بمشاركة وزير الإعلام

منوعات

إنطلاق المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الأولى

1582 مشاهدات 0

إنطلاق المهرجان العربي لمسرح الطفل

انطلق المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الأولى الذي كان حلما بعيد المنال لسنوات طويلة وكان مجرد أمنيات إلا أنه تحقق أخيرا بفضل جهود كوكبة من رجالات المسرح والفن الكويتي المخلصين الذين عملوا لشهور طويلة بإخلاص وتفان حتى اصبح الحلم حقيقة واقعة وملموسة وهو يأتي كتتويج لمسيرة مسرح الطفل في الكويت والتي انطلقت منذ عقود تزدهر أحيانا وتتعثر في أحيان أخرى ليشهد مسرح الدسمة برعاية وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود حفل افتتاح الدورة الأولى بحضوره يرافقه صاحب السمو الملكي ولي عهد مملكة بوتان الامير جيغل أوجن والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة ونخبة من سفراء الدول العاملة بالكويت وكوكبة من النجوم حيث ازدان مسرح الدسمة بالفرح والسرور وصيحات الاطفال التي أضفت على المكان أجواء من البهجة خاصة أن حفل الافتتاح يأتي متزامنا مع اعياد الكويت الوطنية.

وافتتح وزير الاعلام وصاحب السمو الملكي ولي عهد مملكة بوتان الامير جيغل أوجن المعرض الفني الذي صممه الدكتور سمير شاهين وتضمن عرائس مسرح الماريونيت التي تحركها الخيوط بالإضافة الي فرقة الاراجوز المصري والتي قدمت فقرة مميزة حول فن الاراجوز من خلال اغنية «ذهب الليل طلع الفجر والعصفور صوصو» للمطرب الراحل محمد فوزي نالت استحسان الوزير وصاحب السمو الملكي اللذين قاما بجولة في المعرض لمشاهدة المعروضات من العرائس المصغرة وكتب الاطفال لتنطلق فعاليات العرس المسرحي الاول للطفل بالسلام الوطني، ليطل علينا عريف الأمسية مؤكدا ان الكويت كانت ولاتزال قاطرة للمبادرات الثقافية العربية، ولافتا الى افتتاح المهرجان في هذا اليوم المميز وما يمثله من مواصلة النهوض بالمجتمع والارتقاء به عبر تنمية مواهب الطفل الذي سيحمل مشاعل النور للمستقبل.

ثم ألقت مديرة المهرجان الفنانة القديرة سعاد عبد الله كلمة بهذه المناسبة بعد أن استقبلتها الجماهير استقبالا حافلا يليق بمكانتها وتاريخها حيث قالت:

صاحب السمو الملكي الأمير جيغل أوجن ولي عهد مملكة بوتان، معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح.

السيد أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، ضيوفنا الكرام الإخوة والأخوات.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

عندما نزرع لدى أطفالنا قيمة وهم صغار تتحول إلى أحلام يسعون لتحقيقها كبارا فما نحن إلا مجموعة من القيم زُرعت فينا صغارا، فالأعمال الكبيرة تبدأ أحلاما ثم تصبح حقيقة بجهود أناس مخلصين وها نحن اليوم نحتفل ببداية الدورة الأولى للمهرجان العربي لمسرح الطفل الذي نعول عليه كثيرا، فالطفل هو عنوان مستقبل الأمة. وكما تعودنا هنا في الكويت ببذل الجهد تلو الجهد من أجل انجاح أي مشروع ثقافي ذي بعد عربي. فإننا في هذا المهرجان نعمل من أجل مسرح متميز للطفل العربي.

وقالت العبدالله: أحييكم وأدعوكم لمشاركتنا أفراح وأحلام وأعراس الطفولة وأسأل الله التوفيق لكل جهد بناء.

وشكرا لكل الجهود الخيرة بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين.

وشكرا لكم جميعا.

وألقى بعد ذلك معالي وزير الاعلام كلمته التي قال فيها:

ببالغ السعادة يطيب لي أن أرحب بكم في مستهل هذا الحفل، كما يسعدني أن أرحب بصاحب السمو الملكي الأمير جيغل أوجن وانجشوك ولي عهد مملكة بوتان الصديقة ورئيس اللجنة الأولمبية البوتانية... وأتمنى للإخوة الضيوف طيب الإقامة في بلدهم الثاني الكويت، التي طالما اعتزت وتعتز بلقاءات المثقفين والفنانين في رحابها وسط أجواء من الرعاية والإبداع والثقافة والفن.

وأضاف الحمود أن دولة الكويت أميرا وحكومة تولي اهتماما خاصا ببرامج الطفولة والناشئة، إيمانا منها بأن نمو الطفل في بيئة فكرية وثقافية وصحية، إنما يعني الخطوة الأولى لجيل من الأطفال والأبناء يمثل الثروة الحقيقية لأي مجتمع من المجتمعات، فهم الرهان الأهم لمستقبل البلاد.

وقال الحمود: إنني إذ أقف بينكم هذا المساء، لأشعر بالإعزاز والرضا لافتتاح مهرجان يأتي ترجمة لمضامين النطق السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، والذي يدعو إلى الاهتمام برعاية الطفل وإتاحة الفرصة الكاملة له للتعبير عن تطلعاته، والعمل على تنمية مواهبه في كل المجالات الإبداعية.

