اتحاد الأمة العربية ضرب من الخيال.. هكذا يعتقد مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب فبراير 20, 2013, 12:44 ص 1507 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / ...واسرائيل تتفرج!
مبارك محمد الهاجري
تبا لها من أنظمة، لا صوت يعلو على صوتها، الرأي رأيها، متبعة خطى فرعون، الذي أرداه رأيه إلى مصيره المشؤوم!
عالمنا العربي، يعاني من قسوة بعض الأنظمة، استبد بها الشيطان، وزين لها الرأي الأوحد، إما أن تكون معها وإلا ستلصق بك الاتهامات المعلبة ذات الصلاحية المفتوحة!
العرب اليوم، في انشغال دائم في ما بينهم، جدال وخصام، وصدام، يستحيل أن ترى هذه الأمة قد اجتمعت على أمر، فهذا والله يعد ضربا من الخيال!
العرب انتكس حظهم، وتشتت شملهم، منذ ما بعد اتفاقية سايكس - بيكو المشؤومة، والتي ما زالت سمومها سارية في مفاصل الأمة، ما لم يأت من يقودها إلى الأفضل، وإلى حال الوعي والإدراك، بعدما افتقدتهما ردحا طويلا من الزمن!
انظر عزيزي العربي، إلى إسرائيل العدوة الأولى، كم هي مرتاحة، فقد كفاها بنو يعرب همومها، فهي في حال من الهدوء، والانسجام مع ذاتها، تتفرج إلى مسلسل عربي طويل، مليء بالمؤامرات والانقلابات والخيانات، أحداث متوالية، سعيا لامتلاك السلطة والمال، والضحية الشعوب العربية التي ابتلعت الطعم تلو الطعم، كل من قام بثورة ادعى أنها لأجل كرامة العرب، شعارات رنانة يطرب لها قلب العربي الغلبان، ولو كان بن يعرب يعلمون الغيب، لما خرجوا إلى الشوارع تأييدا لثورة عبدالناصر، التي فتحت الباب واسعا أمام الثورات العسكرية، التي أكلت الأخضر واليابس، وجعلت من الحاكم صنما يُعبد في الأرض!
الحل بين يديك أيها العربي، امتــــلك زمام أمرك، وانتــــهج منــــهجا يضـــع الحاكم بأمره على المحك، إما الانفتاح، وتلبية مطالب الشعب، وإما المغادرة بهدوء وصمت، خياران لا ثالث لهما!
تعليقات