الاحتفاظ بالأعمال مع تحول مركز القوة الاقتصادية إلى الجنوب بقلم ستيفان واجستيل
الاقتصاد الآنمارس 11, 2013, 5:45 م 559 مشاهدات 0
نفترض أنك الرئيس التنفيذي لشركة متعددة الجنسيات تواجه التحدي المتمثل في ممارسة الأعمال التجارية في الصين والهند وغيرها من الأسواق الناشئة - ومع منافسة المنافسين في السوق الناشئة. كيف ستجيب؟ هل ستعيد تنظيم الشركة كلها؟ أم أنك ستتخذ نهجا تدريجيا، مع تركيز مزيد من الموارد على العالم النامي لإعادة تشكيل الشركة دون الاضطرابات؟
في كتابه الأخير، ''التحول العالمي: إتقان التحول الحتمي للقوة الاقتصادية''، يوصي نابغة الأعمال، رام تشاران، بالمسار التدريجي.
تشاران، هو أيضا مؤلف كتاب ''التنفيذ: الانضباط في إنجاز الأمور''، من أكثر الكتب الخاصة بالتنفيذ مبيعاً، حيث كتب فيه إن إعادة تنظيم الشركة دفعة واحدة قد يبدو مغريا. ''إنه من الأسهل جلب دماء جديدة في مناصب رئيسية، ويمكن تنفيذ تغييرات في صنع القرار والميزانيات ومخصصات رأس المال ومؤشرات الأداء الرئيسية في وقت واحد''. ويمكن إتمام جميع تلك الأمور كل فيما يقرب من ستة أشهر.
ولكن ذلك لا يساوي المخاطرة التي ستحدث لأن: ''كثيرا من الناس يصبحون مشوشين ومتنازعين'' وسيغادر بعض المديرين بينما يجد البعض الآخر ''أنه نوع من التعذيب'' العمل مع زملاء لا يعرفون ماذا يفعلون في مناصبهم الجديدة.
لذلك، يقول تشاران، التركيز بدلا من ذلك على تغيير المؤسسة الموجودة عن طريق إعادة توزيع الوقت والموارد على الاقتصادات الناشئة، حيث إن الرئيس التنفيذي الذي سيتبنى هذا النهج سيطور قريباً أفكارا حول كيفية إعادة تنظيم الشركة وأي من الموظفين أكثر ملاءمة لشغل المناصب العليا في العالم الجديد الشجاع.
لدى تشاران قائمة من الأسئلة الأساسية لكبار المسؤولين التنفيذيين: هل حوض مواهبك عميق بما فيه الكفاية؟ هل ميزانيتك تعكس أولويات النمو الخاص بك؟ هل القرارات الحاسمة التي تم اتخاذها صحيحة؟
وبالنظر إلى أن كتاب ''التنفيذ'' تمت قراءته على نطاق واسع، فإن كتاب ''التحول العالمي'' سيثير الاهتمام. ولكنه كتاب مختلف جدا، حيث إن العنصر الأقوى فيه هو مشورة تشاران حول كيفية إعادة تركيز الشركات متعددة الجنسيات. وتؤيد ذلك دراسات حالة لشركات استجابت للتحديات العالمية، بما في ذلك شركة جنرال إلكتريك، شركة ثري إم ومجموعة اتصالات الهاتف المحمول الهندية سريعة النمو، ''بهارتي إيرتل''.
هذه الروايات مثيرة للاهتمام: على سبيل المثال، المشاكل التي واجهتها ''بهارتي إيرتل'' عندما قامت بالاستحواذ على أحد الشركات وتوسعت بسرعة في إفريقيا، أو معضلة ''جي إي'' في عام 2011 عندما أنشأت مشروعا مشتركا مع الشركة المملوكة للدولة الصينية، وقررت تبادل التكنولوجيا الأساسية.
ولكن ليس هناك ما يكفي من التفاصيل في التوصيات المنبثقة عن دراسات الحالة – يوجد كثير من التعميم. عند نقطة ما، يكتب تشاران أن وسيلة التعامل مع ''منظمة أو عوائق سلوكية لإعادة التركيز يكون من خلال آلية اجتماعية، مثل عقد اجتماع - إجراء مكالمات هاتفية أو غير ذلك - على الأقل مرة كل ستة أسابيع لنوع من الناس الذين يحتاجون إلى التعاون''. أوه حقا؟ الاجتماعات؟ لن تخطر على بالي أبدا.
وأضاف تشاران: ''يعقد الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك جيف أميلت مثل هذا الاجتماع مرة كل ستة أسابيع؛ ويعقد الرئيس التنفيذي لشركة بروكتور آند جامبل، بوب ماكدونالد، الاجتماع مرة كل شهر، يعقد الرئيس التنفيذي لشركة فورد، ألان مولالي، الاجتماع مرة كل أسبوع''.
لكن دون معرفة مزيد عن هذه الاجتماعات، كيف تجتمع مع الآخرين، وكيفية تنفيذ القرارات الصادرة منها، وهذا أكثر قليلا مما يطلق عليه إسقاط.
تشاران محق عندما يحذر من أن العالم آخذ في التغير، حيث إن الثروات وفرص العمل ''تتحرك من الشمال إلى الجنوب''. إنه من الجيد أن نقول إن إنشاء الشركات المتعددة الجنسيات يجب أن يتحرك بشكل أسرع، وتجب أيضاً دراسة القضايا من منظور أكثر عالمية ونكون على استعداد لتحمل مخاطر أكبر.
إنه مخطئ في الادعاء بأن كثيرا من رجال الأعمال في الشمال مصابون بالعمى فيما يتعلق بالتحديات، فهم ليسو كذلك، قد يتفاعل البعض، كما تظهر أمثلة تشاران، بشكل سريع مع ''التحول العالمي''، وقد يفشل البعض الآخر في ذلك. ولكن أن تقول في عام 2013، إنهم مصابون بالعمى فهذا وصف قوي إلى حد، بدلا من ذلك، فربما تعثروا أثناء المهمة الضخمة للتنفيذ، سيحقق هؤلاء الرؤساء التنفيذيون نتائج جيدة بقراءة كتاب تشاران - ولكن بقراءته بشكل انتقائي.
تعليقات