تعاون بين الأبحاث والتقدم العلمي

شباب و جامعات

شراكة حول إنشاء السجل الكويتي لمتبرعي الخلايا النخاعية ودم المشيمة

1246 مشاهدات 0

تعاون بين الأبحاث والتقدم العلمي

تحت رعاية وحضور مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر وبحضور مدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. عدنان شهاب الدين وقع مكتب نائب مدير الجامعة للأبحاث اتفاقية تعاون بحثي ما بين جامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي لإنشاء سجل للخلايا النخاعية ودم المشيمة في دولة الكويت من خلال مشروع بحثي قدمه الدكتور سالم الشمري، وقد حضر عدد من المتخصصين والمسئولين من كلا الجانبين.

وفي هذا الصدد أعرب مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر عن سعادته في ان المجال البحثي بدأ ينمو ويزدهر بجامعة الكويت خاصة في المجالات الحيوية، وتقدم بالشكر لمدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على اهتمامه، مبيناً ان المؤسسة أنشئت لتشجيع وتمويل البحوث في الكويت وهذا هو الهدف الأساسي من انشائها وهذه الفكرة تبلورت من الأمير الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح عظم الله ثراه، فالمؤسسة كانت تساهم ولازالت تساهم بدعم الكثير من الأبحاث.

ومن جانبه أشاد مدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين بدور الباحثين في جامعة الكويت وخبرتهم في الأبحاث التطبيقية التى تخدم المجتمع بشكل مباشر، موضحاً أن المشروع البحثي الذي يشرف عليه الدكتور سالم الشمري يأتي في إطار تقديم خدمة ذات أولوية تهم قطاع الصحة، حيث أن العديد من مرضى أمراض الدم الخبيثة وغير الخبيثة وكذلك نقص المناعة يمكن علاجهم بزراعة الخلايا النخاعية المكونة للدم، لكن في الوقت الحالي لا يمكن لكل مريض في حاجة إلى زراعة الخلايا النخاعية أن يستفيد من هذا الإجراء نظرا لعدم وجود متبرع مناسب من أسرته.
وأضاف ان المؤسسة تتبنى مشروع بحثي يشمل إنشاء سجل للخلايا النخاعية يستخدم في إيجاد المتبرع المناسب والمواءمة بين الجهات المانحة للتطوع ومركز زراعة الخلايا الجذعية بالكويت من أجل المرضى الذين يحتاجون إلى زرع للخلايا النخاعية.
وقال د. شهاب الدين أن المؤسسة تطمح ان يكون الدعم المقدم للجامعة موجه للقضايا الحيوية ولتكملة الدعم الذي تتلقاه البحوث الجامعية من الجامعة نفسها وبالتالي نحن ندعم البحث العلمي ولا نموله بالكامل، فالتمويل يكون لتشجيع التعاون العلمي ما بين المؤسسات العلمية داخل الكويت وكذلك داخل وخارج الكويت، مشيراً الى انه خلال عام 2012 شهدت المؤسسة أكثر نسبة للأبحاث من قبل المؤسسات وتأمل المؤسسة ان تواصل هذا العام زيادة في دعم البحوث العلمية.

ومن جهته أعرب نائب مدير الجامعة للأبحاث الأستاذ الدكتور حسن السند عن سعادته وتشجيعه للتعاون القائم بين جامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدعم البحث العلمي وتمنى 'أن يكون هذا المشروع هو الخطوة الأولى نحو إنشاء سجل وطني للخلايا النخاعية في دولة الكويت والذي سيساهم في إيجاد الحلول العلمية لمعالجة العديد من الأمراض، بالإضافة إلى إعداد الكوادر الوطنية المتخصصة في هذا المجال'.
وأضاف أ.د. السند أن قطاع الأبحاث في جامعة الكويت يسعى نحو إيجاد بيئة ملائمة للرقي بمستوى البحث العلمي من خلال تعزيز القدرات المؤسسية وإنشاء قاعدة متميزة من الباحثين والمتخصصين القادرين على التنافس العلمي مع ارقى الجامعات والمؤسسات البحثية، ويتمثل الهدف من ذلك فتح الأبواب للتبادل العلمي والمعرفي، وصقل المهارات والقدرات من خلال التدريب والاحتكاك العملي الذي سيفيد الباحثين والعلماء في كليات جامعة الكويت.
وذكر أن مشروع انشاء سجل للخلايا النخاعية في دولة الكويت يأتي ليجسد أهمية التعاون البحثي القائم بين الجامعة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، حيث ستفتح الاتفاقية الأبواب لإنجاز الأبحاث المتقدمة في المجالات الحيوية المتعلقة بالخلايا النخاعية ذات الآثار بعيدة المدى على المجتمع والدولة والمنطقة بأكملها، بالإضافة إلى تعزيز مكانة جامعة الكويت العلمية في هذا المجال.

وبدوره قدم الباحث الدكتور سالم الشمري شرحاً مختصراً عن الأهمية العلمية للمشروع حيث ذكر أن 'عدم وجود سجلات توصيف الأنسجة يجعل زراعة الخلايا النخاعية المكونة للدم من متبرع لا علاقة له بالمريض مستحيل. وبناء على ذلك فقد العديد من المرضى المتضررين من سرطان العقد الليمفاوية وسرطان الدم وفقر الدم التلاسيميا، وفقر الدم المنجلي ونقص المناعة المكتسبة حياتهم لعدم وجود منظمات للتبرع بالخلايا النخاعية المكونة للدم نظرا لعدم وجود سجلات للمتبرعين في هذه البلدان بما في ذلك الكويت حيث يواجه هؤلاء المرضى في الكويت مشكلتين الأولى أنه من الصعب العثور على متبرع متطابق لمريض في الكويت في سجلات الدول الغربية بسبب الاختلافات الوراثية.
وأضاف ان المشكلة الثانية تتمثل في البحث عن مانحين في الخارج لمريض أجنبي وهو إجراء معقد ويستهلك وقت ومكلف للغاية فيجب على المرضى الكويتيين القادرين على السفر إلى الخارج البقاء هناك لمدة غير محددة في انتظار نتائج البحث في سجلات المتبرعين بالخلايا النخاعية المكونة للدم، مبيناً أنه بعد ذلك إذا تم العثور على متبرع مناسب يجب أن يدفع المريض تكاليف الفحص وقبول نقل نخاع العظام من مركز الزرع وكذلك تكاليف زراعة الخلايا النخاعية'.
وقال الدكتور الشمري ان 'هناك حاجة ملحة لتنظيم سجل نخاع العظام في الكويت ومتى تم انشاؤه يكون سجل نخاع العظام هو المسئول عن إيجاد المتبرع المناسب والمواءمة بين الجهات المانحة للتطوع ومركز زراعة الخلايا الجذعيه بالكويت من أجل المرضي الذين يحتاجون إلى زرع للخلايا النخاعية.'

ومن جانبها ذكرت الباحثة د. ريم أمين ان من اهداف المشروع هو الحصول على الاعترافات الدولية للانضمام في السجل الدولي، مبينةً ان هذا المشروع يعتبر ثاني مشروع تموله مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في هذا المجال، حيث تحتل دولة الكويت المرتبة الـ 28 في التردد النسيجي التابع للبرنامج الوطني لمتبرعي نخاع العظم فأي مريض يحتاج زراعة من الكويت او من دول الخليج سيجد تطابق اقل من 30%.
وأوضحت انه سيتم انشاء مركز للتدريب لطلبة جامعة الكويت حديثي التخرج فالمختبر معترف فيه وسيحتوي على سجلات دولية.
وتقدمت بالشكر الجزيل لمدير جامعة الكويت الاستاذ الدكتور عبداللطيف البدر، ومدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين على دعمهم للمشروع البحثي.

الآن: المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك