في مقابلة مع د. أسيل المجبل:

شباب و جامعات

علم السمع تخصص حديث ودقيق والدرجات العلمية مقتصرة على دول محدودة

3541 مشاهدات 0

د. أسيل المجبل

قالت د. أسيل المجبل عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت – بقسم علوم السمع والنطق – مركز العلوم الطبية ( منتدب لدى وزارة الصحة في مركز الشيخ سالم العلي للسمع والنطق )، أن علم السمع مختص بدراسة وظيفة السمع، واضطرابات السمع الطرفية والمركزية، والقيام بعملية التأهيل السمعي للأشخاص الذين يعانون من الضعف السمعي أو عجز في الوظيفة السمعية/كفاءة الاتزان او اضطراب في الجهاز السمعي المركزية، مشيرة إلى أن أخصائي السمع يجب أن يحمل درجة البكالوريوس في علم السمع، ودرجة الماجستير في علم السمع وأن يكون حاصل على ترخيص  Certificate of Clinical Competence) CCC-A من جامعات عالمية معترف بها في الأكاديميات والمؤسسات السمعية، مؤكدة على أن اخصائي السمع مجاز للعمل في الحالات الإكلينيكية مع ضعاف السمع.

وذكرت د. المجبل أن تخصص علم السمع هوتخصص حديث ودقيق والدرجات العلمية مقتصرة على دول محدودة، ( درجة الماجستير والدكتوراه من استراليا، نيوزيلاند، أمريكا، كندا،بريطانيا ) والبكالوريوس من (جنوب افريقيا، السويد، ماليزيا، الهند، الأردن)، مؤكدة على أن الدول الرائدة في تخصص علم السمع هي(استراليا – أمريكا ) وذلك منذ بداية  تقديم الخدمات السمعية في عام 1947 للمحاربين القدامى الذين أصيبوا بضرر في السمع في الحرب العالمية الثانية، وأيضاً لمساعدة الأطفال الذي تأثر سمعهم بسبب انتشار وباء الحصبة الألمانية في أواخر الأربعينات، ومنذ الأربعينات شهدت الدولتين تقدم واضح وملحوظ في مجال علم السمع من جميع النواحي مثلا في الابحاث والتدريس والخدمات السمعية الإكلينيكية وزراعة القوقعة وتم انتشار المجال بسرعة في أوربا والهند وجنوب افريقيا وأمريكا اللاتينية.
 وأشارت إلى أن الإنسان يعتمد ادراكه لعالمه على المعلومات التي يستقبلها عبر الحواس (السمع ،البصر ،الشم ، الذوق ، اللمس ) وحدوث أي اضطراب في واحدة أو اكثر من هذه الخواص ينجم عنه صعوبات، مؤكدة على أن ضعف أو عجز في حاسة السمع أو اضطراب في الجهاز السمعي المركزي فمثل هذا العجز او الاضطراب يؤدي الي صعوبات عديدة ومتنوعة لان السمع يلعب دوراً رئيسياً في تطور اللغة والنطق السليم والتعليم لدى الطفل . مثلاً حاسة السمع هي التي تجعل الطفل قادراً على تعلم اللغة وهي تشكل حجر الزاوية لتطور السلوك الاجتماعي  ومعرفة المخاطر الموجودة حوله فتدفعه إلى تجنبها .
وأضافت المجبل أن حاسة السمع تكون وظيفية قبل الولادة وبعد الولادة مباشرة تضعف حاسة السمع لان القناة السمعية تمتلئ بالسوائل، ولكنها تصبح عادية بعد عدة أيام من الولادة وقد أثبتت الأبحاث العلمية في مجال سمع الاطفال أن حديثي الولادة يوجهون رؤوسهم تجاه مصدر الصوت ولكنهم لا يستطيعون تحديد مصدره بدقة فهم يميزون بين الترددات الصوتية المختلفة فالترددات المنخفضة تهدئ الأطفال في حين أن الترددات العالية تؤدي إلى إثارتهم، مشيرة إلى أن الطفل بعد الولادة بفترة قصيرة يستطيع الطفل تمييز الاصوات المختلفة من حيث مدتها وتلك مهارة ضرورية لمعالجة اللغة المنطوقة، وبعد أن يبلغ الطفل الشهر الرابع من العمر، تعمل معظم الاصوات الجديدة على استثارته للقيام بنشاطات بحثية عن الصوت مثل ادارة الرأس، ومحاولة الوصول إلى الأشياء وبإدارة الجسم تجاه مصدر الصوت، وعند بلوغ الطفل الشهر السادس تتطور لديه نفس ردود الفعل نحو الاصوات التي تكون موجودة لدى الراشدين .
وأكدت على أن هناك العديد من مسببات الاضطرابات في الجهاز السمعي، ويمكن أن يحدث ذلك بشكل متكرر في فئة معينة تحوي على عدد من العوامل الخطيرة التي تسبب اضطرابات السمع بشكل مباشر وهي ( وزن المولود أقل من (1500) جرام- يولد الطفل قبل موعد ولادته وذلك قبل الأسبوع 32 من الحمل- نقص الأكسجين أثناء/ قبل الولادة- ارتفاع نسبة البلوروبين في الدم-  تعاطي الأم بعض العقاقير أثناء الحمل - العوامل الوراثية - التهاب السحايا الأمراض الوراثية.


 
وتابعت د. المجبل حديثها قائلة : ' أن اضطرابات السمع تتمثل في عدم القدرة على سماع الكلام والأصوات البيئية بالعلو الكافي أوعدم القدرة على فهم واستخدام الكلام حتى عندما يكون مستوى العلو كافياً، أما عن أسباب اضطرابات السمع تتمثل في ( إصابة الأم بالأمراض أثناء الحمل مثلاً( الحصبة الألمانية)- تناول الأم للأدوية أثناء الحمل- أسباب وراثية - الولادة المبكرة (قبل أسبوع (32) من الحمل) - 5. نقص الأكسجين عند الولادة - نقص وزن المولود ( أقل من 1500جرام) - إصابة الطفل بالأمراض المتلازمة- العيوب الخلقية في تركيب الأذن- إصابة الطفل بالحمى الشوكية، الحصبة، النكاف، أو التهابات الأذن المزمنة- التعرض للأصوات العالية جداً – الأورام - عامل التقدم بالسن).
أما عن درجات ضعف السمع فهي ضعف سمعي بسيط جدا (Slight) - ضعف سمعي بسيط (Mild) - ضعف سمعي متوسط Moderate - ضعف سمعي متوسط الى شديد (Moderately Sever) - ضعف  سمعي شديد (Sever) - ضعف سمعي شديد جدا (Profound)، كما أن مستويات ضعف السمع متفاوتة تتراوح بين ضعف سمع بسيط ....... جدا او صمم كلي، ويجب التفريق بين ضعف السمع والصمم لان ما يترتب من تأهيلهما مختلف تماماً، والصمم يعني أن حاسة السمع غير وظيفية التي تحول دون القدرة علي استخدام حاسة السمع لفهم الكلام واكتساب اللغة، أما الضعف السمعي فيعني ان حاسة السمع لم تفقد وظائفها بالكامل فعلي الرغم من انها ضعيفة إلا أنها وظيفية بمعنى أنها قناة يعتمد عليها لتطور اللغة عند الطفل بالتدخل والتأهيل المبكر، ويجب الانتباه هنا أنه يعتمد التمييز بين الصمم والمستويات الأخرى من ضعف السمع علي مهنة الاختصاصي الذي يقوم بتقييم الحالة، فالتربوي يعرف الصمم من حيث تأثيره علي الأداء التربوي والتحصيل العلمي، واختصاصي التأهيل المهني يعرفه من حيث تأثيره على الاداء المهني.
وتطرقت إلى أنه يجب تحديد أجزاء الجهاز السمعي الطرفي والمركزي حتى يتم تصنيف ضعف أو اضطرابات السمع بصورة دقيقه مما يترتب عليها من عمليات تأهيلية لكل نوع على حدى، مضيفة أن الجهاز السمعي يتكون من جزئين وهما الجهاز السمعي الطرفي والسمعي العصبي المركزي، والجهاز السمعي الطرفي باختصار يتكون من الاّذن الخارجية - الاذن الوسطى والأذن الداخلية (حاسة السمع وخاصية الاتزان)، أما الجهاز العصبي السمعي المركزي يبدأ من العصب السمعي - جذع الدماغ السمعي والمركز السمعي في الدماغ.
أما عن أنواع ضعف السمع فهي ضعف السمع التوصيلي: وينتج عن الاضطراب في الأذن الخارجية والوسطى مع وجود أذن داخلية سليمة وتكمن المشكلة في  توصيل الأصوات إلى الجهاز التحليلي في الأذن الداخلية، وضعف السمع الحسي : ينتج عن اضطراب في الأذن الداخلية (حاسة السمع) ولا تكون المشكلة في توصيل الصوت وإنما في عملية  تحليله وتفسيره، وضعف السمع المختلط :عبارة عن ضعف سمعي مشترك يتضمن الضعف السمعي التوصيلي والحسي وذلك نتيجة لوجود اضطراب في أجزاء الأذن الثلاثة.
وأضافت إلى أن المهارات السمعية هي اكتشاف وجود الصوت: وذلك بالاستجابة للصوت عند حدوثه فقط - تمييز الصوت: القدرة على التمييز بين الحروف والأصوات المتشابهة والاستجابة لها كما يجب - التعريف والإدراك وهي القدرة على لفظ والإشارة إلى بعض الصور والكتابات كنوع من أنواع الاستجابات والتميز بينهم - الاستيعاب وهي القدرة على فهم معنى الكلام عن طريق أسئلة وأجوبة، استجابات الأوامر، الاشتراك في محادثة وغيرها.
 وذكرت د. المجبل أن هناك علامات يمكن للأهل ملاحظتها لدى المواليد المصابين بالضعف السمعي وهي : عدم استجابة الطفل للأصوات العالية المفاجئة مثل إقفال الباب، صوت الجرس، الهاتف أو ما شابهها - عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه - عدم استمرار الطفل في المناغاة حيث أنه لا يستطيع سماع صوته مما يؤدي إلى فقد اهتمامه باستعمال الأصوات والمناغاة يجب الملاحظة هنا كل من الطفل مع ضعف سمع الطفل المولد بسمع طبيعي يناغون لكن نبره وحده مناغاه ضعيف السمع تختلف وتتوقف عند مرحله ولا تتطور بينما تتحول عند الطفل المولود بسمع طبيعي الي المراحل القبل لغويه واللغوية.
 أماعن المشاكل الناتجة عن ضعف السمع أنه عندما يحدث الضعف او العجز السمعي نتيجة لأسباب والديه أو لأسباب حدثت بعد الولادة أو مع التقدم في السن وتهمل ولا يتم التدخل وعلاج ما يمكن علاجه دوائياً أو جراحياً وهو دور اخصائي الاّذن  أو اخصائي السمع فإنه قد تحدث أو تنشأ المشاكل التي تؤدي إلى حدوث اضطرابات عديدة  وهي كالتالي: (المشاكل اللغوية: تأخر نمو اللغة والنطق الغير سليم مما يؤثر على عدم القدرة السليمة للاتصال بالآخرين مما يسبب المشاكل التعليمية والاجتماعية- المشاكل التعليمية:ينتج من ضعف السمع المهمل  وغير مشخص مبكرا ضعف التحصيل العلمي مما يسبب التأخر في التعليم وضعف المستوى الأكاديمي ويؤدي إلى مشاكل نفسيه واجتماعية ومالية …على الاهل و الدولة -   المشاكل الاجتماعية: القدرة السمعية المهملة قد تؤدي إلى  عدم قدرة الاتصال بالمجتمع أفراداً وغيرهم فيؤدي إلى الانعزالية وبالتالي إلى الإحباط والمشاكل الاجتماعية في عدم فهم أو التعامل مع المجتمع أو الأفراد ويؤدي إلى حالات نفسية كالانعزال ويصبح الطفل عداءي).
وقالت د. المجبل أن وسائل التأهيل السمعي هي ( المعين السمعي ( السماعة الطبية) وهي جهاز صغير يعمل على تكبير الأصوات إلى مستوى يسمح لضعاف السمع بسماع الأصوات بالعلو الكافي ويمكنهم من استخدام الأصوات بشكل مناسب وعلى حسب مستويات وأنواع فقدان السمع، ويوجد المعين السمعي المبرمجة وهي تحتوي هذه السماعات على مكبر وفلتر يمكن التحكم بها عن طريق مصادر رقمية خارجية، والمعين السمعي الرقمية وهي تحتوي على شريحة تقوم بتحليل الإشارات الصوتية إلى أجزاء صغيرة جداً. وتقوم السماعات بذاتها باختيار الصوت المناسب حسب الضجيج في المحيط.
وأجزاء المعين السمعي هي:
 الميكرفون: يلتقط الأصوات من المحيط الخارجي ويوجهها إلى وحدة التكبير في داخل السماعة- المكبر: يقوم بتكبير الأصوات - البطارية: تمد السماعة بالطاقة - المفاتيح: مفتاح التشغيل ومفتاح التحكم بشدة الصوت - المستقبل: يقوم بتحويل الموجات الكهربائية من داخل السماعة إلى موجات صوتية تصل إلى أذن المستخدم.
وأشارت د. المجبل إلى أنه عندما يكتشف أخصائي السمع أن هناك ضعف او اضطراب في الجهاز السمعي وتحديد نوع ودرجه ضعف السمع بدقه  وأن الطفل يحتاج إلى معين سمعي أو سماعة طبية، فمن الضروري أن يستعمله وبعد أن يبدأ الطفل استخدام السماعة، فإنه لن يبدأ بالكلام فوراً، ويجب تعليمه الكلام والنطق السليم مع مراعاة الوقت الذي اصبح فيه حرمان سمعي والوقت الذي تم فيه اكتشاف ضعف السمع، فهو مثل أي مولود جديد قد يسمع أصواتاً لكنه لن يفهمها. إن عملية الكلام عملية تدريجية تستغرق وقتا وهنا يأتي دور اخًصائي النطق واللغة. ومعنى ذلك أنه عليه البدء من جديد ليمر خلال المراحل الأولى لاكتساب السمع.
وتطرقت د. المجبل إلى اقرار التأهيل السمعي بزراعة القوقعة الإلكترونية يتبع بروتوكول عالمي مطبق عالميا ومسجل لدي الأكاديميات والجمعيات السمعية  من امريكا شمالا إلى استراليا جنوبا مع بعض التعديلات السنوية علا البروتوكول ويجب اتباع بروتكول للتحديد المرشح الجيد لزراعه القوقعة وإلا اصبح هناك خلل كبير في عمليه التأهيل ونتائجها.
وذكرت أن القوقعة الالكترونية هي عبارة عن جهاز متعدد الأقطاب يزرع جزؤها الداخلي في الأذن الداخلية بواسطة جراح الاذن المؤهل لهذه العمليات، ويستخدم الجهاز الداخلي لنقل المعلومات الصوتية إلى العصب السمعي دون المرور على الخلايا الحسية السمعية التالفة في قوقعة الأذن الداخلية، ويستفيد منها أولئك الذين يعانون من فقد السمع الحسي  الشديد والعميق، ويجب أن نوضح هنا بأن جهاز القوقعة الالكترونية لن يعيد للطفل السمع الطبيعي، ولكنه سيحسن مقدرته على سماع الأصوات المحيطة به، يتكون جهاز القوقعة من جزئين: جزء داخلي: ويتكون من المستقبل ومنظومة الأقطاب الكهربية يزرع داخليا، وجهاز خارجي: ويتكون من الميكروفون ومعالج  الكلام.
وتابعت د. المجبل حديثها قائلة : ' القوقعة الإلكترونية تعمل عن طريق إلتقاط الميكروفون الموضوع خلف صيوان الأذن الأصوات الخارجية ويحولها إلى إشارات كهربائية، ثم تنتقل هذه الإشارات إلى جهاز معالج او مبرمج الكلام حيث يتم تشفيرها وتحويلها إلى نمط خاص من النبضات الكهربائية، والتي يتم نقلها بعد ذلك عبر الجلد بواسطة موجات لاسلكية إلى المستقبل المثبت جراحيا في عظمة الأذن، ثم إلى الأقطاب المزروعة في الأذن الداخلية، فيلتقط العصب السمعي هذه النبضات الكهربائية ويرسلها إلى المخ حيث تترجم هذه الإشارات إلى أصوات ذات معنى وليس صوت طبيعي.
والشروط الواجب توفرها قبل زراعة القوقعة الإلكترونية والا تصبح المخرجات غير مرضية وضعيفة : ( أن يعاني الطفل من ضعف سمعي حسي شديد أو عميق بالأذنين كليهما - يفضل ألا يتجاوز عمر الطفل   والنص3 سنوات عند الزراعة وذلك لمراعات مراحل التطور اللغوي والحرمان السمعي - أن لا يكون هناك أي استفادة من  المعينات السمعية بشكل صحيح وتأهيل نطقي مكثف بعد  استخدامها بشكل متواصل لمدة لا تقل عن 6   في حالات ضعف سمع حسي شديد و -3 اشهر في حالات ضعف السمع العميق لمراعاة درجة ضعف السمع - أن يكون ذكاء الطفل طبيعيا باستخدام اختبارات الذكاء المقننة لضعاف السمع الغير لغويه يحدده الأخصائي النفسي والتربوي الّي يقوم بعمل التقييم الذكاء - سلامة القوقعة من الناحية التشريحية والعصب السمعي يجب ان يكون سليم يحددها اخصائي الأشعة - عدم وجود معيقات طبية أو جراحية تمنع عملية زراعة القوقعة ويحددها طبيب الاطفال وجراح الأذن - وجود مراكز تأهيل سمعي ولغوي ومدارس دمج وتربويين متخصصين لفئه ضعاف السمع وهذا يتطلب فريق كامل يقع علا عاتقة  عمليه التأهيل بعد زراعه القوقعة - توفر الدعم الأسري المناسب المتمثل بالالتزام بالمواعيد والتعليمات المعطاة لهم مع توفير تدريب واستشارات من قبل الفريق وخاصة السمع والنطق المتخصصين في تأهيل زراعه القوقعة).
أما عن الفوائد المتوقعة لزارعي القوقعة ( تحسين سماع الأصوات اليومية المحيطة بالطفل - تحسين القدرة على التمييز بين هذه الأصوات - تحسين فهم الكلام الموجه للطفل -  تحسين نمو لغة الطفل وكلامه- تحسين مقدرة الطفل على التحكم في صوته - تحسين المهارات الاجتماعية والدراسية والتحصيل العلمي - استعمال الهاتف (مع استخدام وصلة خاصة بين السماعة وجهاز المعالجة).

وقالت د. المجبل أن هناك عدد من الاعتبارات والاحتياطات اليومية للمحافظة على جهاز القوقعة وهي : (حفظ الأجزاء الخارجية للجهاز بعيدة عن الماء، ويمكن للطفل الاستحمام بعد نزع الجزء الخارجي من الجهاز - تجنب تعريض أجزاء الجهاز للكهرباء الساكنة ما أمكن، مثل الشحنات التي تتولد عند لمس شاشة التلفزيون أو عند اللعب بألعاب بلاستيكية أو عند لبس الملابس - يمكن لمستخدمي القوقعة الاستمرار في المشاركة في معظم النشاطات اليومية، ولكن ينصح بتجنب بعض الرياضات العنيفة التي تسبب ضربة قوية للرأس مثل الملاكمة - ليس هناك حاجة إلى إغلاق معالج الكلام  عند السفر جواً الا في الإقلاع والهبوط كأي جهاز الكرتوني - لا يجوز مرور المريض خلال أجهزة كشف المعادن الموجودة في المطارات وبعض المحال التجارية، لذلك يجب أن يحمل المريض معه بطاقة التعريف الخاصة بالأجهزة وأصبح معروفه عالميا هذه البطاقة ويمكن ان يفتش ذاتي).
 وفي الختام ذكرت د. المجبل إلى انه يجب ارشاد الأهل قبل زراعة القوقعة من قبل اخصائي السمع بضرورة توفر القوقعة الالكترونية إحساسا جيدا بالسمع، ولكنها لا تعيد السمع الطبيعي للطفل - يفقد الطفل  قدرته على السمع عند إطفائه للجهاز الخارجي معالج الكلام - الجزء الخارجي من الجهاز هو جزء أساسي ولا يمكن الاستغناء عنه حتى يسمع الطفل، ولكن يمكن نزعه عند الحاجة النوم والاستحمام - وتعتبر زراعة القوقعة الإلكترونية التزاما مدى الحياة لا يمكن الاستغناء عنها مهما تحسن الطفل - من المهم أن ندرك أنه ليس جميع زارعي القوقعة يحصلون على نفس الدرجة من الفائدة، حيث ان هناك عدة عوامل تؤثر على سرعة التعلم ومن أبرزها تعاون الأهل والتأهيل الجيد وعدم وجود اي اضطراب آخر - يلزم الأهل أن يتسلحوا بالصبر، لأن مدة التأهيل طويلة وتتطلب التزاما هائلا وتعاونا مع فريق زراعة القوقعة السمع والنطق - يجب أن تكون توقعات الأهل معقولة بحيث يعرفون أن مستوى سمع الطفل سيتطور بالتدريج، وتشبه تجربة الطفل السمعية بعد الزراعة تجربة الطفل المولود حديثاً- ليس هناك حاجة إلى تغيير الجزء الداخلي من الجهاز مع نمو الطفل، ولكن يمكن تحديث برمجة معالج الكلام  الخارجي عند الحاجة ومع تطور مبرمج الكلام الذي يحسن من كفاءة الجهاز الخارجي.

الآن: المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك