التقاعد لمن أمضى 30 عاماً واجب.. هكذا يعتقد تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 1219 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  التقاعد لمن أمضى 30 عاماً..!

د. تركي العازمي

 

هل انتاجية العامل مرتبطة بسن معينة أو مدة محددة يقضيها في الخدمة؟
نطرح هذا السؤال للإخوة في ديوان الخدمة المدنية بعد قراءة خبر إحالة من أمضى 30 عاما في الخدمة بين الفينة والأخرى!
أعتقد بأن إحالة من بلغت خدمته 30 عاما بالنسبة لمن هم في مناصب قيادية واجبة لسببين:
السبب الأول: ان المهام الوظيفية تتطلب جهدا كبيرا من القيادي من اجتماعات ولجان وخلافه وهي في الغالب مواصفات قلما تتوافر في شاغلي المناصب القيادية إضافة إلى أنه وبحسبة بسيطة يتضح أن القيادي قد باشر عمله في الثمانينات والحقبة الزمنية الحالية تتطلب فكرا يختلف عن عقلية «كتابنا وكتابكم» كونها فرضيا تعمل إلكترونيا!
السبب الثاني: يجب أن يتم منح الطاقات الشابة الفرصة لتولي المهام القيادية بعقلية تواكب متطلبات العصر الحالي، لا سيما وأننا نريد قياديين على دراية بثقافة القوى العاملة الشابة التي تتطلع إلى غربلة الدورة المستندية لتصبح من خلال الشبكة العنكبوتية ( إلكترونيا)!
ولا أعتقد بأن هذا التوجه ينطبق على العموم كون البعض قد هيأ نفسه وطور قدراته، لكن من وجهة نظري أظن كل قيادي أمضى أكثر من 30 عاما، تستدعي الضرورة أدبيا على الأقل أن يأخذ استراحة ويفسح المجال لغيره... ولو أنني أعتقد بأن مزايا الوظيفة القيادية لن يتركها أصحابها إلا من خلال قرار الإحالة للتقاعد خصوصا لمن تجاوز سن 65 باستثناء التدريس في الجامعات والمعاهد التطبيقية!
ولو قسنا الأمر على ما هو مطبق في بريطانيا على سبيل المثال، لوجدنا أن سن الـ 65 للتقاعد قد تم إلغاؤه وأصبح بإمكان الموظف الاستمرار في عمله وبإمكان المؤسسة إحالته للتقاعد شريطة أن تكون الاسباب واضحة وللموظف حق الاعتراض ومناقشة الامر معهم وكان هذا التحول قد تم في العام الماضي لكن يبقى «شيبانهم» يختلفون عن «أحبتنا»!
إنني أقصد هنا القياديين... ولو فرضنا جدلا أن «المعششين» سيأخذون توجه الحكومة البريطانية في الاعتبار، فالإحالة سهلة وبطلب من القيادي فتح الإيميل وإرسال رسالة الكترونية وعمل توقيع إلكتروني والعمل وفق نظام «Work Flow» تستطيع المؤسسة أخذ فشله في القيام بذلك سببا لإحالته!
مشكلة «ربعنا» بدءا من ديوان الخدمة المدنية انهم يعتمدون على المستشارين الأجانب و «الإحلال» آخر همهم... ناهيك عن المصالح والحسد والأمور الآخرى التي لم تعد مجهولة فالكل يعلم بها...!
خلاصة القول... «يا الله حسن الخاتمة» والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك