أقامها تجمع الميثاق الوطني
محليات وبرلمانحلقة نقاشية 'القروض بين مقترح المجلس ومصداقية الحكومة' بمشاركة لاري والوزان
مارس 12, 2013, 4:53 م 970 مشاهدات 0
أقام تجمع الميثاق الوطني في ديوانه الأسبوعي حلقة نقاشية بعنوان..'القروض.. بين مقترح المجلس ومصداقية الحكومة' شارك فيه..عضو مجلس الأمة أحمد لاري والباحث الاقتصادي هاشم الوزان وأدار الحوار الأستاذ/ منذر الصالح .
وأبرز النقاط التي تم التحدث بها البارحة كما يلي..
الباحث الاقتصادي/ هاشم الوزان
الوزان: جميع المقترحات النيابة وحتى مقترح صندوق الاسرة يشمل على شراء الحكومة للقروض وبالتالي تلتزم الحكومة في دفع الفوائد واصل الدين للبنوك وهذه مكافئة للبنوك التي كانت سبب رئيسي في المشكلة.
الوزان: سياسة الهبات والمنح التي تنتهجها حكومة الكويت وكذلك مجلس الأمة ترسل رسالة للمواطن تقول بأنك أكفأ من الدولة في ادراة اموالك وتحديد احتياجاتك ونحن في تخبط ولا نستطيع ان نخطط لمستقبلك.
الوزان: هناك ارتباط وثيق بين تضخم اسعار بعض السلع خاصة سلع الرفاهية وبين توزيح المنح المالية مما يؤدي الى انتفاء المنفعة لحظيا واستفادة التجار بشكل اساسي وليس المواطن.
الوزان: تقدر بعثة صندوق النقد الدولي في تقريرها الاخير انه بحلول عام 2017 سوف يستنقذ الانفاق الحكومي كل اليرادات النفطية وهذا الموقف يستدعي من السلطات الكويتية اصلاح منظومة الدعم الحكومي.
الوزان: اذا كانت نسبة القروض المتعثرة هي 4.5% فقط فإن هذه الفئة فقط هي التي يجب النظر في حل مشكلتها وليس كل من اقترض من 2002 إلى 2008.
الوزان: الحل يكمن في التركيز على السبب الرئيس وراء اقتراض الناس من احتياجات اساسية كمسكن وتعليم وطبابة وحتى مشاريع صغيرة حتى يستفيد الجميع وليس اسقاط فوائد لمجموعة معينة.
الوزان: في الغرب هناك بنوك وقروض خاصة للتعليم وأخرى للسكن واخرى للعلاج الطبي وغيرها للمشاريع الصغيرة ومن غير المعقول جمع كل هذه الانواع مع قروض الرفاهية تحت مسمى واحد وهي قروض استهلاكية و تسعريها بنفس نسب الفائدة المرتفعة.
الوزان: اذا تبين ان نسبة كبيرة من هذه القروض هي للرفاهية فقط فإننا بحاجة إلى خطط وبرامج توعية تساعد المواطن على حسن تدبير المعيشة والاقتصاد ونحن فعلا بحاجة لذلك.
الوزان: في مشكله القروض نسمع الهجوم فقط على البنك المركزي في ضعف رقابته وكذلك على الحكومة في تعنتها لحل الأزمة ولا احد يتكلم عن المتسبب الاساس في المشكله وهي البنوك.
الوزان: يجب ان نفهم اننا نعيش في ظل نظام راسمالي عالمي تشكل فيه البنوك عصب الاقتصاد ولها ميزانيات تفوق ميزانات دول.
الوزان: كلما زاد حجم البنوك وتوسعت انشطتها كلما صعبت مراقبتها، وعادة ما تملك البنوك خبراء على مستوى وكفاءة اعلى من خبراء وموظفي الجهات الرقابية الحكومية بسبب الرواتب العالية التي تدفعها للمديرين والموظفين مما يصعب عملية المراقبة.
الوزان: نمو حجم البنك وارتباطه الشديد باقتصاديات الدولة اعطاه الكثير من الميزات وهي دعم الدولة له في حال حصول اي خطر على البنك، ولكنه لم يفرض عليه بالمقابل اي واجبات ومسؤوليات تساهم في تنمية المجتمع. بل على العكس من ذلك فسح له المجال بربح اكبر من القروض.
الوزان: في العام الماضي فقط، تم اكتشاف تلاعب في اسعار الفائدة من قبل بنك باركليز ويو بي اس العالميين وتم تغريمها بأكثر من ملياري دولار بالاضافة إلى استقالات من قيادات البنك.
الوزان: نحن في الكويت نتحدث عن المشكلة منذ خمس سنوات وحتى الان لا نعرف من هي البنوك التي اخطأت وكيف تمت محاسبتها وما هي حجم الغرامات ان وجدت ومن الذي استقال.
الوزان: من اللافت انه في امريكا تظاهر ملايين من الناس في حركة Occupy Wall Street مختلف المدن الامريكية احتجاجا على دعم الحكومة للبنوك من اموال الناس بالرغم من مخالفاتها واحتكارها للثروة وهنا في الكويت يدفع اعضاء مجلس الأمة ممثلي الشعب لمكافأة البنوك على أخطائها.
الوزان: هناك تساؤل اساسي يجب ان يطرح وهو هل كثرة المقترضين في المجتمع هو وضع طبيعي ام غير طبيعي، وبناء على ذلك سنبدأ في العلاج.
الوزان: اكثر من 80 بالمئة من ارباح البنوك تأتي من القروض فهي اساسا لديها الحافز على جمع اكبر عدد ممكن من المقترضين ولا تسعى بأي شكل من الأشكال الى تقليل ذلك. السؤال هو: هل هناك دور آخر تستطيع البنوك لعبه؟ وما هو هذا الدور؟
الوزان: لماذا لا يتم تشجيع البنوك على الاستثمار في المشاريع التجارية ودعم الاقتصاد المحلي بدل تركيزها على ارباح الفوائد؟
الوزان: لماذا لا يتم اجبار البنوك على تقديم خدمة الارشاد المالي للمقترضين ولعملاء البنك قبل الاقتراض وتوعيتهم بكيفية عمل الميزانية الاسرية وتنظيم المصروفات مما يساعد في رفع الوعي المالي للمقترض.
الوزان: اذا كان المقترض محتاجا ويقترض لتغطية حاجة اساسية فإن الفائدة التي يأخذها البنك لا شك انها ربا.
الوزان: الربا يجعل ارباح البنوك تتضخم ويستغل الناس الضعفاء ولا ينمي المجتمع بأي شكل من الأشكال بل ينشر الفساد.
تعليقات