الشريعة نظمت مؤتمر ' التطاول على الاسلام ومقدساته '

شباب و جامعات

1227 مشاهدات 0


مبارك الهاجري: هدفنا تنوير المجتمع الإسلامي داخل الكويت وخارجها
هليل: التطاول على الاسلام أسبابه العداء الديني والعقدي والحسد.
المرابط: تضافر الجهود واجب المسلمين في مواجهة المتطاولين على الاسلام.
حطاب: التطاول على الاسلام هو منهج القلة وربما هو العدد القليل الذي لا يذكر.

تحت رعاية عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بجامعة الكويت الاستاذ الدكتور مبارك سيف الهاجري عقدت الكلية مؤتمر'التطاول على الاسلام ومقدساته' وذلك صباح أمس في قاعة الدكتور خالد المذكور.

وفي البداية قال عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بجامعة الكويت الاستاذ الدكتور مبارك سيف الهاجري ساءنا ما تواترت به الأنباء عن أخبار تطاول البعض على ديننا الحنيف ومقدساته، وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، مشيرا ان الكلية اطلعت على محاولات المخلصين من المسلمين للذب عن ديننا ومقدساتنا.

واوضح الهاجري أن الكلية قامت بعقد هذا المؤتمر ضمن برنامج عمل حكومة دولة الكويت في بيان وسطية الإسلام ومحاربة الغلو والتطرف، واستشعاراً منها بدورها تجاه تبصير وتنوير المجتمع الإسلامي داخل الكويت وخارجها من خلال دراسة ظاهرة التطاول على الإسلام ومقدساته.

واشار الهاجري ان المؤتمر يتناول ثلاثة محاور وهي أسباب التطاول ودوافعه وحكم التطاول وعقوبته وموقف المسلم من التطاول.

وبين الهاجري انه بالتتبع والاستقصاء وجدنا تكراراً للحالات التي يتطاول فيها أعداء الله على ديننا ومقدساته وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فلقد تطاول المشركون عليه في حياته صلى الله عليه وسلم كما حكاها لنا القرآن الكريم في أكثر من موضع متهمين إياه بالكذب تارة وبالسحر تارة أخرى، وغير ذلك مما برأه الله تعالى منه ، وثبته جل وعلا على خصال البر والأخلاق الحميدة.

وأكد قائلا: اننا نعلم يقيناً أن هذه الإساءات لا يمكن أن تضر ديننا ولا نبينا ولا مقدساتنا، حيث ثبت عبر التاريخ أنه ما من مرة يحاول فيها أعداء الإسلام النيل من دين الإسلام أو من نبيه عليه الصلاة والسلام ، إلا ازداد نشر فضل الإسلام وأهله وعلمائه ودعاته .

وذكر الهاجري إن المسلمين جميعاً مأمورون ومطالبون بأن يكونوا في كل ما يأتون ويذرون متبعين لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته وامتثالاً لقوله تعالى: ) لَقَدْ كَانَ لَكمْ فِي رَسولِ اللَّهِ أسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا(، وعلى هذا يجب أن يكون استنكار المسلمين لهذه المحاولات الإجرامية وفق ما شرعه الله عز وجل في كتابه العزيز وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، فلا يجرهم الغضب إلى أن يتجاوزوا المشروع إلى الممنوع ، وعلى ذلك فإن المسلمين جميعاً مطالبون بعدم الوقوع في شَرَك هؤلاء المجرمين ، فيحققوا بعض أهداف أعدائهم من حيث لا يشعرون.

كما بين الهاجري أن أهم أسباب انعقاد مؤتمرنا هذا بيان أنه يحرم على المسلمين أن يأخذوا البريء بجريرة المجرم الآثم ، ويعتدوا على معصوم الدم والمال ، أو يتعرضوا للمنشآت العامة بالحرق والهدم والتدمير، فإن هذه الأفعال هي أيضاً تشوه وتسيء إلى الدين الإسلامي ، ولا يرضاها الله عز وجل ، وليست من سنة النبي صلى الله عليه وسلم في شيء ، وحتى يعلم المسلمون أن أبلغ رد على هذه الإساءات أن يمضوا قدماً وبإصرار وعزيمة في بناء وتنمية أوطانهم حتى يكونوا على مستوى المسؤولية والأمانة لأمتهم وشعوبهم ، كما يجب على دول العالم والمنظمات الدولية العمل بجميع الوسائل السلمية المتاحة على تجريم الإساءة لله جل وعلا ، ولأنبيائه ورسله ، ومحاسبة من يخالف ذلك .

