مقترح 'البنزين في التموين' كما يراه عبد الله العدواني فيلم أكشن جديد

زاوية الكتاب

كتب 574 مشاهدات 0


الأنباء

دلو صباحي  /  البنزين في التموين

عبد الله المسفر العدواني

 

يبدو أن الاستنفاع وظاهرة السطو على الأموال لن تقف عند الأموال العامة والمناقصات في مشاريع يملكها عموم الشعب ولكنها سوف تصل إلى كل منزل في الكويت بطريقة أو بأخرى وببدعة أو اختراع أو ابتكار جهنمي جديد ظاهره الرحمة وباطنه العذاب.

الاختراع الأخير الذي أطلق حول التفكير في أن يكون حصول المواطن على بنزين لسيارته عبر «التموين» وبكروت ذكية أو البطاقة المدنية أو غيرهما من تلك الطرق، المهم ما نفهمه أن المواطن وليحصل على بنزين مدعوم من الدولة ستكون له حصة معينة شهريا ويحصل عليها في التموين وذلك من أجل رفع الدعم عن البنزين.

(خوش كلام) لأن الدعم لن يذهب إلا لمستحقيه على اعتبار أن الكويت بلد فقير يبحث عن ترشيد الميزانية بأي شكل وعلى المواطن أن يتعب قليلا ليحصل على دعمه، وعليه ألا يتخطى الحصة المقررة حتى لا يضطر إلى شراء بنزين غير مدعوم. الله أكبر على ما يحدث في بلد نفطي إنتاجه اليومي 3 ملايين برميل من النفط.

(البنزين في التموين) فيلم اكشن جديد من اختراع المتنفذين، ويا ترى من الذين لن يحصلوا على الدعم.. انهم فئة البدون والوافدين أصحاب الدخول المرتفعة جدا جدا وقد تصل إلى 300 أو 400 دينار ما شاء الله، ومن الذين أيضا لن يحصلوا على الدعم الباصات والتاكسي، يعني ارتفاع أسعار التاكسي والمواصلات العامة، وماذا عن موظفي الحكومة من تلك الفئات وماذا عن سيارات الوزارات؟ كيف ستحصل على البنزين؟ لغط كبير تسبب فيه من أطلق العنان لتلك الفكرة الهادفة فيما أعتقد لتنفيع أحمد عز الكويت الذي يسيطر شيئا فشيئا على كثير من مقدرات الدولة وعلى المشاريع الكبرى بها، وها هو الآن يدخل كل بيت، البنزين بدون دعم يعني من الممكن أن يصل سعر ليتر البنزين إلى أكثر من ربع دينار.. لا حول ولا قوة إلا بالله.

ماذا يريد هؤلاء بالوطن؟ هل المطلوب أن تحول كل الأموال من الإيرادات النفطية إلى حسابهم المباشر في البنوك؟ هل هذا هو ما يهدفون إليه؟ ما هذه الاقتراحات الفاشلة؟ وما هذا البوق عيني عينك؟ هل وصلنا إلى هذا الحد من التنفيع والاسترزاق على حساب الشعب وبدعوى الترشيد ووصول الدعم لمستحقيه؟ وهل هذه هي الاقتراحات السديدة بعد تخصيص محطات البنزين وإهدار أموال الشعب؟

نحن نرفض المتاجرة باسم الشعب والحرص على أمواله، فالإجراءات التي ستتبع في هذا الاقتراح ضبابية، ومن الواضح أن هناك توجها للتنفيع وشبهة للاسترزاق، والأفكار التي من شأنها زيادة دخل الدولة كثيرة غير هذا الاختراع المضلل، فأغلقوا هذا الباب يرحمكم الله وكفى الشعب ما فيه من غلاء وزيادة غير طبيعية في الأسعار، ولا تجعلوه يفكر أيضا في توفير البنزين وعدم الذهاب إلى مناطق المنتزهات الأسبوعية في البر والشاليهات والسفر إلى الدول المجاورة، لأنه وقتها سيتفرغ لكم ويتابع انتكاساتكم عن قرب ويزداد لديه الاحتقان من اختراعاتكم الشيطانية.

أغلقوا أبوابا من شأنها أن تفتح العيون عليكم ولن تلوموا إلا أنفسكم وقتها.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك