شركة إسرائيلية لحماية الحدود!
زاوية الكتابكتب فبراير 20, 2013, 6:01 م 1893 مشاهدات 0
ورد في استجواب النائب فيصل الدويسان لوزير الداخلية وفي مقابلة لمحافظ البصرة صالح البزوني، معلومة بالغة الأهمية تفيد أن الوزارة الكويتية تعاقدت مع شركة أمنية إسرائيلية لحماية الحدود مع العراق.
مما يعيد الى الاذهان اخبار 'بلاك ووتر' وغيرها من الشركات الأمنية التي ارتكبت افظع الجرائم بحق الشعب العراقي، ولا تزال الى الآن تتلاعب بالأمن العراقي والعربي.
فما هي تلك الشركات؟ وهل هي مجرد 'بزنس' كما أفاد تعليق بالغ السذاجة على الخبر؟
يجب أن نعرف أن النظام الأمني العالمي ينقسم الى عمل أمني نظامي، وعمل أمني غير نظامي، أما النظامي فهو الذي يخضع للقوانين والدساتير والأعراف الدولية، أما غير النظامي فهو الاغتيالات والمؤامرات والدسائس والعبوات الناسفة، التي ينفذها رجال مخابرات سابقين يعملون كمرتزقة في الهامش المظلم من الأعمال الامنية العالمية.
الشركات الأمنية، مكلفة بهذا الجانب المظلم وتقوم بعملها على أكمل وجه منذ أن ظهر الاستعمار ولكن في القرن المنصرم والحالي اصبحت مكلفة بتنفيذ نظرية الفوضى الخلاقة، فلها يد في كل جريمة تحدث الآن على مستوى العالم الاسلامي، والصهاينة منذ نشوء كيانهم متخصصون بهذا الجانب الخارج عن القانون كدولتهم، ومهمتهم إثارة وإدارة التوتر وتفجير الأزمات تحت غطاء تقديم الخدمات الأمنية.
اقل ما يقال عن التعاون مع شركة أمنية إسرائيلية أنه خطوة مشبوهة تحمل في طياتها الكثير من الاستهتار بامن الكويت قبل العراق، ثم أن الموقف الرسمي العربي بل والموقف الرسمي الدولي هو معاقبة إسرائيل على المضي في مخططاتها الاستيطانية ضد اخواننا في فلسطين، فهل يمر المال الخليجي الى المستوطنات عبر العقود الأمنية وغير الأمنية مع جهات ممولة للكيان الصهيوني علنا.
والى من يصدق أن إسرائيل تحمي نذكره فقط بفندق الملك داوود الذي فجرته عصابات صهيونية على رؤوس اليهود والانكليز وغيرهم لازالة عقبة من امام المشروع الصهيوني، انهم ببساطة يضعون ارواحهم في فك الوحش الصهيوني ليضحي بها عندما تقتضي ذلك الصفقات الكبرى.
لا تدفعنكم العصبية العمياء الى الانتحار الأمني والسياسي، فلا عرض ولا شرف ولاضمير ولا عهد ولا ميثاق مع هؤلاء المجرمين وإذا كنتم قد تركتم القرآن الكريم وراء ظهوركم وركنتم الى الظالمين لتمسكم النار فتذكروا على الأقل اعترافات عاهرة الموساد تسيبي لفني.
ظاري جاسم الشمالي
تعليقات