ما الذي يحصل في الخفاء؟!! سؤال يطرحه تركي العازمي بعد تقديم الاستجوابات

زاوية الكتاب

كتب 1073 مشاهدات 0


استجواب بلا أظافر...!

د. تركي العازمي

فجأة و من دون مقدمات تظهر الاستجوابات بالجملة ونحن نقف على جنب الطريق منتظرين حكم المحكمة الدستورية ونتابع تصريحات النواب حفظهم الله ورعاهم وهداهم حسن السلوك!
وفجأة وبعد ليلة تم تأجيل الاستجوابات ولم نرَ «تخميش» وظهرت أداة الاستجواب الدستورية «بلا أظافر» ولو كان المشرع الكويتي يعلم بأننا في يوم ما وتحت ظروف معينة سنصل إلى حد «التشميخ» لما كانت مادة الاستجواب وغيرها من المواد الدستورية على مضمونها الحالي!
يقول النائب حسين القلاف «إن لم أمكن من مناقشة استجوابي فأنا راح أمشي» وسعدون حماد «لا يجوز أن نساوي الاستجوابات جميعا»... وأجمع النواب على تكليف ديوان المحاسبة التحقيق في مبنى وارصدة المجلس الاولمبي الآسيوي: يا سلام عليكم!
ما الذي يحصل في الخفاء.. وماذا يدور في ذهن النواب ومن يقف خلفهم؟.... هذا هو سؤالنا ونترك الإجابة لكم فأنتم من تعلمون والمعطيات واضحة وإن كانت غير ظاهرة للعموم!
أنا لا أتحدث عن استجواب بلا أظافر ولا أحبذ عبارة «مجلس يشمخ»... أنا أقف كمتابع أرغب بكل صدق وأمانة أن نصل إلى نقطة التلاقي بين أحبتنا من نواب سابقين وحاليين وكل سياسي لديه أجندة وطنية محدد الأهداف!
«العرقلة» للحركة موجودة في السياسة وليست مقتصرة على لعبة كرة القدم، لكن الفرق أن لعبة السياسة ترى العراقيل بكثرة ولا تجد من يشهر الكرت الأصفر والأحمر في وجه المتسبب فيها!
إذا كنا نتحدث عن الفساد الإداري فهو موجود منذ الأزل، ونتذكر هنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها»، والحديث الآخر «إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد».... والعدل اساس الحكم!
لذلك، فالضعفاء/ البسطاء يشعرون بأنهم مستهدفون في وقت تترك فيها «القرعة ترعى» للبقية والتي يرون أنها خارج إطار المساءلة... وبالطبع هذا لا يعني ان الضعفاء/ البسطاء لا يجب أن نحاسبهم بل محاسبتهم واجبة هم وغيرهم دون تفرقة كون الكيل بمكيالين الذي يتحدث عنه البعض يعد أخطر من أي سلوك آخر!
وإذا أردنا التوفيق في الآتي من الأيام فيجب أن نتحلى بالشجاعة ونرمي ثوب «المعايير الخاطئة» في اختيار القياديين وتطبيق القانون وأن نبتعد عن «التشميخ»... فالصقور لا «تشمخ»!
نعلم بأنهم جميعا أحبة لنا ويفتقدون للتوجيه السليم والاجندة الوطنية المحددة الأهداف بدون تصريحات «عنترية» استفزازية هي السبب في استمرار حالة التيه السياسي الذي نعيش فصوله!
ونعلم بأننا في طبيعتنا نستطيع أن نفهم إن رغبنا في فهم الأحداث وتداعياتها، ونعلم ان الإصلاح آت لا محالة فبقاء الحال من المحال، ولهذا السبب ندعو الجميع إلى رص الصف والابتعاد عن الانتقائية في معالجة بعض الأمور وترك الأكثر تأثيرا على مجتمعنا. والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك