بمناسبة مرور 50 عاما على انشاءها

الاقتصاد الآن

مسؤولو الحركة التعاونية العربية يجمعون على اهمية دور الجمعيات في تنمية الاقتصاد

1156 مشاهدات 0

اهمية دور الجمعيات في دعم الاقتصاد

اجمع عدد من مسؤولي الحركة التعاونية الاستهلاكية في الخليج والعالم العربي على اهمية دعم المؤسسات التي تعمل في هذا المجال لما لها من دور في تنمية اقتصاد المجتمعات العربية.
واكدوا في حلقة نقاشية على هامش احتفالية اتحاد الجمعيات بمرور 50 عاما على انشاء الحركة التعاونية في الكويت بعنوان (العمل التعاوني الاستهلاكي .. نجاحات وعوائق ومبادرات) ان هناك ضرورة ماسة لايجاد تنظيمات وتشريعات تطور هذا المجال كما هو مجرب في دولة الكويت.
وقال رئيس الاتحاد العام للتعاونيات في جمهورية مصر العربية ورئيس الاتحاد التعاوني العربي الدكتور احمد عثمان ان اهم عامل لنجاح اي حركة تعاونية هو حضور الديمقراطية في البلد الحاضن لها مع التأكيد على انها لا تسعى الى الربح بل انها تشجع على الادخار وتنشر هذه الثقافة الى المساهمين.
وشدد عثمان على ضرورة تطوير النظم الادارية المتعلقة بالجمعيات التعاونية في العالم العربي لكي يتم تقديم المنتجات والخدمات على افضل وجه وتضمن سلاسة العمل فيها كما هو معمول به في الدول التي سبقت العالم العربي في هذا المجال.
واضاف ان النشاطات التي تقوم بها التعاونيات في الدول العربية مختلفة وتتشعب كل بحسب حاجته ويأتي على رأسها التعاونيات الاستهلاكية ثم التعاونيات الانتاجية التي تعنى بالنشاط الحرفي والانتاجي الذي يضم اصحاب الحرف والمهن ويهدف الى حماية ارباب الحرف والعمل ورعايتهم وتصريف منتجاتهم.
واشار الى ان الحركة التعاونية في الدول العربية حديثة النشأة فلم يعرف المجتمع العربي هذا النوع من المؤسسات الا بنهاية الحرب العالمية الاولى حيث قامت بعض الدول بانشاء جمعيات تعاونية متعلقة بالصيد السمكي والزراعي بعد ما حققته من امن غذائي على مستوى العالم.
من جهته قال رئيس الجمعيات السعودية عبدالله الوابلي ان تجربة الجمعيات التعاونية المتخصصة في المجال الاستهلاكي لا تزال وليدة في دول الخليج الا في الكويت التي كانت سباقة في هذا المجال 'ونحن في المملكة العربية السعودية نسعى بكل جدية الى افتتاح مراكز تسويقية اكثر في المستقبل القريب'.
واشار الوابلي الى ان اهم ما تحتاج اليه الحركات التعاونية في الخليج والعالم العربي هو التمويل المصرفي 'والذي هو غائب في معظم البلدان' موضحا ان هناك حاجة ماسة في انشاء بنوك تعاونية متخصصة في دعم تلك الجمعيات مع وجود حوكمة في الشقين الاداري والمالي لتلك الجمعيات.
واضاف ان هناك غيابا للوعي لدى بعض المسؤولين في العالم العربي الذين لا يستطيعون التفريق بين الجمعيات التعاونية والجمعيات الخيرية 'ومهم جدا عمل برامج توعوية للمسؤولين العرب لتعريفهم بأهداف الحركة التعاونية لكي يكون هناك تفريق واضح بين عملها وعمل باقي المؤسسات ذات الطابع الجماعي'.
وطالب بانشاء صناديق مالية متخصصة لتمويل الجمعيات والمؤسسات التعاونية في الخليج والعالم العربي لكي تستطيع النهوض بأعمالها وتطوير المجتمعات التي تعمل فيها.
من ناحيته اشاد رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في الكويت عبدالعزيز السمحان بالتجربة الكويتية قائلا انها تطورت بشكل ملحوظ وانتشرت الجمعيات في كل انحاء الدولة ملبية احتياجات المواطنين ومؤدية دورا عاما في الحياة اليومية للمواطن الكويتي.
وقال السمحان ان اهم اهداف الحركة التعاونية في الكويت هو توفير السلع الاساسية وكل احتياجات المواطن تحت مظلة واحدة تسهل عليه الحصول على المنتجات بشكل سريع وفعال.
واضاف ان الاتحاد يعمل على تحقيق معادلة صعبة في توفير السلع ذات الجودة العالية باسعار مناسبة لجميع فئات المجتمع 'ولنا تجربة ناجحة في هذا المجال تمثلت بانشاء علامة التعاون التجارية المشهود لها في السوق الكويتي'.
واكد ان الكويت منذ تأسيسها قامت على التعاون والتراحم بين ابنائها وصارت هذه المبادئ عنوانا اساسيا للحركة التعاونية الاستهلاكية في الكويت والتي انطلقت منذ عام 1962 بخطى ثابتة.
يذكر ان اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية يحتفل بمرور 50 عاما على انطلاق العمل التعاوني بتدشين احتفالية كبيرة حضرتها امس وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي وعدد من رؤساء الاتحادات التعاونية الخليجية والعربية.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك