عن عودة الدولة الفارسية الكبرى!.. يكتب عبد الله العدواني محذراً

زاوية الكتاب

كتب 646 مشاهدات 0


الأنباء

دلو صباحي  /  عودة الدولة الفارسية الكبرى

عبد الله المسفر العدواني

 

تظل إيران الفارسية تلعب دورا لا يستهان به في الأمور الداخلية في دول المنطقة، فتارة تؤلب الشعب في مملكة البحرين، وأخرى تساعد الحكومة على وأد الثورة في سورية، وثالثة تشارك في الأيادي الخفية التي تلعب بمقدرات مصر، ورابعة تتحالف مع حزب الله لتنفيذ مخطط الهيمنة على لبنان، وبالطبع تقوم بدور المحتل للجزر الإماراتية الثلاث ناهيك عن التدخل بالتخابر والحياكة للمؤامرات في بقية دول الخليج العربية.

ولا يتوقف دور إيران عند هذا الحد، بل إنها تهدد بإغلاق مضيق هرمز وتوقف الإمدادات النفطية من خليجنا العربي وكل هذا يحدث ونحن في دول الخليج نتعامل بنفس الأسلوب القديم، السماحة عنواننا والبساطة ديدننا وحسن النية صفة لا تغادرنا، بينما هذه الدولة على الشاطئ المقابل من الخليج تهدد أمننا واستقرارنا ولا ترضى أبدا بأن تكون جارا مسالما لا يتدخل في شؤون الآخرين.

الخطير في الأمر والذي أنبه إليه الآن أن حليفنا الاستراتيجي وهو الولايات المتحدة الأميركية التي كنا ومازلنا نعول عليها الكثير ونحتمي بها وبقوتها بدأت في إصدار تصريحات متراخية مع الجار المقلق وبدأت تصريحات متبادلة مع الطرف الآخر تغازله بحوار أخشى ما أخشاه أن تتنازل فيه عن الكثير، بما يهدد أمننا مستقبلا وإذا ما تحقق لإيران غايتها بامتلاك القنبلة النووية لربما تتغير خريطة المنطقة بشكل كبير.

ومن هذا المنطلق وفي هذا الوقت دون أي وقت آخر بات اتحاد دول الخليج ضرورة ملحة وليس ترفا أو من الكماليات أو الشكليات، بل انه وجب الآن إذا كان قادة دولنا الخليجية يريدون أن يحققوا لنا الأمن والاستقرار، فالجار على الناحية الأخرى من الخليج من الواضح أنه سيستمر في مؤامراته ومحاولاته لعودة الدولة الفارسية الكبرى التي من الواضح أنها هدف استراتيجي لا يمكن التخلي عنه ولو بعد عشرات السنين.

اتحاد دول الخليج بشكل يحفظ لدولنا خصوصية كل منها سواء في شكل كونفيدرالية أو غيره من الأشكال واجب الإسراع في تنفيذه وليس فقط في شكل درع الجزيرة وإنما في كل المجالات العسكرية والنفطية والاقتصادية والتجارية وغيرها لأنه وكما تعلمنا الاتحاد قوة ولن يرد القوة إلا القوة.

ولهذا من الواجب إقرار خطط واستراتيجيات طويلة الأجل لدول الخليج العربية مجتمعة لعشرات السنوات وعلى المدى البعيد.. اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك