'استشاري'.. مشعل الظفيري واصفاً مجلس 'الصوت الواحد'

زاوية الكتاب

كتب 959 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  يأيها النمل ادخلوا مساكنكم

مشعل الفراج الظفيري

 

نعم مجلس الصوت الواحد أو كما يشاع ربع الأمة هو مجلس تحطمت فيه إرادة الأمة وأدواتها الدستورية، وما عاد في مقدور أي نائب مساءلة أحد الوزراء لأنه يعلم مسبقاً أن مصير استجوابه التأجيل بحجة التركيز على العمل والانتاج... هو مجلس أقل ما يقال عنه انه مجلس استشاري جاء بإرادة حكومية صرفة، لهذا تجد الحكومة تحاول دائماً تلميعه من خلال القرارات الشعبية كالقروض وتجنيس البدون، وبرأيي كلتا القضيتين هما عنوان للتأزيم المتوقع بين السلطتين في القريب العاجل، فالقروض بصيغتها الحالية هي إسراف للمال العام من جهة وظلم شريحة كبيرة من المجتمع من جهة أخرى، أما تجنيس البدون فهو خطر يهدد الأمن الوطني ولن يحصل هؤلاء النواب على مكاسبهم الشخصية فيه ولن يتجنس من البدون سوى المستحقين إلا إذا كان للحكومة وجهة نظر أخرى...
مجلس لم يخرج أحد الوزراء من قاعته وعلى وجهه جروح من آثار التشمخ.. مجلس عندما يرتفع صوت أحد أعضائه يلتفت له رئيس الوزراء ويؤشر له بيده ( اهدأ يا ابني ) بينما في السابق كان الوزراء ترتعد فرائصهم عندما يهم مسلم البراك بالكلام فيقرأون آية الكرسي... كم هي جميلة أيامك يا ضمير الأمة.. مجلس سلب حق الرقابة من أعضائه بحجة التنمية وأرقامها الفلكية.. مجلس لم تسلم الأمانة العامة من بعض تحرشاته.. مجلس يفتقد لعباس الشعبي لعدم وجود العراب السعدون فيه والله ما نعده مجلسا وليس فيه من حلاوة التشريع ولا الرقابة.. يكفي أن زملاءنا الإعلاميين لم يعد بمقدورهم إيجاد المادة الإعلامية المليئة بالأكشن ولم يستشعروا الحرارة السياسية عن قرب أو بعد بل اصبحوا يقلبون كاميراتهم على ما انفقوا فيها من أفلام.. تذكروا يا من تديرون بيت الشعب أن التاريخ لا يرحم أبداً، فهناك أسماء بالرغم من مشاركتها في المجلس الوطني الا أنها ما زالت تحظى بتقدير الناس واحترامهم لأنهم رفضوا تنقيح الدستور، وعليكم اليوم أن تسجلوا موقفا مشرفا بالانتصار لإرادة الأمة وكرامتها حسب ما ترونه مناسباً لإمكانياتكم، فالكراسي زائلة واحذروا أن يحطمكم الشعب فتكونوا خاسرين... والله من وراء القصد. 
إضاءة
سمعنا عن البيات الشتوي للنمل، ولكنني اطمئنكم أن النمل اقترب من البيات الصيفي، ولكن من غير أشياء مادية أو حسية أو حتى معنوية.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك