'لم يعد له هيبة أو أهمية'.. مبارك الهاجري منتقداً مجلس 'الصوت الواحد'

الراي

أوراق وحروف  /  نائب الصدفة.. المقبرة قريبة!!

مبارك محمد الهاجري

 

نحمد الله سبحانه وتعالى أن الموت بيده، وليس بيد عباده، فالحياة أيها الفاني ساعات وثوان، فلا يغرنك تقرب الدنيا إليك وتزلفها، فلم تدم لمن كان قبلك، فكيف بك أنت؟...اجمع ما شئت منها، فإنك مفارقها حتما، الأمر ليس بيدك، وإنما بيد من أخرجك من العدم إلى الوجود، وجعلك إنسانا سويا معافى في بدنك وسمعك وبصرك وكل أعضاء جسدك، ألا يستحق خالقك شكرا، أليس بالحمد والشكر تدوم النعم؟...يا يا من أخذتك العزة بالإثم ونطقت بما لا يليق، بحق أخوتك مرضى السرطان، شافاهم الله وعافاهم، ليمت من يريد الموت فالمقبرة قريبة، قلتها، بكل جرأة، دون اعتذار أو أسف، ضاربا مشاعرهم عرض الحائط!
المرضى أيا كانت أمراضهم، هم أحوج في كربتهم إلى الدعاء والعناية والمعاملة الحسنة والاهتمام الرسمي حكوميا وبرلمانيا لا إلى الاستهزاء والسخرية منهم، فليس من المروءة يا نائب الأمة، أو (نائبتها) أن تجعل من مأساة الآخرين، مادة تتسلى بها، وكان الأجدر بك أن تبر بقسمك الذي حنثت به ولم تف، أن تكون عونا لزميلك الذي أثار التهاون والتقاعس الحكومي تجاه مرضى السرطان والذي رأى ما لا يسر، فأبدى استياءه تجاه أمور يندى لها الجبين ولكن كيف لمن نجح بالصدفة،أن يكون على قدر المسؤولية؟!
* * *
كم أتمنى صادقا أن يتم حل مجلس الأمة الحالي، ونعود إلى الانتخابات وبالصوت الواحد، والتوسع في الدوائر لإتاحة الفرصة للمناطق التي لم يحالفها الحظ في التمثيل النيابي ومعها يعيد الناخب حساباته ويحسن الاختيار ويتعظ مما سلف،فالمجلس الحالي لم يعد له هيبة أو أهمية بعد أن فقد صلاحياته بعجزه عن سن التشريعات والقوانين التي تلبي الطموحات الشعبية!