ظاري الشمالي يكتب..صوت العقل وهدير المعركة
زاوية الكتابكتب مارس 22, 2013, 1:40 م 678 مشاهدات 0
النهار
صوت العقل وهدير المعركة
ظاري جاسم الشمالي
من يسكت الأصوات العنصرية والمذهبية التي تسمم مشروع المعارضة؟، لمصلحة من حرف المشروع الوطني عن مساره وضرب المعارضة ببعضها بعضاً؟، الى متى تشوب خطاب البعض أحقاد جاهلية لا تمت لا الى الكويت ولا الاسلام بصلة؟. اذا كانت لديكم أوطان بديلة فنحن ومعظم الكويتيين لا نملك الا الكويت. والكويت باسلامها المعتدل وبانفتاحها الثقافي ودورها في بلسمة الجراح بريئة من الألسنة التي تريد أن تنقل النار الى قلب الدار.
انني أتهم كل من يتبنى خطاباً عنصرياً باسم المعارضة بأنه طابور خامس يهدف الى ابقاء الوضع كما هو لمصلحة الحكومة، عن طريق منع تشكيل جبهة وطنية متماسكة يمكنها أن تقود مشروعاً وطنياً ديموقراطياً حقيقياً في هذا البلد الذي شبع كلاما ناريا ولا يريد الا العمل الصامت والصادق لمصلحة الجميع.
توزيع الأدوار مفضوح، وعمل الكواليس مفضوح، فكفوا عن تأخير ولادة معارضة متماسكة قلبها على الوطن كل الوطن.
الألسنة السامة أخطر من «السيف والمنسف» ولا يوجد أحد فوق القانون والدستور، وخطاب الشباب انطلق ولاقى أصداء ايجابية عند القيادة، والقيادة ليست غطاء لأصحاب الأغراض حتى من أفراد الأسرة بل هي عباءة لكل الكويت.
ومن كان مستهترا بمستقبلنا ومستعدا للتلاعب بمصيرنا كالأطفال فليس أهلا لأي موقع أو لقب، شبعنا ترفا واستخفافا بعقولنا ومصيرنا ومشاعرنا، شبعنا من غرور المترفين الذين يظنون أن الوطن وأهله مجرد أولاد يتم اغراؤهم بهذه الخدمة السخيفة او تلك، المترف لا يعاني ولذلك لا يستطيع أن يشعر بمعاناة الآخرين، المترف وطنه جواز السفر وحسابات المصارف المنتشرة في أصقاع العالم، أصحاب الهم الحقيقي هم اؤلئك الذين أحبوا هذا الوطن والتصقوا بترابه مهما غلت التضحيات، فمن يصدق أن بلاد الدخل الأعلى في العالم فيها مدن من الصفيح؟ وتفتقر لخدمات توفرها دول أقل منها دخلا حتى في القرى الفقيرة.
المعاملة الادارية السخيفة أصبحت هما يثقل كاهل المواطن العادي، الجنسية أصبحت حلما، الاقامة أصبحت تجارة وعصابات، الطيران الوطني أصبح ينذر بالكوارث، الكسل أصبح ثقافة، والطموح والناشط والعامل يتم التشكيك بنواياه لحرف الأمور عن نصابها.
من هنا من الهم اليومي تنطلق معارك المعارضة، فلا تفتحوا جبهات أخرى لاستنزافنا بعقول مريضة بجاهلية ما قبل الاسلام.
تعليقات