متجاهلة أحداث بورسعيد

واصلت البورصة المصرية تجاهلها للأحداث السياسية والاشتباكات التي تشهدها عدة محافظات، على خلفية الحكم الصادر بشأن قضية مذبحة بورسعيد، وتمكنت السوق من مواصلة الأداء الإيجابي الذي بدأته منذ جلسة أمس.

وقالت مدير التداول بشركة تيم لتداول الأوراق المالية، أماني عبدالمطلب، في تصريحات خاصة لـ 'العربية.نت' إن الضغوط التي تعرضت لها السوق خلال جلسات الأسبوع الماضي تمثل أكبر دافع لتجاهلها الأحداث التي تشهدها الساحة السياسية، خاصة أن خسائر السوق في جلستين من جلسات الأسبوع الماضي تجاوزت 12 مليار جنيه، وبالتالي استوعبت الصدمة الخاصة بالأحداث التي صاحبت الحكم في قضية مذبحة بورسعيد.

وجاءت ارتفاعات اليوم الطفيفة التي حققتها مؤشرات البورصة مدفوعة باستمرار عمليات الشراء من قبل المستثمرين العرب، في حين مالت تعاملات كل من المصريين والأجانب نحو البيع.

وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق نحو 1.7 مليار جنيه تعادل 0.46% بعدما ارتفع من مستوى 368.4 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أمس إلى نحو 370.1 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات اليوم.

وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة 'إيجي إكس 30' بنسبة 0.16% مضيفاً نحو 8 نقاط مرتفعا من مستوى 5395 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس إلى نحو 5403 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم.
وأوضحت أماني عبدالمطلب أن عمليات الشراء الواسعة التي شهدتها السوق خلال جلستي اليوم وأمس تأتي في إطار ما يسبق موجة من جني الأرباح لأن الأسهم تراجعت بنسب كبيرة جداً ويحاول المستثمرون الأفراد الاستفادة من هذه التراجعات في تجميع بعض الأسهم وبيعها في أول صعود للسوق.

وتابعت: 'على ما يبدو فقد استوعبت السوق الأحداث التي من الممكن أن تحدث، لأنه لا يوجد أسوأ من الأوضاع التي نمر بها'، لافتة إلى أن التوقع في ظل الأوضاع الحالية لا يقوم على أسس دقيقة، خاصة أنه في ظل أحداث الاشتباكات الخاصة بمذبحة بورسعيد تمكنت السوق من أن تنتقل إلى المربع الأخضر، وهذا دليل على حالة التخبط التي تسيطر على قرارات المستثمرين.