كما قال أن هذا المؤتمر يهدف إلى تناول ظاهرة التطاول على الإسلام ومقدساته ، لمعرفة أسباب ظهورها ، ودوافعها ، وأهدافها ، وتحديد المفهوم الشرعي لتلك الأفعال المسيئة للإسلام والمسلمين ، حتى تكون الأمة على بينة منها ، معرجين على بيان الحكم الشرعي لها ، مع توضيح الموقف العلمي والعملي ، وما يجب على المسلمين تجاه هذه الظاهرة ، حتى لا تخرج ردود الأفعال عن ضوابط شرعنا الحنيف ، ببيان ما يجب على الدول والحكومات الإسلامية ، وكذلك ما يكون عليه موقف الهيئات والمؤسسات الإسلامية، وأيضاً ما يجب على الأفراد ، حتى لا تقع جرائم منافية لديننا الحنيف بحجة الدفاع عنه.

وفيما يتعلق بالمحور الخاص 'التطاول على الاسلام ومقدساته دوافعه ومبرراته' قال وقاضي قضاة بالمملكة الاردنية الهاشمية الاستاذ الدكتور أحمد هليل ان الصراع بين الحق والباطل سنة أزلية من سنن الله في الكون وهي سنة قائمة حتى يرث الله الارض ومن عليها وهي سنة لابد أنت يعلو فيها الحق في نهاية المطاف.
وبين هليل انه من خلال استقراء محاولات التطاول على الاسلام قديما وحديثا تبين أن اسباب هذا التطاول تتمثل في العداء الديني والعقدي والحسد والصد عن سبيل الله و والمكابرة والبغي و والكراهية والبغضاء وظهور الاسلام بوصفه منافسا حضاريا وضعف المسلمين وهوانهم على الناس والتقليد الاعمى والصورة المشوهة التي رسمت للإسلام في اذهان غير المسلمين وحب الشهرة والظهور بالإضافة الى احداث الحادي عشر من سبتمبر وبروز التيارات المتطرفة في الغرب.

وفي السياق ذاته قال سماحة مفتي جمهورية موريتانيا العلامة أحمد المرابط ان من اسباب ودوافع التطاول على الاسلام ومقدساته تسليط اعداء الاسلام على المسلمين بسبب تقصير المسلمين في التمسك بدينهم.

وأضاف المرابط ان من دوافع التطاول على الاسلام ومقدساته ما يلمسه اعداء الاسلام من ضعف المسلمين عن المقاومة وان المسلمين لو أعدوا العدة الايمانية كما امر الله لجعل الله لهم فرجا ومخرجا من عدوهم.

وافاد المرابط ان من واجب المسلمين تجاه تطاول اعدائهم على الاسلام ومقدساته ان يبتعدوا عن اسباب الفرقة عملا ، مؤكدا في الوقت نفسه على انه لابد من ان يكون تشاور بين المسلمين فيما ليس فيه أمر ولا نهي من الشارع مطلب شرعي وان ما فيه أمر أو نهي من الشارع لا تشاور فيه بل يتعين فيه امتثال الامر واجتناب النهي.

كما حث المرابط في نهاية حديثة قائلا: ان التنسيق وتضافر الجهود واجب المسلمين في مواجهة المتطاولين على الاسلام ومقدساته وان عليهم ان يتعاونوا على البر والتقوى حتى يكون بعضهم لبعض كالبنيان يشد بعضه بعضا ويكونوا في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد والحمى.

وبهذا الشأن قال استاذ الفقة في كلية الشريعة الدكتور كمال حطاب ان التطاول على الاسلام هو منهج القلة وربما هو العدد القليل الذي لا يذكر فهناك المعتدلون والمنصفون والمشيدون بالاسلام وفضله على العالم.

وبين حطاب فان تطاول البعض يسبب أذن جسيما ويلحق بالمسلمين اضرارا بالغة بالتالي فلابد من تحليل هذه الظاهرة من أجل فضح هذا التطاول والدعاوى التي يسند اليها ومحاولة لجم هذا التطاول ، مضيفا ان هذا المسلسل والاساءات ضد الاسلام ومقدساته لم ينقطع منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى وقتنا الحاضر غير ان يحدث في هذا العصر صدى واسعا انتشار وسائل الاعلام.

واوضح حطاب ان القضية لها ابعاد نفسية وعقدية وتاريخية وكذلك ابعاد اقتصادية خصوصا وان هناك نماذج اشتهرت من خلال طتب طبع منها ملايين النسخ تهدف الى اقناع العالم بأن الطريق الوحيد للانقاذ والتقدم هو اتباع النظام الرأسمالي على نظام السوق والحرية والاقتصادية المطلقة.

الآن - المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك