توفير الأعلاف مجانا بالإمارات
خليجي16 ألف مستفيد من مربي الماشية المسجلين بالوزارة
مارس 17, 2013, 9:39 ص 4811 مشاهدات 0
بتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تبدأ وزارة البيئة والمياه، بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية اليوم، توفير الأعلاف مجاناً لـ 16 ألفاً من مربي الماشية، في إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة، المسجلين لدى الوزارة.
وثمن معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه الجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، في تقديم الدعم المادي والمعنوي لجميع المواطنين، وتوفير الحياة الكريمة والمستقرة لهم.
جاء ذلك خلال إطلاق وزير البيئة والمياه، أمس، مبادرة “حلالنا” في منطقة اللبسه بأم القيوين، بحضور عبيد سلطان طويرش القائم بأعمال مدير عام بلدية أم القيوين، وعدد من المسؤولين في الوزارة والدوائر الحكومية.
وقال وزير البيئة والمياه، إن المبادرة تأتي بناء على توجيهات الحكومة الرشيدة لدولة الإمارات، من أجل تعزيز الأمن الغذائي، وتطوير خدمات الوزارة المقدمة لمربي الحيوانات في الدولة، وتعزيز فرص الشراكة معهم، وضمن إطار اهتمام الوزارة بتنفيذ أهدافها الاستراتيجية.
وأضاف أن المبادرة تستمر على مدار العام، لافتاً إلى أن الهدف منها الوصول إلى مربي الثروة الحيوانية في مواقعهم وتقديم الخدمات البيطرية والإرشادية لهم، وإعداد برامج لتحصين ماشيتهم ضد الأمراض الوبائية والمعدية، مشيراً إلى أن الوزارة لديها 27 عيادة بيطرية منتشرة في مختلف مناطق الدولة، وتعمل لمدة 6 أيام أسبوعياً، وتقدم خدماتها لجميع مربي الماشية من الإبل والماعز والبقر وغيرها، موضحاً إلى أن هناك خطة لزيادة الكوادر الطبية وتخصيص عيادة بيطري مناوب للحالات الطارئة.
وأكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد أن الثروة الحيوانية حظيت طوال السنوات الماضية، باهتمام كافة الجهات المعنية في الدولة، باعتبارها ثروة وطنية مهمة، تمثل عنصراً أساسياً في مساعينا نحو تعزيز الأمن الغذائي الوطني
وقال إن الجهود التي بذلتها الوزارة وغيرها من الجهات في المحافظة على الثروة الحيوانية وتنميتها، أسفرت عن زيادة ملحوظة في أعدادها في السنوات الماضية في الحيازات التقليدية، حيث ارتفعت من حوالي 3 ملايين رأس في عام 2005 إلى أكثر من 3 ملايين و900 ألف رأس في عام 2012.
وأضاف أن الوزارة قامت بتطبيق نظام للتقصي عن الأمراض الحيوانية الوبائية، وتعزيز برامج تحصين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية المعدية كالحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة والتسمم الدموي والمعوي وجدري الأغنام والماعز، لافتاً إلى أن برامج الوزارة اشتملت على تعزيز معالجة الحيوانات عن طريق بناء وزيادة الكوادر البشرية المؤهلة العاملة في مجال الطب البيطري، وتطوير وسائل التوعية والتثقيف بالعناية بالثروات الحيوانية وحمايتها.
وأوضح أنه في إطار الحرص على حماية السلالات المحلية والوقاية من الأمراض العابرة للحدود، خاصة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، فقد عززت وزارة البيئة والمياه تعاونها مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وغيرها من المنظمات ذات الصلة، خصوصاً في تبادل المعلومات وإصدار قرارات الحظر والإفراج المتعلقة باستيراد الحيوانات من مناطق موبوءة.
وأشار إلى أنه في نفس السياق قامت الوزارة بتطوير جاهزية المنافذ الحدودية في مختلف ربوع الوطن، وتحسين إجراءات الرقابة على دخول الحيوانات والأعلاف، كما قامت بتأهيل وتعزيز كفاءة مختبراتها البيطرية، بما يتوافق مع أفضل المعايير العالمية، مشيراً إلى أن المختبر البيطري بالوزارة حصل مؤخراً على الاعتماد الدولي من الهيئة البريطانية لاعتماد المختبرات، في مجال الكشف عن بكتيريا البروسيلا المسببة لمرض الإجهاض الساري، الذي يعتبر من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، حيث أصبح هذا المختبر مرجعاً في مجالات التشخيص البيطري لأمراض الماشية، وفحص إرساليات الحيوانات القادمة إلى الدولة، والأعلاف البيطرية، والإضافات العلفية والسموم.
وقال معالي وزير البيئة والمياه، إن مبادرة “حلالنا” التي تم إطلاقها أمس تأتي في إطار التزام الوزارة بتوفير خدماتها لمربي الثروة الحيوانية وتطويرها بصورة مستمرة، وذلك من أجل المحافظة على وتيرة النمو في أعداد الحيوانات التي شهدتها الدولة في السنوات الماضية، وزيادة معدلاتها في السنوات المقبلة، وتعظيم دورها في تعزيز الأمن الغذائي الوطني.
وأشار إلى أن المبادرة ستشمل الخدمات الإرشاد والتحصين والعلاج وترقيم الحيوانات، وتطوير طريقة تقديم الخدمة، وذلك عن طريق فريق فني مختص يضم أكثر من 30 طبيباً بيطرياً، وتغطي عدداً من إمارات الدولة (المنطقة الوسطى والشمالية والشرقية)، وسيتم تحصين حيوانات المزرعة من الأبقار والماعز والضأن والإبل من الأمراض المعدية، وستنتقل القافلة أسبوعياً إلى مواقع تربية الحيوانات بدلاً من تقديمها من خلال العيادات البيطرية، من أجل التسهيل على المواطنين وتخفيف الأعباء عليهم.
وعبر مواطنون من مربي الماشية عن سعادتهم بمبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في توفير الأعلاف مجاناً للماشية، ما يخفف عنهم الأعباء المادية ويشجعهم على زيادة الثروة الحيوانية، والاستمرار في تربيتها والحفاظ عليها.
وأكدوا أن مبادرة “حلالنا” تضع حداً لمعاناتهم بسبب قلة الخدمات في بعض العيادات البيطرية التابعة للوزارة، مثل نقص الأدوية والتأخر في توفير العلاج اللازم للمواشي، مؤكدين أنهم يضطرون للذهاب إلى أماكن بعيدة لشراء الأدوية بأسعار مرتفعة، والبحث عن البيطريين، خصوصاً أيام الإجازات الرسمية.
وقال مواطنون في منطقة اللبسه بأم القيوين، إن المنطقة تعاني من ملوحة المياه، ولا يستطيعون سقيها للمواشي، تجنباً لإصابتها بأمراض معدية، لافتين إلى أنهم يشترون المياه العذبة من صهاريج توزيع المياه، مطالبين الوزارة بإيجاد حل لهذه المشكلة.
تعليقات