متهمين بقتل أفراد من قوات الأمن

أصدرت محكمة عسكرية في المغرب أحكاما بالسجن على أربعة وعشرين صحراويا متهمين بقتل أفراد من قوات الأمن في نهاية عام 2010.

ورفضت المحكمة طلب هيئة الدفاع بتبرئة جميع المتهمين، واعتبر محامو الدفاع أنه لا يوجد أي سند قانوني للمحاكمة.

وكانت قوات الأمن المغربية فككت مخيم اكديم إيزيك قرب مدينة العيون بالصحراء الغربية بعد ان اعتصم فيه ناشطون صحراويون، ما أدى إلى اندلاع أعمال عنف في المنطقة.

وأصدرت محكمة عسكرية مغربية بالرباط ليل السبت/الاحد أحكاما بالسجن المشدد بحق 24 ناشطا صحراويا بتهمة قتل عناصر في قوات الامن خلال مقاومتهم تفكيك مخيم احتجاجي اقاموه في اكديم ايزيك في نهاية 2010.

وتراوحت الاحكام بين السجن المؤبد بحق تسعة متهمين و30 سنة سجنا بحق أربعة و25 سنة سجنا بحق ثمانية و20 سنة سجنا بحق متهمين اثنين.

وبموازة ذلك، قضت المحكمة بسجن متهمين إثنين آخرين بعقوبات تطابق مدة الحبس الاحتياطي التي قضياها.

وكانت قوات الامن المغربية اقتحمت فجر 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 مخيما اقامه الاف الصحراويين في اكديم ايزيك احتجاجا على ظروف معيشتهم.

وقالت الامم المتحدة إن المخيم كان يضم ثلاثة الاف خيمة.

وعلى الاثر اندلعت اشتباكات وامتدت الى مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية حيث أحرقت ادارات ومتاجر.

وقالت السلطات المغربية إن المواجهات مع المعتصينى أسفرت عن مقتل 11 من قوات الامن وإصابة عشرات آخرين بجروح.

وندد مسؤول في جبهة البوليساريو الاحد بالاحكام التي اعتبرها 'جائرة'.

ونقلت الوكالة عن السفير الصحراوي بالجزائر ابراهيم غالي قوله ان 'هذه الاحكام الجائرة التي تراوحت بين 20 سنة سجنا الى المؤبد دليل على فشل سياسة المحتل المغربي وبرهان قاطع على قرب يوم النصر'.

واكد المسؤول الصحراوي ان هذه الاحكام 'لن ترهب ولن تثني من عزيمة الشعب الصحراوي في مواصلة نضاله وصموده من أجل تحقيق النصر والاستقلال وتقرير المصير'.

وندد غالي بهذه المحاكمات 'الصورية والمفبركة وبنتائجها الظالمة وغير الشرعية'، مشددا على ان المحاكمة كانت 'سياسية بحتة وبعيدة كل البعد عن القانون والإجراءات المتعارف عليها دوليا'.

واكد ان المحاكمين 'لم يرتكبوا أي جرم وقدموا لمحكمة عسكرية بعد سنتين من الاستنطاق والتعذيب ومختلف الممارسات اللااخلاقية التي تمس بكرامة الانسان من طرف اجهزة القمع المغربية'.

وضم المغرب الصحراء الغربية، وهي مستعمرة اسبانية سابقة، في العام 1975.

وتطالب جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) مدعومة خصوصا من الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في هذه المنطقة برعاية الامم المتحدة.

بالمقابل يؤيد المغرب منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت سيادته رافضا امكان استقلالها عنه.