المحتجز رقم 220

محليات وبرلمان

تلاشي آمال معتقلي غوانتانامو في الحرية

678 مشاهدات 0

العجمي في غوانتانامو



 
لاشك  أن  القتلى العراقيين  السبعة لن يجدون المواساة من  شركة المحاماة الأميركية باهظة التكاليف التي كانت تتولي قضية صالح العجمي مع اثنين من رفاقه . بناء على تقرير جريدة وول ستريت  WALLL STREET JOURNAL  كان العجمي معروفا في غوانتانامو بالمحتجز رقم 220 بعد ان القي عليه القبض في تورا بورا في افغانستان . وكان قد أمضى هناك ثمانية أشهر فقط مع عزم على قتل كل من يستطيع قتله من الاميركان  كما جاء في اعترافه للمحققين .
 
وبناء على توكيل من عائلات كويتية تولت شركة شيرمان وستيرلنغ  Shearman& Sterling في ابريل 2002م الدفاع عن المحتجزين الكويتيين  ألاثني عشر في معتقل غوانتانامو بمن فيهم صالح العجمي نفسه.وقد نجحت شركة المحاماة تلك في إطلاق سراح العجمي في نوفمبر 2005م لتتسلمه الحكومة الكويتية التي أطلقت سراحه بعد مثوله أمام القضاء الكويتي وبراءته من تهمة الإرهاب .وعليه تقدم وحصل على جواز سفر سهل وصوله إلى سوريا ثم إلى الموصل حيث نفذ العملية الانتحارية التي أودت بحياته وهو في سن التاسعة والعشرين.
ليست قصة العجمي بمعزل  عن غيرها من قصص المحتجزين في معتقل غوانتانامو حيث أن هناك بناء على تقارير البنتاغون حوالي 500 محتجز تم الإفراج عنهم لسلطات دول أجنبية ، ولا يضمن البنتاغون براءة إلا 38 رجلا منهم لايمثلون خطر على أمن الولايات المتحدة الأميركية .وترى صحيفة وول ستريت ان إطلاق 65 من العدد الباقي وهو 270 رجل خطأ فادح لا يضاهيه ألا القول  بأنهم أبرياء تواجدوا في المكان والزمان الخطأ.
وتستند وول ستريت في تحليلها عن خطورة إطلاق المحتجزين على أن استخبارات وزارة الدفاع قد أظهرت في أول شهر مايو الجاري أن هناك 36 من المحتجزين قد عادوا للقتال ضد الاميركان ، ومنهم كما تقول الصحيفة عبد الغفار مولوي الذي بقي في المعتقل لمدة ثمانية اشهر فقط ليعود كقائد إقليمي لقوات طالبان ويلقى حتفه في سبتمبر 2004 على يد القوات الأفغانية .
 
كما تورد الصحيفة في مثال آخر  رجل هو عبدالله محسود الذي اختطف مهندسين صينيين في باكستان  بعد اطلاقه في مارس 2004 ، ليلقى حتفه بعد صدام مع الشرطة الباكستانية في يوليو 2007م
 
لقد جعل إجمالي العجمي  المحتجزين الذي تم إطلاق سراحهم وعادوا لحمل السلاح إلى 37 رجل ،وعليه ترى الصحيفة ضرورة وقف إطلاق سراح المعتقلين من باب إن استمرار احتجازهم يشكل حماية لأرواح الاميريكيين رغم الدعوات المطالبة بإغلاقه من جميع المرشحين للرئاسة الأميركية .
 وتذهب الصحيفة إلى حد التسفيه بطروحات من يقول بأن معتقل غوانتانامو هو وكر لتفريخ الإرهابيين  وفيه من القهر والإذلال الشيء الكثير ، حيث يقول المعتقل محمد إسماعيل الذي ألقى القبض عليه في قندهار بعد أربعة أشهر من إطلاق سراحه من غوانتانامو  إن الاميركيين كانوا لطيفين معنا بل أنهم لم يترددوا في بذل مساعيهم لتعليمنا اللغة الانجليزية .
 
وتختتم الصحيفة مقالها الداعي لوقف إطلاق سراح المعتقلين بالقول إن أصدقاء الولايات المتحدة من الليبراليين يقولون بأن هذا  معتقل غوانتانامو قد شوه وجه الولايات المتحدة ، لكن الرد عليهم هو عودة صالح العجمي ومن هم على شاكلته لحمل السلاح بعد إطلاق سراحهم  .
فايز الفارسي-الوول ستريت جورنال

تعليقات

اكتب تعليقك