(تحديث1) المرأة تحتفل اليوم بـ 'يوم المرأة العالمي'

منوعات

منظمة العمل الدولية تدعو إلى وضع حد للعنف ضد المرأة في العمل

1655 مشاهدات 0


دعا المدير العام لمنظمة العمل الدولية غي رايدر هنا اليوم الى وضع حد للعنف ضد المرأة في العمل مجددا التزام المنظمة بأداء دورها من أجل تجسيد مبادئها في هذا الصدد على أرض الواقع.
وقال رايدر في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق الثامن من مارس من كل عام 'يتخذ العنف في مكان العمل أشكالا عدة وغالبا ما تعاني النساء بوجه الخصوص من الهشاشة وخاصة في المجالات الاقتصادية غير النظامية'.
وشدد رايدر على ان أشكال العنف تلك ليست فقط خاطئة بل ايضا تشكل انتهاكا لأبسط الحقوق الإنسانية اذ يشكل العنف في مكان العمل بما فيه التحرش غير الاخلاقي حاجزا مهما أمام وصول المرأة إلى سوق العمل والمساواة في الفرص وفي المعاملة.
واوضح ان 'أجندة العمل اللائق التابعة لمنظمة العمل الدولية تلزم بالتحرك ضد العنف في العمل إلى جانب إنشاء بيئة عمل تستند إلى المساواة بين الجنسين والاحترام'.
وقال 'يبدو الاختلاف جليا بين العنف على أساس النوع الإجتماعي ومعنى العمل اللائق الذي يقوم على إستخدام كامل ومنتج للرجال والنساء في ظروف من الحرية والإنصاف والأمن والكرامة الإنسانية'.
ويستند رايدر الى معلومات منظمة العمل الدولية المتوفرة حول حجم هذه المشكلة في العمل فعلى سبيل المثال واجهت نحو 40 الى 50 في المئة من النساء في دول الاتحاد الأوروبي تلميحات غير اخلاقية غير مرغوب بها بأشكال مختلفة في مكان العمل بينما تنخفض تلك النسبة في آسيا الى ما بين 30 الى 40 في المئة.
وتؤكد منظمة العمل الدولية ان العنف ضد المرأة يتسبب في خسائر مالية باهظة حيث ذكرت دراسة أسترالية أن الكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة بلغت نحو 14 مليار دولار بين عامي 2008 و2009 فيما رجحت دراسة أخرى أجريت في إنكلترا في عام 2008 وصول كلفة العنف المنزلي الى عتبة 30 مليار دولار سنويا وبالتالي خسارة في العائد الإقتصادي بقيمة 5ر3 مليار دولار.
وتقول منظمة العمل الدولية 'ان عالم العمل سياق ممتاز لاتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية على حد سواء ولطالما اتخذت المنظمة الإجراءات العملية لمكافحة العنف على أساس النوع الاجتماعي في مكان العمل على صعيد البرامج والسياسات'.
واوضحت ان 'أدوات وارشادات هذه الخطوات قد تم بلورتها على أساس مقاربة قطاعية متينة تستهدف المجالات حيث تشكل النساء نسبة عالية من القوى العاملة مثل قطاعي الخدمات والصحة وعليه يعزى تدني تعرض النساء للعنف إلى تعزيز تمكين النساء سواء من خلال تنمية قطاع الأعمال ومهارات الإدارة وتوفير خدمات الإئتمان والادخار فضلا عن دور المنظمات النسائية'.
ولفتت المنظمة الى قيام المندوبين عن الهيئات الثلاثية في منظمة العمل الدولية بتوجيه تعليمات إلى الدول الأعضاء من أجل تطوير السياسات والبرامج والتشريعات وسواها من الإجراءات الآيلة إلى مكافحة العنف على أساس النوع الاجتماعي.
واضافت في هذا الصدد ان تلك الخطوات 'تتطلب العديد من معايير العمل الدولية بما فيها الاتفاقية بشأن العمال المنزليين للعام 2011 التي تشمل العمال الأكثر هشاشة وهم بأغلبيتهم من النساء مصادقة الدول الأعضاء ومنظمات العمال وأصحاب العمل عليها بغية اتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة أي شكل من أشكال العنف أو الإساءة أو التحرش في مكان العمل'.
وتقول المنظمة 'يشكل العنف على أساس النوع الاجتماعي الظاهرة الأكثر قمعا وتفشيا وإهانة للكرامة الإنسانية من جملة التجليات المختلفة للتمييز على اساس التفرقة بين الذكر والانثى حول العالم ومن هنا يمكن لا بل يجب تدارك هذه الظاهرة فلا يجب التهاون مع سلوك الإستهانة بالمرأة أو غض النظر عنه واتخاذ الموقف المناسب وحشد الصفوف والتحرك بتصميم'.
وتؤكد منظمة العمل الدولية ان العمل اللائق القائم على احترام العدالة الاجتماعية يعتبر داعما للمساواة بين النساء والرجال وضمانة للنساء والفتيات بأن العنف على أساس النوع الاجتماعي مرفوض رفضا قاطعا أينما حدث سواء في المنزل أو المدرسة أو مكان العمل.

2:33:53 PM

احتفل محرك البحث الشهير جوجل اليوم للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة هو الثامن من شهر مارس من كل عام، وفيه يحتفل عالميًا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء.

حيث يحتفل العالم في 8 مارس باليوم العالمي للمرأة، وبهذه المناسبة تشهد عواصم 28 دولة حول العالم سلسة من الندوات والتظاهرات لاستعراض 'النضال من أجل المساواة والعدل والسلام والتنمية على امتداد تسعة عقود من الزمن تقريبا'، وفي بعض الدول كفلسطين (منذ 8 مارس 2011) والصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.

كما ذكرت موسوعة الحرة الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945.

ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح ان اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.

في 1857 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسئولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.

وفي الثامن من مارس من سنة 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار 'خبز وورود'.

طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.

غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا سنوات طويلة بعد ذلك لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس.

وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك