في تضخيمها من أجل كسر الهيبة، على سبيل المثال عندما يخطئ شيخ أو يسجن شيخ في الكويت يتم تهويل الأمر يقولون هذا هو فساد الشيوخ الذي يدمر هذا الوطن، وهذه المقولات والتصريحات هدفها الوصول إلى سلطة المال السياسي وإلى كراسي الحكومة والقبض على الأموال، ومن هذا المنطلق أقول لكل تاجر سرق ولكل تاجر أدخل اللحوم الفاسدة ولكل تاجر رفع أسعار المواد الغذائية ولكل تجار الإقامات تجار أملاك الدولة وتجار الشويخ والفحيحيل وتجار الشاليهات أصحاب العماير وتجار العمولات أقول لهم انهم يستحقون أن نشنقهم في قصر نايف ولا نسمح لهم بممارسة العمل السياسي والتجاري لأنهم أصحاب فساد، وأتساءل وأقول لأبواقهم وسياسييهم وأتباعهم: من الفاسد الذي سرق القرار السياسي في البلد والذي سرق التجارة كلها في هالبلد وسيطر على كل شيء في البلد ؟ أليس هم تجار السياسة منذ 50 سنة منذ تأسيس الدستور يتحكمون في أسعار الأراضي وفي البورصة وفي تجارة كل شيء، وكان الشيوخ لا يسمح لهم لا بالانتخابات ولا بالتجارة، إذاً من الفاسد يا عيال الفاسدين؟ أليس أصحاب سلطة المال السياسي؟
لكن أبواقهم وأتباعهم لا يستطيعون أن يشتموا تاجراً سياسياً أو متنفذاً سياسياً سابقاً لأنهم هم المعازيب لهؤلاء السياسيين، إن استخدام اسطوانة فساد الشيوخ أصبحت قديمة لأن الشعب أصبح يعرف من هو الفاسد ومن يسرق أملاك الدولة ومن يتحكم حتى في سعر الخبز، أما الادعاء بالدعوة إلى حكومة منتخبة للإصلاح، والله إنها دعوة الغربان لسرقة هذا البلد وتناسوا أنهم منذ أكثر من 50 سنة هم المسيطرون على القرار السياسي وهم الحكومة الخفية وهم من يدفعون للمنبطحين والمعارضين وهم من يصنعون الأزمات، لكن الأفعال الأخيرة والتصريحات الأخيرة أثبتت وجود تواطئ خارجي مع هؤلاء الزمرة من أصحاب سلطة المال السياسي بسرقة بلد بأكمله، أول من تكلم حول الحكومة المنتخبة وكسر هيبة المشيخة في البلد هم تجار المصالح ومن ثم الإخوان المسلمين أبواقهم، لذلك بدأوا حربهم من جديد من أجل كسر كرامة أهل الكويت من أجل زرع الفتنة من أجل أن تراق الدماء في الشوارع وتمتلئ جيوبهم بالملايين هم ومواليهم، اصحوا يا أهل الكويت فإن حرب سلطة المال السياسي تحاول اليوم بلع البلد هم وأبواقهم وتياراتهم العفنة.
وقبل الختام، إن أول من يرفع شعارات العدالة الاجتماعية في البلد هم تجار السياسة وأول من يطعن ويخالف القانون من أجل مصالحهم هم أصحاب سلطة المال السياسي، لقد سقطت الأقنعة والحمد لله، إن الشعب الكويتي أصبح واعياً لما يقوله بعض ممثليه، في النهاية إن الكويت والصباح واحد والشعب والصباح واحد، وبإذن الله الكويت محفوظة وبدأت الأمور تتجه نحو الإصلاح، فندعو الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على كشف خرابهم.
ادعو الله ان يحفظ الكويت.
والله يصلح الحال إذا كان في الأصل فيه حال.
تعليقات