الحراك الشبابي هز عروش المفسدين وقلوبهم.. هكذا يعتقد الطبطبائي

زاوية الكتاب

كتب 1318 مشاهدات 0


الراي

من بين الآراء  /  ..وهكذا بدأت الحكاية

عمر الطبطبائي

 

لكل شيء حتى لو كان جميلا وجه آخر قد يكون قبيحا بعض الشيء، فالكويت ذلك الوطن الجميل والمعطاء للبلدان الأخرى جفت أنهار عطاءاته  لبناء نفسه واحتياجات شعبه بفعل ادارة حكومة ساهمت بتصدر الوجه القبيح في سماء مجتمعنا!

واليوم... وللأسف ظهر لنا وجه قبيح آخر في مجتمعي الصغير بحجمه والكبير بتناقضاته، وهو الوجه الآخر لبعض شباب الحراك والذي انعكس سلبا على الحراك!فالأمس كنا نطالب من يختلف معنا بالرأي وطريقة عملنا باحترامنا، وكنا ننتقد فجورهم بالخصومة خصوصا وانها أي الفجور بالخصومة تعكس بيئة وأخلاق الفاجر!، واليوم ننسف كل هذه المطالبات ونقوم بعمل ما ننهى عنه!... وهكذا بدأت حكاية الوجه الآخر لبعض شباب الحراك تجاه المؤتمر الوطني للشباب.
أنا على قناعة بأنه لولا الحراك الشبابي الذي هز عروش المفسدين وقلوبهم لما تمت الدعوة لعقد هذا المؤتمر الذي سعى الى استقطاب الشباب وفهم احتياجاتهم رغم أن كل شيء واضح كوضوح الشمس، الا انها كانت مبادرة ذكية للتحاور والعمل كفريق واحد، لكن وكالعادة علتنا بالتطبيق فبدلا من استقطاب بعض شباب الحراك كمجموعة اضافية لأعضاء الشباب الحاليين تم اقصاؤهم واستبعادهم رغم ذهاب بعض شباب الحراك بورقة عمل في بداية فكرة المؤتمر، فتمت مناقشتها وتم رفضها، لكن أيضا علينا عدم ترك ذهاب بعض شباب الحراك الى القائم بتنفيذ الرغبة الأميرية ان يمر مرور الكرام ونطرح السؤال الآتي... ماذا لو تم قبول الشباب وورقتهم؟ هل سيتم التهجم والتعدي عليهم كتهجم البعض على شباب المؤتمر؟ خاصة وأن ما جاء من مطالبات في الوثيقة التي قدمت الى سمو الأمير مشابهة لمطالب بعض شباب الحراك الا بخصوص الحكومة المنتخبة أو البرلمانية! والاختلاف فقط بطريقة المطالبة، فالاصلاح «الحقيقي» يبدأ خطوة بخطوة وهو كالبناء، فلا نستطيع بناء الدور الثاني من دون بناء الدور الأول، ولا الأول من دون الأساس، وهذا ما تم تقديمه في الوثيقة.

وهنا علينا ان نفرق بين بعض من الشباب المخلص الذي عمل جاهدا لوضع بعض الحلول لبعض مشاكلنا، وبين حكومة «قد» تقوم بتطبيق ما في الوثيقة، وأنا على يقين بأن بعض أعضاء المؤتمر الشبابي سيكون لهم موقف حازم اذا تم وضع عملهم وجهدهم في أحد أدراج الحكومة! خصوصا وان هؤلاء الشباب استبدلوا التنظير بالعمل من أجل الكويت ومن يتحمل على عاتقه التهم والتهجم من أجل الوطن بمقدوره الدفاع عن وثيقته حتى لو كان الخصم الحكومة نفسها.
علينا أن نؤمن بأمرين، أن مثلما عملنا جاهدين في الحراك هم عملوا جاهدين في مؤتمر الشباب، فلكل انسان طريقته وحريته باختيار آلية العمل، وأن لكل فترة زمنية شباباً يسطع نجمهم، فالأمس سطع نجم شباب الحراك في إقصاء بعض رموز الفساد، واليوم سطع نجم شباب المؤتمر بأسلوبهم وطريقة تقديم «الحلول» بالوثيقة، وعلينا دعمهم لتحقيق هذه المطالب لا ضربهم والتهجم عليهم كالتهجم الذي نال الأخ المتألق عبدالله بوفتين والذي أنا على قناعة تامة بأن لو تأتي الفرصة لبعض الفاجرين بالخصومة للوقوف أمام سمو أمير البلاد لجعلوا من الطار والتطبيل خطابا لهم، فمحزن جدا هذا الوجه القبيح الذي كشفه البعض، ومحزن أكثر أن بعض الذين فجروا بالتهجم على شباب المؤتمر نراهم يتقربون منهم اليوم!... اللهم ثبتنا!
الكويت سمعت من المؤتمر الشبابي، والآن نتمنى أن تطبق ما سمعته، وما جاء بالوثيقة وأن يستبدل الشعار من الكويت تسمع الى «الكويت تطبق».

د ا ئ ر ة م ر ب ع ة:

من همه الوحيد السعي لنيل دور البطولة سيظل دائما «كومبارس» من حيث لا يعلم!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك