'ضحك على الذقون'.. ناصر الحسيني منتقداً المشروع الحكومي لشراء الفوائد

عالم اليوم

صرخة قلم  /  حكومة ترفض إسقاط القروض.. وتتبرع للدول الخارجية!

ناصر الحسيني

 

المشروع الحكومي لشراء الفوائد، هو مشروع ضحك على الذقون، ومع الأسف إن بعض النواب يعلمون بأن مشروع شراء الفوائد الحكومي والمغلف بتغليف نيابي، لا يسمن ولا يغني من جوع، ولكن لا يستطيعوا المعارضة، لأن بعضهم لا يتوقع أن يدخل  قاعة عبدالله السالم حتى بالحلم ، ولذلك يريد البعض المحافظة على العضوية حتى لو على حساب الكرامة، ولسان حاله يقول (ياحكومة افعلوا اللي تبون ... بس خلوني عضو).

فبعض النواب الحاليين، لو كان لديه المصباح السحري قبل العضوية، (وحكه .. وطلع له المارد) وقال له (شبيك لبيك .. عبدك بين يديك.. ماذ تريد؟ وش تبي ؟) ورد عليه قائلا (أبي أصير عضو مجلس أمة) لرد عليه المارد قائلا (إقلب وجهك زيييين... ودور لي غير هالطلب) لذلك بعض النواب (ماعنده أي مشكلة..ويتقبل أي شي.. بس يبقى على كرسي العضوية).

والمهم وعودة الى شراء الفوائد، فهذا المشروع الذي تريد الحكومة به أن تضحك على ذقون الشعب ، وبمباركه نيابية، فالحكومة تقول نشتري فوائد المقترضين من عام 2002 وحتى عام 2008 ، ومن اقترض في هذه السنوات اما أنه أنهى قرضه، أو أنهى الفوائد ، وإن تبقى أحد منهم فعددهم قليل جدا، فعلى من تضحكون ؟

والمصيبة أن الحكومة تمسك يدها بشكل غريب عجيب، إذا كان المال سيدفع للمواطن من أجل تلبية حاجته وفك كربته ، وترفض دفع دينار واحد،  بل تغطي على بخل (اشحفان القطو) إذا كان الأمر يتعلق بالمواطن، ولم تكتف بذلك، بل تخرج لنا بالإعلام وهي تذرف الدموع على المال العام، قائلة (حراااام .. تعبثرون الماااال العاااام.. وليس من مصلحة الكويت فسفست الفلوس .. والعالم على أبواب أزمة اقتصادية) وفي المقابل تتبرع للبنان والاردن والمغرب وبنغلادش ، وتبني لهم المستشفيات والطرق ، لكن ما أقول إلا .. الله يعين الشعب على هالحكومة وتصرفاتها.