حدس: مسؤولية البناء والتنمية في المرحلة المقبلة

تتقدم الحركة الدستورية الإسلامية لعموم الشعب الكويتي بخالص التهاني لنجاح الموسم الانتخابي 2008 واختيار ممثلي الأمة في المجلس التشريعي الثاني عشر في تاريخ الكويت متضرعة للمولى جل وعلا ان يديم على هذا البلد الطيب وأهله نعمة الاستقرار والأمن والحرية كما تتقدم الحركة بأخلص التهاني والتبريكات لكافة الفائزين من المرشحين في الانتخابات والذين نالوا شرف تمثيل الشعب الكويتي في المجلس القادم سائلين الله ان يكلل مساعيهم البناءة بالتوفيق والنجاح كما تتقدم بالتقدير والشكر لباقي المرشحين غير الفائزين على عطاء اتهم واجتهاداتهم في دعم مسيرة الإصلاح في الكويت وتخص الحركة توجيه جميل امتنانها وتقديرها الكبيرين لأفراد الشعب الكويتي ومرشحيها في الانتخابات وقواعدها في كافة أرجاء الكويت وإلى كل من ناصرها او ايدها او عمل معها او أدلى لمرشحيها بالصوت الانتخابي سائلين الله ان تكون جميع الجهود التي بذلت خالصة لوجهة الكريم وإلى ما هو خير وصالح الكويت وشعبها.
وبانتهاء مرحلة الانتخابات وتحديد الشعب لاختياراته تبدأ مرحلة جديدة اكثر اهمية لاستمرار مسيرة البناء في الكويت فالحركة الدستورية الإسلامية مع ايمانها الكامل بأهمية دور مجلس الامة في صناعة الحياة السياسية المستقرة والبناءة والمساهمة في دفع عجلة التنمية وبأن أعضاء مجلس الأمة القادم مطالبون بالتنسيق الجاد فيما بينهم لاعتماد وإقرار اولويات تنموية جادة والابتعاد عن كافة الصور التأزيم غير المبررة وتعزيز صور  التعاون بين السلطتين إلا ان هذه المسيرة النيابية لن يكتب لها النجاح مالم يصاحبها عمل جاد ومسؤول لاختيار حكومي قوية وكفؤ ذات أغلبية برلمانية تستطيع ان تحسن إدارة الشان السياسي والعمل التنفيذي وتعزز عمليا صور التعاون بين السلطات الدستورية وبالأخص العلاقة الايجابية بين الحكومة ومجلس الأمة كما ان الشعب الكويتي يطالب بأن تشكل الحكومة على قدر من المسؤولية لديها خطة تنموية واضحة المعالم في بداية المجلس القادم وفقا للآليات التي رسمها الدستور والقانون تحتوي على آليات ومشاريع لتطوير الخدمات الحكومية وبالأخص في التعليم والصحة وتحسن استغلال الفوائض المالية وتساهم مساهمة فعالة في تنشيط الاقتصاد وتحسن الاوضاع المعيشية للشعب الكويتي كما تحارب كافة اشكال الفساد في انشطة ومؤسسات الدولة.
ان طبيعة المرحلة الحالية في الحياة السياسية الكويتية تضع كافة الاطراف المعنية في الشارع السياسي امام مسؤوليات كبيرة لدعم مسيرة الاصلاح والخروج من اجواء التأزيم إلى اجواء البناء والتعمير وإلى العمل المشترك في البرلمان وخارجة بما يحقق الاهداف المشتركة للإصلاح والتنمية ولذا فإن الحركة الدستورية الإسلامية ومن منطلق شعارها الذي رفعته اثناء الانتخابات 'الكويت مسؤولية' تعاهد الشعب الكويتي الكريم على ان تستمر في مسيرة الدفع بالخطوات الإصلاحية والتنموية والعمل المشترك الجاد بين كافة الاطراف المسؤولة وبأنها ستفعل مضامين برنامجها الانتخابي بالتعاون والتنسيق مع كافة الاطراف المتعلقة بتعزيز هوية المجتمع الإسلامية والدفع بإقرار قانون خطة التنمية في البرلمان وتفعيل مشروع الالتزام بالتنمية التي طرحته الحركة في برنامجها الانتخابي والدعوة لمؤتمر للحوار الوطني للإصلاح والتنمية بجهد مشترك مع الآخرين.
وختاما نحمدالله على ما انتهت إليه نتائج الانتخابية ونثق بخيارات الشعب الكويتي وبأن المسيرة السياسية والانتخابية السابقة تتطلب منا جميعا التقييم والمراجعة ومعالجة الاخطاء وتعزيز الايجابية في حياتنا السياسية وان الحركة تنظر بعين التفاؤل الإيجابي بأن الشعب الكويتي وقواه السياسية والاجتماعية ومؤسساته الدستورية قادرون بمسؤولية على قيادة سفينة الكويت نحو بر الأمان والتنمية بأذن الله.