كما يثلج صدري وجود عدد كبير من المعنيين بالحراك المسرحي الموجه للطفل، بما يؤكد الوعي لدى الجميع بأهمية تضافر الجهود وتكثيف البرامج التي تهتم برعاية الطفل والناشئة.

وواصل الحمود: «لا يمكن لأحد أن ينكر ما لمسرح الطفل من أهمية في تكوين شخصية الناشئة، وفي تشكيل وعيهم عندما يصبحون كبارا مؤثرين في تحديد مسار المجتمعات التي يعيشون فيها، وفي تحديد هويتها ومكانتها بين الشعوب، فمسرح الطفل كان ولايزال وسيلة مهمة في بناء مخيلة الطفل، وفي الوصول إلى عقله ووجدانه ومداركه، فالطفل الذي يتلقى المبادئ الأولى للتعليم، والتي تزرع في ذاكرته عبر مختلف المراحل المدرسية بات من الضروري أن يتربى على حب المسرح وارتياده والمشاركة فيه والتفاعل معه، لنجعل منه إنسانا يشعر بأهمية المسرح، فيعمل على احترامه ومتابعة عروضه، ولكن عن أي عروض هنا نتحدث؟».

وأجاب: «إننا هنا نتحدث عن العروض المسرحية الراقية، التي تعمل على توفير المتعة والفائدة للطفل، في الوقت الذي نعمل فيه على تزويده بالخبرات والمعارف وزرع الخصال الحميدة في نفسيته، ونصحه بالابتعاد عن الانحراف وعن الميول العدوانية».

وأكد الحمود «أنه على الرغم من إدراك أن مسرح الطفل هو أحد أهم الفنون التي تؤثر في تشكيل شخصية الطفل، بسبب التفاعل المباشر بين ما يعرض على خشبة المسرح وبين الطفل المتلقي.... لا يخفى على أحد أن هناك بعض العروض المسرحية الموجهة إليه، تفتقر إلى القيم التربوية والتعليمية والنفسية، ولا تهدف إلا إلى الربح على حساب هذه القيم، وربما يرجع السبب في ذلك، لعدم فهم خصوصية مسرح الطفل، أو لغياب النص المسرحي المتميز أو لعدم تطوير الآليات والمنهجيات اللازمة للوصول إلى عقول الأطفال، أو لغياب الفضاءات الخاصة بهذا النوع من المسرح، أو لغياب التنسيق والتخطيط بين المعنيين بشؤون مسرح الطفل وبين المؤسسات التعليمية والتربوية».

وأكمل: «ولعلني أرى أن هذه الأسباب قد ساهمت بشكل سلبي في تراجع مسرح الطفل، والذي بات في حاجة ضرورية وملحة إلى حركة نقدية حقيقية، تواكبه وتصحح من مساره، حتى يحقق الهدف المنشود من ورائه».

وواصل وزير الإعلام قائلا: «إن هذه الشريحة البريئة من المجتمع، والمحببة إلى قلوبنا جميعا لا بد من التضامن معها ومع ما يقدم لها.. وهنا يـأتي دور المعنيين بمسرح الطفل من مؤلفين ومخرجين ونقاد ومنتجين، والذين يتعين عليهم الغوص في أعماق هذا الفن البريء، للوقوف على مشاكله، ومعالجة أي خلل قد أصابه حتى يعود هذا الفن إلى سابق عهده.. حيث ينبغي ألا ننسى أن مسرح الطفل هو المدماك الحقيقي لأي حركة مسرحية لها مساهماتها في تشكيل الوعي الفردي والمجتمعي ليس فقط في ميدان تخريج ممثلين ومخرجين وتقنيين مسرحيين، بل أيضا في إعداد مشاهد حقيقي للمسرح».

واختتم: «مرة أخرى أكرر ترحيبي بضيوف المهرجان، وبالمشاركين في فعالياته، متمنيا لهم التوفيق والسداد، ولهذا المهرجان تحقيق الهدف المنشود من ورائه، وفي الختام أسأل المولى عز وجل أن يحفظ هذا الوطن من كل سوء، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والتقدم في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وولي عهده الأمين، وسمو رئيس مجلس الوزراء».

وتم إعلان أعضاء لجنة مسرح الطفل، وهي اللجنة التي عملت طوال الشهور الماضية بجد وإخلاص، وكانت الدينامو الذي حول الحلم الى حقيقة يتقدمهم الأستاذ الدكتور حسين المسلم والفــنان الكبير احمد الصالح والكاتبة عواطف البدر والاعلامية أمل عبدالله والنجــــم الفــــنان عبدالرحمن العـــقل والدكتورة تغريد القدسي والدكتور علي حيدر والفنان والمخــرج عبد العزيز صفر.. ثم تم إعلان لجنة تقييــــم العروض والتي تضــــم في عضويـــتها كلا من الدكتور هيثـــم الخواجــــه من ســــورية والاعلامـــــية أمل عبد الله من الكويت والدكتور نبـــيل محــمد بهجــت من مصر والفنان عبدالناصر الزاير من السعودية، وكان أصغر الاعضاء سنا في لجنة التقييم الطفل الفنان ضاري الرشدان.

وبعدها تم التقاط الصور التذكارية لاعضاء اللجان مع وزير الاعلام وولي عهد مملكة بوتان صاحب السمو الملكي الامير جيغل أوجن.

الآن: المحرر الثقافي

تعليقات

اكتب تعليقك