وليد الأحمد يكتب: بين الاقتتال والانبطاح شعرة!
زاوية الكتابكتب مارس 20, 2013, 12:50 ص 941 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة / بين الاقتتال والانبطاح شعرة
وليد إبراهيم الأحمد
لا نخفيكم احباطنا كما حالكم من الاوضاع المحلية المتدهورة والشطط في التعاطي مع الشأن السياسي في البلد الذي بلغ ذروته!
فإما نجنح الى اليمين كما حال المعارضة اليوم التي نجد انفسنا منحازين اليها في اغلب توجهاتها ومختلفين معها في بعض خطواتها ام نجنح باتجاه الشمال مباركين مسعى الحكومة مقرين بأن الاوضاع لا تحتاج سوى بعض اللمسات التصحيحية والاصلاحية والشيوخ ابخص!
تجربتنا المتواضعة في عالم الاعلام منذ الثمانينات من القرن الماضي جعلتنا نتوصل الى قناعة ثابتة تتمثل في الاستقلال في الرأي وقول الخطأ لأصحاب الخطأ في عينهم حتى وان كانوا من اقرب المقربين وعدم المجاملة في المبادئ على حساب قناعاتنا الشخصية.
نعم فرحنا بتشكيل ائتلاف المعارضة الذي ضم اغلب التيارات المستاءة من الاوضاع المحلية، لكن حزنا من تصريحات عدد منهم حول كيفية التعاطي مع الحكومة المقبلة وانتهاج مبدأ اما تكون منتخبة شعبيا للسير معها... والا (علي وعلى اعدائي)! في طريقة مشروطة حتى قبل تشكيل مجلس الامة المقبل الذي يجب ان يتولى هذه المهمة لتصحيح الاوضاع السياسية دستوريا لا عبر شروط توضع في تصريحات او ندوات تطير بالانفعالات في الهواء الطلق امام الجمهور تشحن النفوس وتتعامل مع العواطف اكثر من العقول!
نعم ليكن ذلك منهاجا وطريقا للمستقبل لكن عبر دستور الامة بعيدا عن المزايدات ورفع سقف المطالبات فجأة بصورة تزيد من الانشقاقات في صفوف المعارضة وقد حدث ذلك مع الاسف!
ايضا على الطرف الاخر من هذا المشهد السياسي ظهرت تكتلات لمواجهة المعارضة آخرها تجمع (عهد) وليواجه السخط الشعبي على اوضاعه لكن بطريقته الخاصة لسان حاله يقول (الله لا يغير علينا)! فجاء ليطمئن الشعب بأننا نحب اسرة ال الصباح ومتمسكون بها وكأن الطرف الاخر يقول عكس ذلك او ان التيارات المعارضة (يهود) و(قطاع طرق) يريدون الانقضاض على البلد!
على الطاير
كثير من الاحداث المحلية تدمي القلب وتحرق الدم وترفع الضغط وتزيد من السكر... ننصح بتجاهلها خوفا من زيادة تلك الاعراض!
يقول احدهم : الحياة أحياناً تحتاج إلى تجاهل... تجاهل أحداث، تجاهل أشخاص، تجاهل أفعال، تجاهل أقوال، عود نفسك على التجاهل فليس كل امر يستحق وقوفك!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!
تعليقات