من يعتقد أن الحراك الشعبي سيضعف لا يفقه في السياسة.. بنظر سعد الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 790 مشاهدات 0


عالم اليوم

نقطة نظام  /  ائتلاف المعارضة

سعد بن حوفان الهاجري

 

قبل فترة من الزمن، وتحديدا قبل حل مجلس 2009، والدعوة بعدها لانتخابات جديدة ثم أبطل بعدها  مجلس “2/2012”، حيث كان هناك رهان على أن مصير المعارضة والقوى السياسية والشبابية مصيرها للزوال والتفكك، وأنهم لن يجتمعوا بعد ذلك، لأن هناك قضية وحدتهم وهي عدم عودة ناصر المحمد لرئاسة الوزراء، حيث زعم بعض المأجورين وبعض الإعلام الفاسد، على أن هذه القوى السياسية والحراك الشعبي مدفوع بأجندات خارجية حتى أنهم لم يترددوا في إقحام بعض دول المنطقة في خلافهم مع هذا الحراك، واتهموهم بأنهم يتبعون تيارا خارجيا وأنه هو من يسيّرهم.

لقد نسى هؤلاء أو يتناسون أن الحراك الشعبي في الكويت قديم وليس وليد اللحظة، وأن الحراك الشعبي الموجود امتداد للحراك القديم من ايام الشيخ عبد الله السالم رحمه الله، ولن نذهب بعيد ففي سنة 85 عندما تم حل مجلس الأمة، واصبح ما يعرف بدواوين الإثنين وأقيمت الندوات في كل مناطق الكويت، وكان هناك نشاط سياسي قوي حتى أنه استخدم ضدهم “خراطيم المياه” لضرب المعارضة في ذلك الوقت، ولكن وقت الغزو وجدنا الشعب الكويتي كله بجميع أطيافه حتى من تم تخوينهم في ذلك الوقت وقوفا صفا واحدا مع القيادة، فلذلك لا يظهر معتوه يريد أن يتكسب ويصنع له نجومية ويقول إن هؤلاء مدفوعين من قبل اطراف لهم اجندات خارجية لأن الشعب واع وأذكى من هذه الخزعبلات، لأن ما يطالب به الحراك هو في إطار “حق ومكتسبات الشعوب” حيث المشاركة في صنع القرار، وتحسين ظروف المعيشة، وسيادة القانون، وهي بالأساس مطالب إنسانية حضارية، ليست تعود بالنهاية بالنفع الشخصي للمطالبين بها، ولكن نفعها ينصب في مصلحة الشعوب على اختلاف انتماءاتهم ومذاهبهم.

لذلك من كان يعتقد واهما أن الحراك الشعبي سيضعف فهو لا يفقه في السياسة، إذا الوضع الآن أخذ يتطور ويتوسع ولم يعد الامر مقتصرا على الساسيين فقط فهذا “ائتلاف المعارضة” يضم بين جناحيه جميع الأطياف والتيارات السياسية وكذلك النقابات وأيضا اتحادات الطلبة في إشارة إلى توسع المشاركة الشعبية وانتشارها وان ما هو قادم سيكون أكثر تأثيرا على القرار في القادم من الأيام، التفكك الحاصل بين أوساط مجلس ربع الأمة أو كما أطلق عليه القلاف “مجلس طراطير” حيث التسابق على الاستجوابات لكي يفرد بعضهم عضلاته لعلمهم بقصر عمر مجلسهم من خلال اتساع رقعة الحراك الشعبي، الذي لن يهدأ حتى تعود السيادة فيه للأمة وحتى يرجع وطننا لجادة الصواب، ويخلق وطنا حضاريا يعرف فيه كل فرد من الكبير الى الصغير من الشيخ الى المواطن العادي ما عليه من واجبات وماله من حقوق، لذلك فإن أولى خطوات الإصلاح هو الاستماع للجميع دون تمايز بين أحد وتكون هناك سلطة صادقة جادة بالعمل على قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان.

- قال تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).

*******************

- نبارك عودة قناة اليوم لمزاولة عملها بعد أن حكم لها بالعودة بعد أن كسبت الدعوة المرفوعة ضد وزير الاعلام.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك