وسائل التواصل' بين النعمة والنقمة'

منوعات

2800 مشاهدات 0


كلنا يعلم ويعي ما تعشه الشعوب العربية في وقتنا الحاضر من صراع من أجل البقاء، وذلك من خلال بث روح الوطنية والمحبة بين أبناء الشعوب، وعلى رأس القائمة هم شبابها، ويأتي حب الشباب لأوطانهم من خلال مناقشتهم باطروحاتهم وأفكارهم والتي يرسمونها بمخيلتهم ويطرحونها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي في 'التويتر' و 'الواتس آب'، و 'فيس بوك' والمدونات، أو حتى بالتعبير بشكل آخر أو صورة في 'انستغرام'، ولكن تأتي النتائج بحبس هؤلاء الشباب وكبت حرياتهم اما عن طريق اعتقالهم أو فرض غرامات مالية تأسر بها كلماتهم.

لقد بدء هذا الخط برسم طريق جديدة للدول العربية بالتحديد، وقد عصف بدول وحرر أخرى، حيث انطلقت في تونس، ولنا حكاية في الثورة المصرية والتي انطلقت شرارتها في 25 من يناير، ومن بعدها الثورة الليبية، وأبت اليمن أن تسكت فانطلقت ثورتها وها هي ما زالت سوريا تنزف دما على ثورتها التي انطلقت منذ سنتين.

ان عالم التواصل الاجتماعي ما هو إلا وسيلة تقربنا إلى بعضنا البعض بالتواصل والاتصال والسؤال، وهي ميزة جديدة من عالم التكنولوجيا إلى عالم التواصل والتلاحم، بل العكس أيضا، أصبح وسيلة أيضا للتنافر وللتباغض.

ها هو عالم 'تويتر' وسيلة لا يستغني عنها أحد اما على الصعيد الشخصي او المؤسسات الاجتماعية او الشركات الخاصة الربحية وكذلك الدول في إيصال رسائلهم اليومية واللحظية، وكذلك موقع الفيس بوك لا يقل شئنا عنه، وكذلك الصور التعبيرية التي يتبادل فيها الشباب اما عن طريق مدح كان أو ذم، وها هي السلسلة وعجلة التطور ومسابقة الأحداث تسير بكل سهولة وتراها الحكومات بصعوبة بل تؤرق مضاجعهم أحيانا.

ان وسائل التواصل الاجتماعي بكافة أشكالها ووسائلها .. تبقى لخدمة الناس، ولكن السؤال هنا، هل الشعوب العربية تستخدمه بالشكل المطلوب أم العكس؟

الآن - خالد العنزي

تعليقات

اكتب تعليقك