(تحديث2) الإتحاد الأوروبي يرفض تسليح المعارضة

عربي و دولي

النظام السوري يهدد المعارضة في لبنان، وقتلى وجرحى بحادث اصطدام حافلة تقل لاجئين سوريين

3017 مشاهدات 0

أثار الحادث

رفضت حكومات الإتحاد الأوروبي مقترحا فرنسيا بريطانيا يهدف إلى رفع الحظر على السلاح والسماح بمد المعارضة السورية بالاسلحة، وسط مخاوف من أن يشعل ذلك شرارة سباق تسلح في المنطقة ويضاعف الاضطراب الإقليمي السائد فيها.

وقال دبلوماسيون إن فرنسا وبريطانيا لم تجدا دعما كبيرا لمقترحهما في قمة الإتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل، على أن البلدين طلبا من وزارء خارجية الإتحاد النظر في القضية من جديد الأسبوع القادم.

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي أوروبي لم تسمه قوله 'لا أحد يهتم حقا (برفع الحظر). وليس ثمة أفق لتغير ذلك في أي وقت قريب'.

ويشير مراقبون إلى أنه على الرغم من رغبة حكومات الإتحاد الأوروبي بدعم المعارضة السورية في انتفاضتها المتواصلة منذ سنتين لاسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن العديد منها أبدى الجمعة مخاوف من أن السماح بتدفق الاسلحة غلى المعارضة السورية قد يؤدي إلى وقوع هذه الاسلحة في ايدي خاطئة، وبشكل خاص أيدي المسلحين الإسلاميين المتشددين في أوساط المعارضة السورية، كما قد تقود من يزودون نظام الأسد بالأسلحة إلى زيادة صادراتهم من الأسلحة إليه.

وقال هيرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي إن القادة الأوروبيون طلبوا من وزراء الخارجية النظر في القضية كقضية 'ذات أولوية خاصة' في اجتماعهم في 22 ـ 23 مارس/آذار بدبلن.

وخلفت الإنتفاضة ضد نظام بشار الأسد نحو 70 ألف قتيل، منذ انطلاقها قبل عامين. كما أدى الاقتتال في سوريا إلى هروب نحو مليون شخص إلى دول مجاورة.

واشتعلت الشرارة الأولى للانتفاضة يوم 15 مارس/أذار 2011 في جنوبي درعا، قبل أن تنتشر الاحتجاجات عبر كامل أنحاء البلاد.

وتسيطر المعارضة اليوم على أجزاء كبيرة من سوريا، لكن النزاع في حالة جمود منذ شهور.

5:33:43 PM

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند يوم الجمعة إنه تلقى تأكيدات من المعارضة السورية بأن أي أسلحة ترسل لمقاتليها لمساعدتها في سعيها لإسقاط الرئيس بشار الأسد ستصل الى الأيدي الصحيحة.
وقال اولوند في ختام قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي 'فيما يتعلق بتقديم اسلحة... فإن إعطاء أفضل إجابة يتطلب أن تقدم المعارضة كل الضمانات اللازمة.'
وأضاف 'ولأننا تلقينا هذه (الضمانات) فإننا نستطيع تصور رفع الحظر. لدينا تأكيد بشأن استخدام هذه الاسلحة.'
وتابع أن المعارضة ستتلقى أيضا دعما فنيا اذا تم إرسال أسلحة لها.

ومن جهة أخرى قالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) يوم الجمعة إن سوريا حذرت من انها قد تضرب مقاتلي المعارضة المختبئين في لبنان اذا لم يتحرك الجيش اللبناني لان صبرها له حدود.

وقالت سانا إن وزارة الخارجية السورية أبلغت نظيرتها اللبنانية في ساعة متأخرة الخميس ان 'مجموعات ارهابية مسلحة قامت... وباعداد كبيرة بالتسلل من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية... في ريف تلكلخ' خلال الست والثلاثين ساعة الماضية.

وأضافت الوزارة في برقيتها الدبلوماسية 'أن سوريا تتوقع من الجانب اللبناني ألا يسمح لهؤلاء باستخدام الحدود ممرا لهم لأنهم يستهدفون أمن الشعب السوري وينتهكون السيادة السورية ويستغلون حسن العلاقات الاخوية بين البلدين.'

وقالت الوزارة إن 'القوات العربية السورية المسلحة لاتزال تقوم بضبط النفس بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الاراضي اللبنانية لمنعها من العبور الى الداخل السوري لكن ذلك لن يستمر الى ما لا نهاية.'

وذكرت الوكالة السورية ان القتال قرب الحدود أسفر عن خسائر بشرية كبيرة قبل ان يتقهقر المسلحون الى داخل لبنان.

وحرص لبنان على ان ينأى بنفسه عن الحرب الاهلية الجارية في سوريا منذ عامين لكن مسؤولين لبنانيين يقولون ان بلادهم مهددة بالانزلاق الى الصراع الذي قالت الامم المتحدة انه أسفر عن مقتل 70 الف سوري.

وقال أنطونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة إن الصراع الدائر في سوريا يهدد وجود لبنان.

وقال للصحفيين في بيروت 'يتعين على المجتمع الدولي ان يعترف بان الأزمة السورية تمثل خطرا على وجود لبنان ويجب عليه ان يظهر مساندة أقوى للبنان... مما يحدث حتى الآن.'

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الخميس إن فرنسا وبريطانيا ستحثان حكومات دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على رفع الحظر المفروض على إمداد المعارضة السورية بالسلاح محذرا من ان فرنسا قد تفعل ذلك منفردة اذا لم يتوصل الاتحاد الي اتفاق.

ويعتقد ان أكثر من مليون سوري لجأوا الى لبنان ويعيشون في دولة تعدادها اربعة ملايين نسمة وشهدت حربا أهلية استمرت من عام 1975 الى عام 1990 والتي زاد الصراع السوري فيها من التوتر الطائفي بين المسيحيين والمسلمين من الشيعة والسنة.

وتصاعد التوتر بين الجماعات اللبنانية التي تؤيد المعارضة السورية وتلك التي تؤيد الرئيس السوري بشار الاسد وتحول بعضها احيانا الى اعمال عنف.

1:50:59 PM

قتل 9 أشخاص وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح في حادث اصطدام حافلة كانت تقل لاجئين سوريين، فجر الجمعة، في شرق بيروت، كما أفاد مصدر أمني.

وقال أحد سكان المنطقة، ويدعى شربل فغالي، إن 'حافلة كبيرة تقل لاجئين سوريين اصطدمت بجدار صغير يفصل خطي الطريق الدولي بين بيروت ودمشق، بعد أن فقد السائق السيطرة على المكابح'، قرابة الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي.

وأضاف 'أدى ذلك إلى انشطارها إلى قسمين، ومقتل العديد من الركاب بينهم نساء وأطفال'.

وذكر مدير العمليات في الصليب الأحمر، جورج كتانة، أنه 'يجري انتشال القتلى'، مشيراً إلى نقل 28 جريحاً للمستشفى، واستمرار عمليات الإغاثة.

ولم يفصح المصدر الأمني المذكور عن أسباب محددة للحادث الدامي الذي أدى إلى قطع الطريق العام عدة ساعات.

ويستقبل لبنان أكبر عدد من اللاجئين السوريين مقارنة مع دول الجوار، وعددهم أكثر من 300 الف بحسب الأمم المتحدة.

ويعبر بعضهم من الحدود الشرقية ويستقرون في منطقة البقاع، أو يسلكون طريق دمشق الدولي في اتجاه بيروت، بينما يعبر آخرون من جهة الشمال ويستقرون في المناطق القريبة من الحدود.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك